تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

توصيات مؤتمر " تعظيم حرمات الله" .. تُفرح وتثلج الصدر.

ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 01 - 07, 06:57 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اختتام فعاليات مؤتمر "تعظيم حرمات الإسلام" بالكويت

http://www.almoslim.net/coverage/Q8img/HurmatAlIslam-hd.jpg الكويت - خاص: 05/ 01/1428

اختتمت مساء اليوم الأربعاء الخامس من شهر الله المحرم لعام 1428هـ الموافق للرابع والعشرين من شهر يناير لعام 2007م فعاليات مؤتمر (تعظيم حرمات الإسلام)، الذي استضافته الكويت، ونظمته مجلة " البيان " السعودية، و" مبرة الأعمال الخيرية " الكويتية، وحضره جمع من علماء الأمة ودعاتها ومثقفيها، لتداول الآراء حول ظاهرة التطاول على حرمات الإسلام، والبحث عن أسبابها ودوافعها، واقتراح سبل مواجهتها والحد من آثارها.

وقد تناول المؤتمر بالبحث والتمحيص مظاهر الاستهانة بدين الإسلام ورموزه وحرماته، من بعض الجهات التي لا تدين بالإسلام وتعاديه، أو تنتسب إليه لكن لا تعظم شعائره، ورأى المشاركون أن ردود أفعال العالم الإسلامي تجاه تلك التصرفات – على الرغم مما شاب القليل منها من العواطف غير المنضبطة بضوابط الشرع – فإن مجمل مواقف أبناء الأمة وعلمائها تثبت في كل مرة أنها أمة لا تزال حية الوجدان، يقظة البصيرة، أمام ما يحاك ضد دينها وقرآنها ورسولها وشريعتها. وإن كانت الظروف والملابسات وتطور الأحداث لا تسمح لها في كل الأحوال أن تحول احتجاجاتها العارضة، إلى سياسة عامة مستمرة ذات تأثير قويٍ في رد التعدي، ومجابهة التحدي.

وثمّن المؤتمر في هذا السياق الجهود التي تقوم بها المؤسسات الإسلامية في الدفاع عن حرمات الأمة، مثل جهود " اللجنة العالمية لنصرة خاتم البرية صلى الله علية وسلم "، و" البرنامج العالمي للتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم "، ومنظمة النصرة العالمية، وغيرها من المنظمات والمجلات والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والمبادرات الشخصية، وهي أكثر من أن تحصى.

ورأى المشاركون في المؤتمر أنه وعلى الرغم من أهمية العديد من المؤتمرات التي عقدت لبحث الإساءات المتكررة، والبيانات التي صدرت في التنديد بالإساءات، والمظاهرات التي خرجت للتعبير عن المشاعر، فإن الأمر لا يزال في حاجة إلى آليات أكثر تأثيرا، وأوسع بلاغًا.

وفي نهاية المؤتمر خرج المشاركون بالتوصيات المهمة التالية:

• أولاً: حق الأمة الإسلامية في الدفاع عن دينها وحرماتها:

يدعم المؤتمر حق جموع الأمة في الدفاع عن عقيدتها وشريعتها بكل السبل المشروعة سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، ويدعو إلى استثمار عاطفة الجماهير وتوجيهها نحو الوسائل الأرشد، ويحث المسئولين على التكاتف مع الشعوب الإسلامية في حماية هويتها وحرماتها وقيمها من حالات التجاوز والتطاول على الثوابت داخل ديار المسلمين، والتي تعد إحدى أسباب زيادة جرأة بعض غير المسلمين على حرمات الأمة ورموزها.

• ثانياً: التعدي على الحرمات نقطة فاصلة في علاقة الأمة بغيرها:

يؤكد المؤتمر أن الاعتداء على الثوابت والشعائر، سواء كان ذلك من الداخل أم من الخارج، يعتبر اعتداءاً على جميع الأمة، تجب الحيلولة دونه.

كما أن القيام بهذه الواجبات ينبغي أن يكون فرصة للاجتماع والائتلاف على القواسم المشتركة بين الإسلاميين على اختلاف بلدانهم وتوجهاتهم.

• ثالثاً: الاعتداء على الإنسان المسلم اعتداء على جموع الأمة:

يؤكد المؤتمرون على أن حرمة الإنسان في الإسلام هي من أعظم الحرمات، ولهذا فإن الاعتداء على أرواح وأعراض وأموال المسلمين هو انتهاك لحرمات الشريعة وحدودها، (والمسلمون يسعى بذمتهم أدناهم)، لذا يطالبون لأجل ذلك بالكف عن الاستهانة بالدم المسلم من المعتدين ومن يساندونهم.

• رابعاً: التحرك العملي البناء لحماية حرمات الأمة:

مع ما يركز عليه المؤتمر من التأكيد على رفض كل أنواع الإعتداء تجاه عقيدة المسلمين وشريعتهم، فإنه يوصي بتحويل ذلك الرفض النظري إلى تحرك عملي جاد ومستمر على المستويات الرسمية والشعبية، لإظهار أن الأمة الإسلامية لا تقبل المساس بمقدساتها وحرماتها.

كما يرى المؤتمر أن تفعيل جهود المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية للجهات المصرة على مواقفها العدائية هو أحد السبل الناجعة في العلاج.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير