تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أصابنا الوهن]

ـ[أم الليث]ــــــــ[02 - 02 - 07, 07:56 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[أصابنا الوهن]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أصابنا الوهن .. الداء العضال: حب الدنيا و كراهية الموت، و هذا كوننا لم نوقن حقيقة الدنيا و حقارتها، و ان عرفناها فليست معرفتنا كما عرفها خير القرون ... فخير خلق الله صلى الله عليه و سلم كان ينام على حصير يؤثر في جنبه و كان يمر به الهلال و الهلال و الهلال و لا يوقد في بيته نار .... و كان أكثر أكله الأسودان: التمر و الماء، أين نحن؟ ركنا إلى دنيا وهمية لا بقاء لها، فأين نحن من الصحابة الذين طلقوا هذه الدنيا ثلاثا ان حب الدنيا يورث نسيان الآخرة و يورث الأخلاق الدنيئة كالبخل و الشح و الحسد و البغضاء و الشحناء و يورث كراهية الموت على عكس ما كان عليه سلفنا الصالح كانوا إذا أمسوا لا ينتظروا الصباح و إذا أصبحوا لا ينتظروا المساء، كانوا يعيشون بأبدانهم فقط في هذه الدنيا أما قلوبهم فكانت للآخرة .. أعمالهم كانت للآخرة ... كانوا يتمنون لقاء الله في كل وقت ... كان سلفنا الصالح يتنافسون في الدرجات العلا، يتنافسون على الخير و على كل شيء يقربهم إلى الله، كان همهم مرضاة رب الأرباب أما نحن فنتنافس على ماذا؟ .. على حطام الدنيا ... و نحرص على مرضاة من؟ مرضاة النفس لا غير .. فإلى الله المشتكى، و الدواء الوحيد لمن يريد الشفاء من هذا الداء القاتل الفتاك هو .. كراهية الدنيا و حب الموت، و هذا هو الأصل فنحن عابري سبيل، و الموت هو بداية حياتنا الحقيقية فالحياة الأبدية الحقيقية هي حياة الآخرة فالسعادة كل السعادة

في الجنة اللهم أسالك أعلى درجة في الجنة

أختكم أم الليث

ـ[أبو زرعة الجزيري]ــــــــ[02 - 02 - 07, 08:00 ص]ـ

جزاكي الله خيرا على ما تقومي به من التذكرة

وجعل ما تكتبين في ميزان حسناتك

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[02 - 02 - 07, 12:39 م]ـ

و الدواء الوحيد لمن يريد الشفاء من هذا الداء القاتل الفتاك هو .. كراهية الدنيا و حب الموت

لكن جاء في صحيح مسلم أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أقر أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، على قولها كلنا نكره الموت فقد قال، صلى الله عليه وسلم: من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه. فقلت: يا نبي الله! أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت. فقال: ليس كذلك. ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله ورضوانه وجنته، أحب لقاء الله، فأحب الله لقاءه. وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه، كره لقاء الله، وكره الله لقاءه" رواه مسلم.

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[02 - 02 - 07, 05:14 م]ـ

أخي الفاضل الجبوري: ما أشارت له الأخت جاء في الحديث الصحيح الذي عند أبي داود [يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت]، فسره الحديث الآخر الذي أيضا عند أبي داود وغيره [إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم]. فالمقصود التخاذل عن الجهاد في سبيل الله في وجه العدو حبا في الدنيا وكراهية للموت، أما حب الدنيا وكراهة الموت في الأحوال العادية، فهذا أمر فطري كما أشارت إليه أم المؤمنين في الحديث الذي سقته أنت.

وإلا فإن حياة المؤمن خير له فإنه يزداد به عملا وطاعة لله تعالى، فترتفع درجته عند ربه، وفي الحديث الصحيح عند الترمذي [يا رسول الله من خير الناس قال من طال عمره وحسن عمله]، وفي الصحيحة 1836 [عن عبد الله بن بسر المازني قال جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما يا رسول الله أي الناس خير قال طوبى لمن طال عمره وحسن عمله ... ].

وفي المسند [عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة قال طلحة بن عبيد الله: فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة " رواه أحمد بإسناد حسن.

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[02 - 02 - 07, 07:28 م]ـ

جزاكم الله خيرا أيها الفاضل

لكن في النفس شيء من حديث:"يوشك أن تداعى ... " حيث أنني أراه يخالف حديث مسلم ويخالف النصوص الصحيحة بظهور الدين الإسلامي وبقاؤه عزيزا إلى قيام الساعة يضاف إلى ذلك إعلال الأئمة المتقدمين له كابن عساكر وابن حجر كما في الدرر السنية وإنما صححه الألباني بمجموع طرقه.

وكذلك حديث:" إذا تبايعتم بالعينة " فهو الآخر لا يخلو من مقال

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير