تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو البشير]ــــــــ[13 - 04 - 07, 03:40 ص]ـ

أخي الكريم (طالب العلم) جزاكم اللخ خيرا، اسأل الله أن يرزقني وإياك تقواه في السر والعلن.

الأخ الفاضل أبا مالك العوضي، ما أحسن ما كتبت، لكن لي تعقيبا وطلبا:

أما التعقيب فهو أن الترجيح لابد منه لا محالة، إما باجتهاد وإما بتقليد، ومهما حاول طالب العلم أن يهرب منه سيجد نفسه واقعا لا محالة في إساره، فلابد

وأن تتبنى رأيا في الأخذ بهذا الحديث أو في رده، إما باجتهاد كما قلت أو بتقليد، وإن صح الهرب في بعض الأحاديث أو المسائل فلن يكون ابدا جائزا في كل

حديث أو مسألة، وسؤالي بطريقة أوضح:

أمامي حديث ينبني عليه قول فقهي وربما عقدي، وقد اختلف أهل العلم بالحديث فيه صحة وضعفا، فماذا أفعل - وهب أن محدثك عنده آلة الترجيح - لاشك

أن الجواب سيكون: اجتهد حتى تتبنى أحد الرأيين على بصيرة. أظن هذه الإجابة مما يتفق على صحتها. اطرد السؤال وجوابه في مئات الأحاديث وربما آلافها

، لما وصلت إلى هذه النقطة قلت قولتي التي قرأتها أنت وغيرك ممن اطلع على الموضوع: هذا أمر لا ينتهي. وهذا مع فرض توفر آلة الترجيح، فإذا كنت مكلفا

بتعلم الفقه وغيره مما لا يسعني جهله من علوم الشريعة، فكيف يكون الحال، حقيقة أنا في حيرة من أمري!

وأما الطلب فهو لو تكرمت جزاك الله خيرا بوضع رؤوس أقلام في (منهجية طلب العلم) لكنت لك من الشاكرين الداعين بظهر الغيب.

ـ[أبو حمزة محمود نجيب]ــــــــ[14 - 04 - 07, 01:31 م]ـ

[ quote= أبو البشير;573187] وانقطعت صلتي بدراسة الحديث منذ عدة سنوات على إثر ذلك. [/

quote]

وماذا بعد سنين الانقطاع؟

لعل الله في هذه السنين فتح عليك في هذه الاحاديث.

ولي سؤال: كم تبلغ عدد هذه الاحاديث تحديدا؟

ـ[أبو البشير]ــــــــ[15 - 04 - 07, 12:32 ص]ـ

الأخ الفاضل أبا حمزة، هذا أمر يدخل تحته من الأحاديث ما لايأتي عليه الحصر؛ إذ يتعلق بكل ما اختلفت فيه أنظار المحدثين

انشغلت بغيره من العلوم لاسيما الفقه، واعتمدت في التصحيح والتضعيف على رأي الألباني في الأعم الأغلب، تقليدا له

ـ[أبو حمزة محمود نجيب]ــــــــ[15 - 04 - 07, 01:12 ص]ـ

يا أخي الأمر أيسر مما تتصور، فليس كل حديث اختلفت فيه انظار المحدثين يحتاج إلي بحث مستقل ...

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 03:06 ص]ـ

أخي أبا البشير

المشكلة يا أخي مشكلة منهجية، وهي مشكلة عظيمة جدا فلا تستهن بها!

وإذا كنت تقول: (الترجيح لا بد منه إما باجتهاد وإما بتقليد)، فما الفرق بين الحديث والفقه عندك؟ ولماذا تركت الاجتهاد في الحديث وانشغلت بالفقه؟!

أليس الأسهل أن تقلد في الفقه أيضا فتريح نفسك من هذا العناء؟!

وكأني بك بعد عدة سنوات ترجع إلى نفسك وتقول: إن الترجيح في الفقه أيضا طويل الذيل، فلماذا أتعب نفسي؟ فلأقلد في الفقه أيضا حتى أتقن أصول الفقه، أو أصول اللغة، أو غير ذلك!

يا أخي الكريم، العلم مراحل ودرجات كما قلت لك سابقا

هل حفظ القرآن يعتمد على ترجيح مسائل معينة سابقة؟!

هل حفظ أحاديث الصحيحين يتوقف على ترجيح؟!

هل حفظ المتون الأساسية في العلوم المختلفة يتوقف على ترجيح؟!

هل حفظ المعلقات السبع يتوقف على ترجيح؟!

هل دراسة فتح الباري وشرح النووي يتوقف على ترجيح؟

هل قراءة تفسير الطبري والقرطبي يتوقف على ترجيح؟!

هل قراءة الكتب المشهورة التي صارت مرجعا لأكثر الناس يتوقف على ترجيح؟!

الترجيح يا أخي الكريم له أهله، ولا يتأتى إلا بعد عشرات السنين من الجد والاجتهاد والبحث والفحص والطلب والتحري والنظر والتفكر

بعشرٍ يُنال العلم قوت وصحة .......... وحفظ وفهم ثاقب في التعلم

وحرص ودرس واغتراب وهمة .......... وطول زمان واجتهاد معلم

والمشكلة أننا ابتُلينا بهذه الفتنة (فتنة الترجيح) التي لم نر لها مثيلا عند علمائنا السابقين.

أنت تقول: (حديث ينبني عليه قول فقهي وربما عقدي ... إلخ)

أقول لك يا أخي الكريم:

هل هذا السؤال موجه لك فقط أو لجميع الناس؟ وماذا يفعل عوام الناس في مثل هذه الحالة؟ وهل تظن أن هذا القول الفقهي أو العقدي مبني على هذا الحديث فقط؟ وكيف عرفت ذلك؟ هل أحطت بجميع الأحاديث؟

والعجيب أنك تظن جواب سؤالك مما يتفق على صحته!!!

بل لا أبعد إن قلت: يتفق على خطئه وبطلانه!

يا أخي الكريم، هذا كلام ساذج يضحكون به علينا، ويخدعوننا بكلام براق لامع، ظاهره فيه الرحمة وباطنة فيه العذاب! يقولون: (الاجتهاد واجب، والترجيح لازم، ولا نقلد أحدا، ولا عبرة بقول أحد كائنا من كان، واتبع الحق ولو كنت وحدك).

وهذه كلمات حق، ولكن يراد بها باطل؛ فليس الباب مفتوحا لكل من هب ودب ليتقيأ لنا أقبح الأفكار وأسمج الأقوال!

ثم يظهر من كلامك في آخر مشاركتك أنك لست مقتنعا بهذه الإجابة التي تظن أنها من المتفق عليه! حيث قلتَ (فإذا كنت مكلفا بتعلم الفقه وغيره مما لا يسعني جهله .... حقيقة أنا في حيرة من أمري!)

هذا بالضبط ما أقوله لك، إنها الحيرة، والضيعة، والسير في طريق خاطئ، فمهما أسرعت في السير فلن تصل؛ لأنك سلكت طريقا خاطئا أصلا منذ البدء!!

الطريق الصحيح يا أخي الكريم أن تُحصِّل ما لا يُختلَف فيه ابتداءً، من حفظ النصوص الشرعية، ومدارسة المتون الأساسية في العلوم المختلفة، فهذه هي آلة الترجيح التي تقول إنها متوفرة لديك!

وهذه الآلة أصلا تحتاج إلى صقل وتثقيف دائمين لا ينتهيان!

فالعلوم الشرعية مترابطة لا يستغني بعضها عن بعض، فلا يصلح الفقه بغير حديث، ولا يصلح الحديث بغير فقه، ولا الفقه والحديث بغير باقي الفنون من أصول ونحو ولغة.

وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد

اللهم لا تجعل ما قلنا علينا وبالا، وارزقنا العمل به، ووفقنا لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير