ج- استعرض القضية الأولى من جميع جوانبها وركّز قواك الذهنية فيها وكأنك غائب عن كل ما عداها في الوجود لبضع دقائق وحاول الإجابة على الأسئلة الآتية عن القضية موضوع التفكير (لماذا، متى، أين، كيف، من، مع):
لماذا هذا العمل الذي أريد القيام به؟ ومتى الوقت المناسب له؟ وأين سيكون؟ وكيف ينفذ؟ من يقوم بالعمل؟ مع من؟.
د- حدد ما توصلت إليه في نقاط مختصرة وسجل ذلك على الورق أول بأول.
هـ- ألف نظرة على ما كتبت ثم أغمض عينيك وحاول استذكار ما كتبت.
و- أعد عملية النظر والاستذكار عدة مرات على فترات زمنية مختلفة، وأضف ما قد تتوصل إليه من جديد إلى ما سبق وأن خلصت إليه.
ز- استخرج ما كتب بعد كل فترة زمنية انظر فيه وحاول إلقاءه على غيرك واطلب منهم تزويدك بملحوظاتهم إن كانوا قادرين على ذلك.
ح- انتقل إلى قضية أخرى وتعامل معها كما تعاملت مع غيرها.
أخيراً لا تنس أن تحول أفكارك إلى عمل.
9 - تمارين أخرى لتقوية التركيز الذهني:
أ- اختر موضوعاً تحبه وأرغم نفسك على التفكير فيه وحده فقط لمدة ربع ساعة، وحاول يومياً على الأقل أن تحفظ فيه شيئاً جديداً (آية – حديث – باب فقهي – ترجمة شخصية .. ).
ب- قف كل يوم مرة أمام أحد رفوف مكتبتك فإن لم يوجد فأمام دولاب مطبخك فإن لم يوجد فأمام دولاب عرض بضائع في متجر قريب، ثم انظر إلى الأشياء واحدة بعد أخرى بتمعن وتدقيق وهدوء، ثم انصرف عن ذلك واكتب على ورقة موجودات الدولاب مرتبة، ثم ارجع إلى الدولاب وراجع ما كتبت على الواقع.
ج- انظر إلى شيء ما بضع دقائق ثم اصرف نظرك عنه ودع شخصاً آخر يوجه لك أسئلة عنه وأنت تتذكر وتجاوب.
د- عد الأرقام تنازلياً من 100 إلى واحد، وأحداً واحداً، هكذا: 100، 99، 98، … إلخ.
ثم عدها مرة أمرة اثنين اثنين، هكذا 100، 98، 96، 94 …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى ثلاثة ثلاثة، هكذا: 1000، 97، 94، 91، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى أربعة أربعة، هكذا: 100، 96، 92، 000 إلخ.
ثم عدها مرة أخرى خمسة خمسة، هكذا: 100، 95، 90، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى ستة ستة، هكذا: 100، 93، 86، … الخ.
ثم عدها مرة أخرى ثمانية ثمانية، هكذا: 100، 92، 84، …إلخ.
ثم عدها مرة أخرى تسعة تسعة، هكذا: 100، 91، 82، …إلخ.
وكرر هذا التمرين كل يوم مرة لمدة شهر على الأقل.
هـ- خذ ورقة ودوِّن عليها الأرقام من 1 إلى 10 هكذا:
ثم دوِّن أمام كل رقم أي كلمة تخطر ببالك، ثم اختر أي حرف من حروف الهجاء واكتب أمام كل كلمة ما تستطيع من كلمات مرادفة للكلمة الأولى التي كتبتها أمام الرقم أو تتفرع عنها بشرط أن تبدأ بذلك الحرف الذي اخترته.
ثم انتقل إلى الرقم الآخر وقم بالعمل نفسه ولكن بشرط المحافظة على الحرف الذي اخترته، وهكذا حتى تنتهي من جميع الأرقام.
ثم كرر العملية بكلمات أخرى وحروف أخرى، وهكذا.
استعادة التوازن بعد ضغوط العمل:
إن للإنسان طاقات محدودة لا يستطيع أن يبذل أكثر منها ولا أن يتحمل فوق قدرته ولكن بعض الناس تحت إغراء كثرة الفرص المتاحة أو علو الهمة وزيادة الحيوية والنشاط يندفع للعمل فيحمِّل نفسه فوق طاقتها مما يؤدي إلى القلق والاضطراب وعدم الانتاج ويصبح كما ورد (إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى).
وهذه المشكلة التي تواجه الكثير من الناشطين أصحاب الهمم العالية تحتاج إلى علاج، وللمساهمة في هذا إليك بعض الإشارات:
1 - استكثر من التزود بالطاقة الإيمانية، فهي الوقود الذي يعبر به الإنسان رحلة الحياة بسلام، وكلما زاد إيمانه كلما زادت طاقته وتحمله وإمكاناته، ووسائل زيادة الإيمان ورفع مستواه ليس هذا محل تفصيلها لكن القاعدة العامة أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
2 - لا تلزم نفسك بما لا تطيق، وراع في برنامجك وقتك وإمكاناتك وظروفك وإلاّ فقد حكمت بالفشل على عملك والقلق والشقاء على نفسك.
3 - احرص أن تبني برنامجك حسب الأولويات فتهتم بالضروري وما لا يُمكن تأجيله وتؤخرها ما دون ذلك؛ لأن الحياة المعاصرة فيها من التشعب وكثرة الأعمال ما يجعل الإنسان في دوامة لا يعلم ما الذي يبدأ به، وما الذي يؤجل لكن إذا جعلت معيارك تقديم الأهم أو الأنفع أو الأعجل حسب الظروف أمكنك أن تختار بين هذه الأعمال على أسس موضوعية.
¥