تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد أشار الأستاذ الفاضل فهد بن عبدالعزيز السنيدي المذيع في إذاعة القرآن الكريم فيما كتبه عن خطورة تلك الرسائل في مجلة الدعوة عدد 2043 (أن هناك رسالة سارت بها الركبان ومضمونها اتصل بالرقم .. في كندا وصوت لصالح نبيك ولا تبخل على نبيك بدقيقة من وقتك، انشر تؤجر وبعد التثبت من الرقم اتضح أن إحدى الشركات في كندا اتفقت مع شركة الاتصالات الكندية تخصيص الرقم ونشره بين المسلمين، من أجل كسب أموال طائلة قدرت بأربعين مليون دورلار في شهر واحد، فقد استغلت تلك الشركة عاطفة المسلمين تجاه نبيهم واستطاعت كسب تلك الأموال بسبب الاندفاع والحماس غير المنضبط. أ ه).

إن من أخطر الأمور التي تفتك في الأفراد والمجتمعات الإشاعة، أو قذف الأشخاص واتهامهم دون بنية، والأمر يزداد سوءا عندما تكون الإشاعة لتحقيق مصالح أخرى لأفراد أو مؤسسات تجارية في تنافس غير شريف، ويستغل فيه الدين والبسطاء من صغار الشباب لترويج تلك الإشاعة عبر رسائل الجوال في المواسم الدينية، وليس الأمر بعيداً عنا عندما تناقل الناس عبر الرسائل (التحذير من إحدى المؤسسات الغذائية الوطنية لدعمها برنامجاً هابطاً في شهر رمضان، وقد ذيلت الرسالة بعبارة انشر تؤجر لإعطائها الصبغة الدينية) علما أن تلك المؤسسة لم تدعم البرنامج مطلقاً، ولها جهود كبيرة في دعم المشاريع الخيرية وقد زكاها علماء كبار، وبينوا خطورة الإشاعة واتهام الناس بالباطل.

ثمة سؤال يرد على الذهن، في ظل تلك المتغيرات والتقنية الحديثة في أجهزة الاتصالات ألا تدعون إلى استثمارها في نشر الخير بين الناس؟ إن الإجابة عن هذا التساؤل يحتم علينا أن نؤكد على أن نشر الخير أمر مطلوب يتفق عليه جميع العقلاء، فالدال على الخير كفاعله، ولكن بالضوابط الشرعية والآداب المرعية، فالتثبت منهج قرآني عظيم يحافظ على الفرد والمجتمع من الانسياق وراء بريق الكلام والعاطفة المتأججة، ولقد خطت بعض المؤسسات الدعوية وأيضاً التربوية والاجتماعية خطوات في بث الرسائل المتميزة وتقديم نماذج منتقاة موثوقة المصدر صالحة للنشر، فالتقنية الحديثة عندما نستخدمها الاستخدام الأمثل نصل إلى المقصود بإذن الله تعالى.

المصدر:

http://www.alriyadh.com/2007/01/26/article219667.html

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير