تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رتب أولياتك الأهم في الأهم، اسأل نفسك هل أنت منتج في العمل أم منتظم في الدوام فالفرق بينهما كبير، عامل المراجع المستفيد من الخدمة كزبون يجب إرضاءه والمحافظة عليه، انصت جيداً إلى من يحدثك ولا تكتفي بالاستماع فقط، وازن بين عملك وعلاقاتك الأخرى وخاصة الأسرية، تعلم فن إدارة الأفراد، وضع نفسك مكان المرؤوس أو المراجع قبل اتخاذ أي قرار، إذا واجهتك رياح الغيير فلا تجاهلها ولا تجابهها انحني لها أو سايسها، انظر إلى من هم أقل منك في المستوى عندما تقارن مستوى الرواتب، وتذكر أن القناعة كنز لا يفنى، انظر إلى من هم أفضل منك عندما تقارن المجهود فالأجر على قدر المشقة، قيم إنتاجك وعلاقاتك بالآخرين بشكل دوري وركز على تغطية جوانب الضعف وتفعيل لجوانب القوة، اهتم بالتدريب والتثقيف والقراءة والإطلاع، وتأكد أن هذا استثمار مستقبلي لك ولعملك، احذر من الشبهات بجميع أنواعها حقيقة كانت أو شكلية، الشعور بالانتماء إلى المؤسسة التي تعمل فيها من أهم وسائل نجاحك في العمل، راقب أدائك ذاتياً وكن قدوة للآخرين، استخدم التقرية متى كان ذلك ممكناً، اهتم بالمعلومات المرتدة من الزملاء والعاملين والرؤساء والمراجعين فهي التقييم الحقيقي لأدائك لا تغضب منها، رفع الصوت وتعقيد الأمور لا يعني بالضرورة قوة الشخصية، الوقت من ذهب والدقيقة التي تذهب لا تعود مرة أخرى، استثمارك لوقتك دليل على جديتك، تعلم الإبداع في العمل فهو يضفي للعمل متعة وللنفس بهجة وللترقية وجاهة، الابتسامة تصنع المعجزات ولكنها لا تكفي ادعمها بالقيام بعملك على الوجه الصحيح، قلل من الوعود وركز على الإنجاز، شجع المراجعين والعملاء ليخبروك عن أخطائك وتقصيرك، اظهر الاحترام للناس، كن لطيفاً أهتم بالمظهر ليزين المخبر، التوفير لا يكون بأن تقلل المصروفات بل الصرف على الوجه المطلوب بالطريقة المناسبة، عامل الموظفين كما لو كانوا شركاء، أحسن الضن بالآخرين حتى يثبت العكس، قدم الفعل على طلب الأجرة، النظام مهم ولكن أنجاز الأعمال أهم، فوض صلاحياتك للآخرين وادعمهم، اصنع قادة واعلم أنها لو بقيت لغيرك ما وصلت إليك، إذا لم تساهم في التطوير ستكشف أنك خارج المؤسسة، احترم الآخرين مهما اختلفت معهم، لا تغتر بالمظاهر، ركز على الأداء، راقب الآخرين وتعلم منهم حتى لو كانوا أقل منك درجة، ثق بالآخرين مالياً ولكن ضع نظاماً دقيقاً له، اهتم بالتنظيم قبل بدأ العمل وخلاله وفي كل وقت، اعرف نفسك جيداً ولا تعطيها أكبر من حجمها، وإن استطعت فأختر العمل الذي يتلا يم مع قدراتك، تعلم العمل من خلال فريق عمل فالمجموعة تصنع أضعاف ما يصنعه الأفراد، وتذكر أن واحد + واحد قد = خمسة، تعلم فنون الاستقبال والتوديع وفنون العرض والخطابة والإلقاء فهي التي تصنع النجوم، اهتم بتكوين علاقات اجتماعية وغير رسمية مع زملائك في العمل واسال عن أحوالهم.

أخيراً: معاشر الموظفين والموظفات، إن التزام كل موظف ومسؤول بعمله وقيامه بواجبة بأمانة وإخلاص ومراقبة للخالق لا المخلوق له آثار كبيرة ليس على الفرد فقط، بل وعلى المجتمع والدولة، فالفرد سعيد مطمئن القلب مرتاح لقيامه بعمله وإتقانه لم يرِ في مكتبه أو وظيفته ما يشين، يشعر أنه قدم شيئاً، أنه أنتج وشارك في البناء، أرضى ربه وحصل على الأجر، وقضى حوائج الناس وكسب قلوبهم فأحبوه وشكروه، والسنتهم تلهج إليه بالدعاء في الصباح والمساء، فهو إذن في سعادة وأي سعادة، ولك أن تتصور حال المجتمع فذاك موظف وأنا موظف وأنت موظف وكلنا محتاج للآخر ولكنا جلسنا لخدمة الناس وقضاء مصالحهم، إذن فنحن متحابون متعاونون ينصح بعضنا بعضاً ويعذر بعضنا بعضاً وهكذا يصبح مجتمعاً متماسكاً متحاباً يكمل كل منهما الآخر، وتسير أمورهم ومصالحهم بكل سهولة ونظام، وهنا يكون التفوق والتقدم للأمة يسود فيها الاحترام والنظام فتكون في الصدارة وليس ذلك والله ببعيد، متى وقف كل واحد منّا مع نفسه بصدق وشعر أنه هو الذي بيده عز هذه الأمة وسيادتها ورجوعها إلى الصدارة.

اللهم اجعلنا من الأمناء الأقوياء، السعداء الأتقياء، وجنبنا الخيانة الموجبة للشقاء، وأعنا على حمل الأمانة في وظائفنا، اللهم اجعلنا في وظائفنا مفاتيح للخير مغاليق للشر، وارزقنا الرفق واللين بالمرجعين، اللهم أهدنا لأحسن الأخلاق، ولا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، اللهم اعن الموظفين والموظفات، اللهم اعنهم على أعمالهم، اللهم وفقهم وبارك لهم في أموالهم، اللهم يسر لهم أمورهم وبارك بأموالهم وأولادهم، وارزقهم السعادة في الدنيا والآخرة، اللهم أصلح فساد قلوبنا وأرحم ضعفنا وحسّن أخلاقنا، اللهم إنا لأنفسنا ظالمون ومن كثرة ذنوبنا خائفون، ولا يغفر الذنوب إلا أنت يا أرحم الراحمين، فأغفر لنا أنك أنت الغفور الرحيم، اللهم انصر المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم انصرهم نصرك المؤزر، اللهم كن عوناً لهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أجمع كلمتهم وسدد رميهم وألف بين قلوبهم، اللهم انتقم لهم من الظالمين، اللهم عليك بأعداء الدين، اللهم أضرب الظالمين بالظالمين وخالف بين قلوبهم، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك يا قوي يا عزيز، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ من شرورهم، اللهم أكفنا هم بما شئت إنك على كل شيء قدير، اللهم انصر جندك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين، اللهم أعلي كلمة الحق في كل مكان، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين في كل مكان يا رب العالمين، اللهم أصلح ولاة أمورنا خاصة ووفقهم لما تحبه وترضاه وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة وأعنهم لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين، وأجمع كلمتهم على التوحيد والقرآن ووفق بين قلوبهم وقلوب رعيتهم على التوحيد والقرآن، إنك على كل شيء قدير. اللهم اشفي مرضانا وجميع مرضى المسلمين وأرفع عنهم البلاء برحمتك يا أرحم الراحمين.

إنتهى كلام الشيخ الدويش وفقه الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير