عن جبير بن نفير قال: جلسنا إلى المقداد يوما فمر به رجل فقال:طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت، فاستمعت فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ثم أقبل عليه فقال: ما يحمل أحدكم أ يتمنى محضرا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه، والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله على مناخيرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أولا تحمدون الله، لا تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم وقد كفيتم البلاء وغيركم؟ والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليه نبي في فترة وجاهلية ما يرون دنيا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان حتى إن الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان ليعلم أنه قد هلك من دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حميمه في النار وأنها للتي قال الله تعالى:"ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين"
-أبي بن كعب (1 - 82)
قال أبي يا رسول الله ما جزاء الحمى؟ قال:"تجري الحسنات على صاحبها" فقال اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك، فلم يمس أبي قط إلا وبه الحمى
قال أبو نضرة العبدي: قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر طلبت حاجة إلى عمر وإلى جانبه رجل أبيض الثياب والشعر فقال: إن الدنيا فيها بلاغنا وزادنا إلى الآخرة وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة فقلت: من هذا يا أمير المؤمنين؟ قال هذا سيّد المسلمين أبيّ بن كعب
قال رجل لأبيّ بن كعب:أوصني, قال: اتخذ كتاب الله إماما وارض به قاضيا وحكما فإنه استخلف فيكم رسولكم , شفيع , مطاع ,وشاهد لا يتهم , فيه ذكر من قبلكم وحكم ما بينكم وخبر ما بعدكم
عن أبيّ قال: إنا لنقرؤه في ثمان ليال , يعني القرآن
قال أبيّ بن كعب لعمر بن الخطاب لم لا تستعملني؟ قال: أكره أن يدنس دينك
-عمار بن ياسر (1 - 84)
قال: ثلاثة من كنّ فيه فقد استكمل الإيمان، أو قال: من كمال الإيمان: الانفاق من الإقتار، والإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم
-معاذ بن جبل (1 - 86)
أوصى رجلا فقال له بعد أن أوصوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصوك فلم يألو وإني سأجمع لك أمرك، اعلم أنه لا غنى لك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك إلى الآخرة أفقر، فابدأ بنصيبك من الآخرة، فإنه سيمر بك على نصيبك من الدنيا فينتظمه ثم يزول معك أينما زلت
وعنه قال: ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله، قالوا: يا أبا عبد الرحمن! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع، لأن الله تعالى يقول في كتابه "ولذكر الله أكبر" (العنكبوت 45)
صرخ الناس إلى معاذ:ادع الله أن يرفع عنا هذا الرجز (طاعون عمواس) قال:إنه ليس برجز ولكن دعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وشهادة يختص الله بها من يشاء منكم، أيها الناس! أربع خلال من استطاع أن لا تدركه، قالوا: ماهي؟ قال: يأتي زمان يظهر فيه الباطل ويأتي زمان يقول الرجل: والله ما أدري ما أنا، لا يعيش على بصيرة ولا يموت على بصيرة
وقال: إنّ إبراهيم صلوات الله عليه كان في أرض وليس بها علم فآتاه الله علما
عن الحارث بن عميرة قال: إني جالس عند معاذ وهو يموت، وهو يغمى عليه ويفيق فقال: اخنق اخنق فوعزتك إني لأحبك
-عبد الله بن مسعود (1 - 87)
قال:لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي رجلان
كان من دعاءه: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفذ ومرافقة نبيك محمد صلى الله عليك وسلم في أعلى جنان الخلد
قال: كنا إذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم نتعلم من العشر التي نزلت بعدها حتى نعلم ما فيها يعني من العلم
قال: لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي اثنان، ولحثيتم التراب على رأسي، ولوددت أن الله غفر لي ذنبا من ذنوبي وأني دعيت عبد الله بن روثة
كان يقول في دعائه: خائف، مستجير تائب، مستغفر، راغب، راهب
قال: لو سخرت من كلب لخشيت أن أكون كلبا، وإني لأكره أن أرى رجلا فارغا ليس في عمل آخرة ولا دنيا
¥