ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[22 - 06 - 07, 08:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا يا اخوة الدين و الوطن و بارك الله في همتكم العالية، وفقكم الله وسدد خطاكم
اللهم إني أسئلك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجمعني بإخواني في يوم مزيدك للنظر إلى وجهك الكريم مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم والنبيين والصديقيين والشهداء
آمييييين
أمنوا يا إخوان آمين آمين
ـ[ابو البراء]ــــــــ[23 - 06 - 07, 11:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم ابو البراء من منطقة القبائل الكبرى "تيزي وزو"، حياكم الله جميعا أيها الأفاضل
ـ[زكي التلمساني]ــــــــ[30 - 06 - 07, 03:55 م]ـ
حَنَانَيْكِ تلمسانُ
تلمسان مدينة تبكي العلم و العلماء ..
بقلم:
زكي التلمساني و أسير أحزانه
دار الحديث
http://www3.0zz0.com/2007/02/02/16/52021312.jpg
* شلالات الوريط من أعالي جبال تلمسان، و كأني بها ليست إلا دموعا لها *
رأيت الوليد يحنّ إلى أمه و هو في حضنها، و وجدت نفسي أحنّ إلى تلمسان و أنا في أرضها ..
حيّ عني تلمسان يا صبا، واحمل إليها مني استحنانا تضاهي رقّته رقّتك، و يساري ودّه ودّك، و قد عهدناك الخير الجلي المنظور، إلا لأنك عندنا "ابن منظور" ..
سِرْ يا نسيما طاب مسراك، و صفا مجراك، فإن لاحت لك جبال عروس الشمال، فابثث لها سلاما كنفح الطيب من غصن تلمسان الرطيب، و خذ من آثارهم بما يجدي، فهنالك نروي قصة حب من عروس الشمال لقرطبة، فهما حبيبتان و رب الكعبة.
تلمسان! كنت ماخطة غِرسي، و أراك ماشطة عرسي، و لئن هام الرجال في الجواري و النسوان، فما بي غير هواك يا تلمسان، و لو كنتِ عروسا فما عساي أن أسوق في مهرك؟
أراك لا ترضين إلا بأحد الحسنيين، إما حبرا أسودا نخط به معالم الطريق للبشر بالهدى و البصيرة، و إما حبرا أحمرا يسكب في ساحات الوغى، فتطير البشائر إليك يا عروس، فتُزفين عند أول قطرة تهرق ..
تلمسان! لا زلت أرى رماح الأذى فيك لذيذا، و العذاب في سبيلك عَذْبا، فهلاّ رضيتِ!!
إيه يا تلمسان! نتبرّك بأرضك أرض الأحلام، و نستبصر من سمائك روائع الإلهام، غير أن لنا في قضايا أمتنا جروحا دامية، و في جفوننا من محنتها عبرات هامية ..
و معذرة إليك إذا كنت ارتخيت، ثم انتخيت، فإنما هي نخوة أبنائك الأشاوس، أباة الضيم، يرتضون المنية على الدنية، و حمدا للمولى أن كان الجزاء بيده لا بيد البشر، و إلا لمنعوهم إياه كما جهلوهم و أنكروهم، و ما يعلم جنود ربك إلا هو.
و احمِلوا عنِّي أحرُفَ الوداع فلا طاقة لي بِها ..
و أخْبِروا عنِّي تلمسان "" أنها إنْ كانتْ تبكي العلمَ و العُلماء""، فإنَّ لها أبناءا بارِّينَ، تَسْقِيهِم مِنْ دُمُوعِها حَتَّى إذا اِرتَوَوْا .. هَبُّوا .. و لَمْ يكتفُوا بِصُرَاخِ الصَّمتِ لِعذَابِهِم صُراخًا، بل جَعَلُوا للحقِّ صَوْتًا، لاَ صوتَ فوقَهُ وَ حَفَرُوا لأَنفُسِهِم خَنْدَقًا إِلَى السَّمَاءِ .. وَ مِنْ هُناكَ، احتَضَنُوا بأَيادِيهِم الكريمةَ قرطبة و فاس و طنجة و بيت المقدس و بغداد و أم القرى و القاهرة و جعلوكِ ماسَّةَ العِلمِ و العُلمَاءِ ..
فصبر جميل .. صبر جميل تلمسان
وَ ربِّتِي على أكتافِ أبنائِكِ و أُحْضِنِيهِم بِحَنَانِكِ وَ وُدِّكِ و ادعِي اللهَ لَهم بالثباتِ و الرشادِ، فو اللهِ الذِي لاِ إلاهَ غيرُهُ، ليسَ لَهُم بَعدَ اللهِ ملجأً غيرَ أرضِكِ فاجعَليها لَهُم أمْنًا وَ سَلاَما ..
و لست بالذي يُرِي النُّورَ مَسْرَاهُ ... و ذاك وُدُّي إليك و إلى خَليلاتِك من الشوامِخِ مِن أسرابِ الأَقْصَى إلَى أركانِ تاج ِمحل ...
تلمسانُ أعظَمُ مِنْ أَنْ أُرسِلَ إلَيْهَا سَلامْا جَافَّا عَبْرَ حُرُوفِ بَاهِتَةٍ تَخْتَبِئُ وَراءَ الظِلِّ ... لَكِنِّي حَمَّلتُهُ الطُيُّورَ المُهاجرَةَ مِنْ عِندِنَا لَعلَّهُ يَصِلُ يَوْمًا ..
و إليكِ منِّي تلمسان سلامُ الله تعالى و بركاته.
القصيدة لكاهن الشعر
¥