تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ أبي الفرج محمد بن إسماعيل المقدم السكندري

كتابى::

إلى من جذب قلوب أهل عصره إلى مصره. وأعجز عن وصف فضله من بلغ النُثرة بنظمه ونثره. وأسهم لكل من صبَّ إلى محبته قسماً من وداده. فكان أوفرهم سهماً هذا المحب الذى رفع بمحبته سَمْكَ عماده. ثم دنا من قلبه فتدلى. وفازه من وداده ووصله بالسهم المعلَّى. أسمى الله قدره فى الدين والدنيا. وأنزله من مقامات الفضائل فى الدرجات العليا.

أخى وصاحبى ورفيقى فى ابتداء الطلب. وزبدة الإخوان ومنتهى الأرب. نزلتْ محبَّتُه بقلبى نزولَ المسرَّة. فلم أخْشَ منه يوماً عيباً ولا مَعرَّة. واستمسكْتُ بحبل محبَّتِه فلم اتعدَّاه. فكلُّ حبيبٍ تقول عنه أحببْ هوناً ما إلا إيَّاه. وطوَّقنى من وداده طوقَ الحمامة. فلا هجْرَ ولا قِلَى ولا مخافةَ ولا سَآمة.

يا أوحدَ الأوصافِ يَا ... مَنْ حازَ أنواعَ المكارمْ

أنت الذى طوَّقتنى ... ودّاً له تعنو الأعاظمْ

فمتى أؤدى شكرها ... والعجزُ لى وصفٌ ملازمْ

وسلامى::

إلى من هبَّتْ علىَّ من رياض أخلاقه ألطفُ نِسْمة. وخصَّنى وكنتُ الأقربَ إليه بأوفر رحمة. وما أعدُّ أيامى التى صحبتُه فيها إلا مفاتحَ السرور. ومطالع الأنس والحبور. ولستُ أعيبها إلا بقلَّة البقاء. وسرعة الانقضاء. وكذلك أعمار السرور قصيرة. وأحداث الزمان مريرة.

وهو الآن حسنة من حسنات زماننا. وشيخ الإسكندرية المقدَّم على أقراننا. والكوكب الذى لا يعتريه كسوف ولا أفول. والسابق بلا نزاع فى التفسير والفقه والأصول. فهو أبو عذرتها. ومالك أزمتها. لا زالت روضات درسه بطلاب العلم مأهولة. ورشحات كلمه بالفوائد واللطائف مأمولة.

تلقى علوم الناس فى أوراقهم ... وعلومه فى صدره المشحونِ

لولا هلالُك نوَّر الثغرَ لنا ... بِتْنَا بليل الظنِ والتخمينِ

ما أنت إلا البدرُ لاح بأفقنا ... فأناره وكان ضياؤه يهدينى

فاسلم فديتك طائعاً أو راغبا ... فلسان مدحى فى القصور يلينى

وكتبه:

من أسكنكم لبَّه، وأخلصكم حبَّه

أبو محمد الألفي أحمد شحاتة السكندري

بَارِكَ اللهُ تِلْكَ الْيَدَيْنِ الَّتِي تَعْرِفُ قِدْرَ رِفقتهاوفَضْلَهُم وعلمهم. .

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير