تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الصوارف عن الحق]

ـ[أم الليث]ــــــــ[27 - 01 - 07, 06:50 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

درر من كتاب "الصوارف عن الحق"

للدكتور حمد بن إبراهيم العثمان

قال شيخ الإسلام:"والقلب خلق يحب الحق ويريده ويطلبه"

قال ابن حزم:"أفضل نعم الله على العبد أن يطبّعه على العدل وحبه، وعلى الحق وإيثاره"

قال ابن السعدي في تفسيره:"فالدين هو دين الحكمة التي هي معرفة الصواب والعمل بالصواب ومعرفة الحق والعمل بالحق في كل شيء"

قال معاذ بن جبل:"فإن على الحق نورا"

من الصوارف عن الحق:

1 - الجهل: قال ابن القيم: "إنّ من جهل شيئا عاداه، وعادى أهله"

2 - إعتقاد غموض الحق واشتباهه: قال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي:"وربّ تيسير جلب التعسير، فإنّ هذا التيسير رمى العقول بالكسل والأيدي بالشلل"

3 - التفريط في تحري الحق: قال الشيخ صديق حسن خان:"وإنما يعرف الحق من جمع خمسة أوصاف أعظمها: الإخلاص، والفهم، والإنصاف ورابعها وهو أقلها وجودا وأكثرها فقدانا الحرص على معرفة الحق، وشدة الدعوة إلى ذلك"

4 - الخوف: كمؤمن آل فرعون يكتم إيمانه، وهرقل عرف الحق وهم بالدخول في الإسلام فلم يطاوعه قومه وخافهم على نفسه، فاختار الكفر على الإسلام

وشاع فاشيا قول السلف:"إنّ الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن"

وقال شيخ الإسلام:"وغالب الخلق ينقادون للحق إلا بالقهر"

وقال:"فالدين الحق لا بد فيه من الكتاب الهادي والسيف الناصر

5 - حب الجاه والرئاسة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"وطالب الرئاسة ولو بالباطل ترضيه الكلمة التي فيها تعظيمه وإن كانت باطلا وتغضبه الكلمة التي فيها ذمه وإن كانت حقا"

6 - التقليد: والمقلد سماه السلف بالإمعة

قال ابن حزم:"المقلد راض أن يغبن عقله"

وقال شيخ الإسلام:"فإن التقليد لا يورث إلا بلادة"

قال الشيخ عبد القادر بن بدران الدمشقي:"التقليد يبعد عن الحق ويروج الباطل"

7 - العجب: العبد مفطور على محبة نفسه، والعجب بها فإذا لم ينتصف العبد من نفسه أوقعه ذلك في الضلالات

حقيقة التواضع: خضوع العبد لصولة الحق وانقياده لها فلا يقابلها بصولته عليه"

قال صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيت هوى متبعا وشحا مطاعا، وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك"

والعجب والكبر متداخلان فلا يبلى بالعجب إلا متكبر، قال ابن حبان:"إنه لا يتكبر على أحد حتى يعجب بنفسه، ويرى لها على غيرها الفضل"

8 - الكبر: قال أبو عثمان النيسابوري:"ما ترك أحد شيئا من السنة إلا لكبر في نفسه"

قال ابن الجوزي:"والمتكبر يرى نفسه أعلى من الغير، فتحصل له هزة وفرحة وركون إلى ما اعتقده، وذلك نفخ الشيطان كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أنه كان يتعوذ من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه قال:همزه: الموتة، ونفثه: الشعر، ونفخه: الكبرياء"

قال الراغب الأصفهاني:"وقولهم"الحق مر"فهو باعتبار من لم تتهذب نفسه، ولم يزل مرضه

فمن يك ذا فم مرّ مريض يجد مرا به الماء الزلالا

فأما من كمل فإنه يستطيب الحق وإن كان ثقيلا كما قال عليه السلام:"وجعل قرة عيني في الصلاة" ومن أصلح خلقه وهذّب نفسه فقد حاز أعظم المآلين"

9 - الحسد: قيل:"الأكفاء من كل نمط يتباغون"

10 - الحزبية:

11 - الذنوب: ضرر الذنوب على القلب عظيم بما يغشاه من الرّين مما يوجب ضعف القلب الذي يوجب ضعف العقل،فمثل هذا أبعد عن تصور الحق فضلا عن طلبه وإرادته والتزامه

قال شيخ الإسلام:"كما أن الإنسان يغمض عينيه فلا يرى شيئا وإن لم يكن أعمى فكذلك القلب بما يغشاه من رين الذنوب لا يبصر الحق وإن لم يكن أعمى كعمى الكافر"

قال ابن القيم:"فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة، وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته، حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده"

فالطاعة تحفظ الموجود وتجلب المفقود من العلم والحق، أو تكفيك إياه والمعصية تذهب الموجود من العلم، وتمحق بركة الإنتفاع به

12 - الغفلة عن سؤال الهداية: الذكاء وحده لا يقود صاحبه إلى الهداية والحق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير