تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل تعرف كيف تصنع قرب الماء؟ للفائدة]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[13 - 01 - 07, 06:56 م]ـ

هل تعرف كيف تصنع قربة الماء، للفائدة:

كنت جالسا مع أبي ذات يوم و قد ورد في كلامه ـ و كان الحديث عن القرب ـ يبدو أن تلك القربة ـ أي قربة الماء ـ نفس واحد ـ بفتح النون و الفاء ـ .. !

فقلت له: ماذا تعني بنفس واحد؟!

قال: بأن القربة التي تبرد الماء و تتقاطر منها بعض النقط، معروفة عند أهل الدباغة بأنها ذات نفس واحد.

قلت له: أفصح يا رعاك الله، فكلامك أشبه بالألغاز! ـ للعلم كان رائقا، ابتسامة ـ فقال لي: هل تعرف كيف تصنع قربة الماء؟

قلت له: لا.

قال: تصنع قربة الماء التي نعرفها من جلود البهائم ـ الغنم أو البقر أو الإبل ـ و كان الدباغون في مدينة بريدة و الناس قبلهم كذلك، يأخذون جلد الخروف المليء بالصوف فيقلبونه و يجعلون الصوف داخلا، ثم يضعون بداخله تمر فيغطى و يكتم ـ و هذا يسمى تمار الجلود ـ و مدة ذلك يوم أو يومين حتى يفسد التمر ثم يخرجون التمر و إذا بالصوف يزول بكل يسر و سهولة فيصبح داخل الجلد كخارجه ليس فيه وجه صوف و وجه لحم، ثم يأتوا بهدب شجر الارطى اليابس فيطبخونه بالماء ثم يسكبون الماء على الجلد و الماء فاتر، هذا يسمى نفس واحد، فيكون سمكه رقيقا ليبرد الماء و لكن تبقى بعض الثقوب الصغيرة التي ربما لا ترى بالعين المجردة.

فإذا سكبوا مرة أخرى أصبح نفسين و إذا سكبوا ثالثة أصبح ذا ثلاثة أنفاس؛ فيكون غليظا لا يتقاطر منه ماء البته و لكنه بطيء جدا في التبريد.

قال ـ مازال الحديث للوالد عبد العزيز ابراهيم اليحيى ـ: و بعض الناس و خاصة في العراق و الزبير يسكبون نفسا رابعا، فكلا بحسب طلبه و بحسب منطقته، و منها يصنعون ليس القرب فقط بل الدلاء، و الراوية، و الصمائل، و حتى النعال.

فما يعرف بالقصيم بنعال (زبيرية) هي تكون أرضية النعل قاسية و غليظة ربما أكثر من ثلاثة أنفاس و ذلك لتكون ضد الماء و التلف، لذا فهي باهضة الثمن تصل إلى ألف و ألفين ريال سعودي أو ربما أكثر أحيانا بحسب النقشات و (الزري) و ما إلى ذلك من تفنن. انتهى كلامه.

ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[13 - 01 - 07, 08:15 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

شَكَرَ اللهُ لك يا أخي إبراهيم ..

ونَحْنُ في الْيَمَنِ هُنَا لا يَزَالُ الأهلَ يَصْنَعُونَها ولا زلنا إلى الْيَومِ نَشْرَبُ مِنْها ..

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[13 - 01 - 07, 10:00 م]ـ

بارك الله فيكم

وللعلم فالشجر الذي يدبغ به لا يلزم أن يكون من الأرطى فمن الناس من يدبغ بشجر الكرمع (التسرمع) أو القرظ أو العرن أوالسلم وليس خاصاً بالأرطى.

ثم الذي يصلح أن يكون عكة للسمن أو سعناً (صميلاً) للحليب واللبن هو جلدُ الخروف (الطلي) وجلدُ الشاة.

وأما الذي يصلح قربة فهو جلد التيس وجلد العنز وذلك لرقته.

(ابتسامة) بعض الكلمات هنا ذكرتها كما هي عند العامة.

والله أعلم.

ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[14 - 01 - 07, 01:26 ص]ـ

للعلم , الكرمع (التسرمع) ثمار الأثل.

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[14 - 01 - 07, 07:43 م]ـ

أبو معاذ اليمني

أبو أسامة القحطاني

شكرا لكم على ما تفضلتم به من مزيد نفع و فائدة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير