-ويرى الجابري كذلك أن القرآن في قصصه جاء كأمثلة لا حقيقة لها وأنها ليست تاريخاً علمياً بل قصص للدعوة والعظة والعبرة يقول في ص 257: (اعتبار القصص القرآني نوعاً من ضرب المثل ..... وبما أن القرآن يستعمل القص لأهداف الدعوة وليس من أجل القص في ذاته، فإن قصصه على الرغم من أنها قصص أنبياء فعلاً فإن حكيه لا يخضع لمسار حياة الأنبياء الذين يورد قصصهم بل يعرض في كل مرة ما يناسب الدعوة المحمدية في مرحلة من المراحل ... ).
4 - الكتب الإباحية الموغلة في الفحش والبذاءة:
إن السمة الظاهرة على معرض الكتاب أن الدور العربية تتسابق في الروايات والكتب الجنسية الفاضحة، والتي نستحي من ذكر ماورد فيها والعياذ بالله ويمكن أن يمثل لها بمايلي وإلا فالقائمة تطول، وأهم مراكز لهذه الروايات
1 - دار الجمل ـألمانيا 2 - دار الساقي –لبنان 3 - المركز العربي الثقافي –المغرب 4 - دار الانتشار العربي –لبنان 5 - مركز الدراسات والنشر-لبنان 6 - دار المدى –سوريا 7 - دار ورد سوريا.
المثال الأول: رواية ثلاثية الصلب الوردي (سكسوس) (من ثلاثة أجزاء) لكاتب أجنبي ماجن ساقط اسمه (هنري ميلر –ترجمة أسامة منزلجي) ط. دار المدى بسوريا:
هذه الرواية ساقطة جداً ويكفي وجودها في المعرض خزيا وعارً على من سمح بها ولكن أحيلك على بعض المقاطع (الجزء الأول ص17،ص31) ولولا الحياء لذكرت نص ما كتب.
المثال الثاني:رواية (الآخرون) للكاتبة الشيعية –صبا الحرز ط. دار الساقي:
هذه الرواية تحكي مغامراتها بممارسة السحاق وبصورة فاحشة ماجنة ساقطة وتصوره بصورة شيقة وممتعة وبطريقة مثيرة للغرائز والشهوات. ومن خبث الكاتبة الشيعية الحاقدة أنها جعلت اسم حبيبها (عمر) تعريضاً بالخليفة الراشد أنظر ص78، ص79.
المثال الثالث:رواية (ملامح) للكاتبة السعودية زينب حفني ط. دار الساقي:
وهذه الرواية غاية في الفحش والبذاءة وقلة الذوق وهي تحكي قصتها ومغامرتها مع شاب قبل الزواج وأما بعد الزواج لما تزوجت رجلا غير ميسور مادياً استطاعت أن تكون سببا في ثراء زوجها وترقيه في المناصب الحكومية عن طريق بغائها وممارستها الفحش مع رؤاسائه ومدرائه والتجار واصحاب المال، وفيه تصوير وتشويه للشرفاء من ذوي المناصب في المجتمع، وتحكي بصورة وقحة تحررها وتصريحها بشرب الخمر والزنا وغير ذلك.
المثال الرابع:رواية اختلاس للكاتب هاني نقشبندي ط. دار الساقي: وهي كسابقتها تصور المجتمع بأنه شهواني فاجر داعر يبحث عن الجنس ولا يفكر إلا بالجنس صالحهم وطالحهم.
وهي مليئة بالتجرؤ على أحكام الشريعة وفيها تهجم على أهل العلم والدين ورجال الهيئة والطعن فيهم ولعلي انقل نصاً واحداً فيه تعريض بالمسؤولين في البلد وتصويرهم بتصوير لايليق -تقول الرواية عن مدينة جدة ص 34: (جدة الأكثر تحرراً، على استحياء، من الأخريات. حيث الآذان يرتفع وسط قرع كؤوس الويسكي والنبيذ المعتق، وعشرات الراقصات شبه عاريات في بيوت للنخبة لا يجرؤ أحد على اقتحامها.
حتى رجال الهيئة الدينية (المطاوعة) ما كانوا يجرؤون، لو علموا على اقتحام بيوت كهذه. سنوات دراسته التي قضاها هشام بين كتب أكثر من نصفها عن الله والدين، كشفت له أن الصراع الحقيقي بين المجتمع ورجال الدين، وإن كانت له جذور سياسية، فمحوره الأساس المرأة. ومن أجل ذلك ارتبطت الأنوثة بالسياسة ونفوذ الأقوياء، حتى ليظن الشاب المحروم أنها ما خلقت إلا لحفنة قليلة من الرجال على هذه الأرض.
يتذكر هشام أنه التقى يوماً وسط لندن فتاة عربية تمتهن الدعارة.كانت تجلس في مقهى عربي مع بعض الأصدقاء، وجدها تعرف عن مجتمعه ورجاله أكثر مما يعرف هو، وتعرف شخصيات مجتمعه أكثر مما يعرف هو، وبكل مباهاة عرضت عليه أن لا يتوانى في الاتصال بها إن احتاج مساعدة في أي أمر.
تلك الساقطة تملك نفوذا أقوى منه في وطنه، حيث الصلاة تلتصق بالصلاة والمسجد يلتصق بالمسجد. ياله من مجتمع طافح بالتناقض، يسجد فيه الرجال لأجساد النساء في الليل، ثم يرجمون تلك الأجساد ذاتها بلعنات الله في الصباح.
هذه الفاكهة المحرمة إلا للنخبة كانت دوماً جزءً من لعبة الدين والسياسة وبها تكتمل الثلاثية المحرمة: الدين والسياسة والمرأة)
¥