تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يقطع شجرة الشرك]

ـ[محمد محمود الحنبلي]ــــــــ[25 - 02 - 07, 10:11 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسو الله - صلى الله عليه وسلم - وبعد:-

الشجرة المباركة المزعومة

http://islammemo.cc/article1.aspx?id=34184

تحقيق: جمال الدرواني

رؤية شرعية: وليد نور

مفكرة الإسلام: مع غياب العلم الشرعي السليم تنتشر الخرافات والدجالة واللجوء إلى الغيبيات وما وراء الطبيعة التي لا أساس لها من الشرع الحنيف، ويبتعد الناس عن العبادات المشروعة والسعي المطلوب في الدنيا ليذهبوا إلى "البركات" هروبًا من الواقع الأليم.

واليوم لم يعد هناك حديث في مصر سوى شجرة الكافور التي حفر عليها لفظ الجلالة واسم النبي محمد r والتي صارت موطنا للالتماس "البركة".

مفكرة الإسلام قامت بالتوجه إلى مكان تلك الشجر الكائن في نهاية شارع جسر السويس في أول طريق مصر الإسماعلية الصحراوي (شمال شرق القاهرة) قرب أحد الثكنات العسكرية هناك.

ومن بداية الطريق إلى مو قع الشجرة بات واضحا أن الوصول إلى هناك ليس بالأمر الصعب خاصة وأن صيتها قد وصل إلى مسامع الجميع؛ فمع أول مواطن لقيناه في منطقة النزهة بالقاهرة إذا به يصف موقع الشجرة رغم أنه لم يشاهدها بأم عينه حتى الآن.

أما المواطنين داخل حافلات النقل فقد تناسوا هموم معيشتهم اليومية إلى الحديث عن معجزات تلك الشجرة الخارقة وكيف انفلقت إلى نصفين ليخرج منها شعاع نوراني!

سائق أتوبيس النقل كان الوحيد الذي لم يخف ضجره من قصة الشجرة هذه وما أحدثه من فوضى وحالة اختناق وزحام مروري بالمكان مما جعله يقطع شارع جسر السويس في فترات طويلة جدا تدفعه في كثير من الأحيان إلى تغيير مسار رحلته.

وفور وصولنا إلى المكان لم يكن من الصعب أيضا التعرف عليها بين عشرات الأشجار الموجودة بجوارها نظرا لحالة الازدحام الشديدة والتسابق بين الناس من أجل لمس الشجرة وموضع لفظ الجلاله واسم النبي محمد r لعله ينال البركة!!.

أما الشارع المقابل للشجرة فقد كان مزدحما للغاية فالجميع من سائقي الحافلات والميكروباصات والعربات الخاصة جميعهم ما أن يأتي قرب المكان حتى يهدأ من سرعته ملقيا نظرة خاطفة على هذا التجمع الحاشد وتلك الشجرة الخارقة.

وبين حالة التكدس الشديدة لم يكن من الصعب أيضا أن تميز بين امرأة عجوز أو شيخ مريض أو عامل بسيط يضع يده على الشجرة ثم يمسح وجهة وجسده لعله ينال البركة أو يشفى من العلل على حد ظنه.

وإذا كان ثمة صعوبة في الوصول إلى الشجرة نفسها، فإنه كان من المستحيل أيضا الوصول إلى موضع لفظ الجلالة الله خاصة وأنه كان يوجد بين جزعي الشجرة مما يستلزم الوقوف أمامه مباشرة من أجل رؤيته وتصويره. وهنا كانت العناية الإلهية حيث تعاون معنا أحد الشباب الذين تسلقوا الشجرة خصيصا من أجل تصويرها، فأعطيناه كاميرا المفكرة ليأخذ لنا بعضا من اللقطات التي عرضناها في هذا المقال.

اللقطات التي أخذناها تشير إلى حد كبير إلى وجود أياد قامت بنحت لفظ الجلالة واسم النبي محمد r وهو ما أكدته في وقت سابق اللجنة العلمية التي شكلتها نيابة النزهة بمصر، والتي قالت في تقرير لها إن الكتابة الموجودة على الشجرة مفبركة وتم حفرها بفعل فاعل وليست من مظاهر الإعجاز الإلهي.

حيث توصلت اللجنة العلمية برئاسة د. عبد العزيز حسني - أستاذ النباتات بزراعة عين شمس - إلي أن الشجرة من نوع الكافور وتبين أن العلامة الموجودة عليها جاءت نتيجة لجرح بمنطقة الجذع وبمرور الوقت تحول لون الجرح إلي البني وتبين أن العلامة لا يتجاوز عمرها 6 شهور ولا تشكل ظاهرة طبيعية.

ولكن كيف انتقل صيت الشجرة إلى الناس وكيف عرفوه؟

بعض شهود العيان من سائقي الحافلات التي تمر يوميا من أمام الشجرة، أوضحوا لمفكرة الإسلام أن أحد الجنود الذين يتصادف وجودهم يوميا بحكم وجود أحد الثكنات العسكرية هناك، هو الذي اكتشف أمر هذه الشجرة، وعلى الفور قام بتوصيل هذه المعلومة إلى زملاءه في الوحدة العسكرية ليشيع الخبر بعد ذلك إلى كل سكان المنطقة.

حكم التبرك بالأشجار ـ رؤية شرعية:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير