ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 04:37 م]ـ
بخصوص ملاحظتك عن بناء السد في أمريكا في منطقة كاليفورنيا - هذه المنطقة من أكثر المناطق جفافاً في الولايات المتحدة وبناء هذا السد تم بغض النظر عن حاجات السكان الأصليين (الهنود الحمر الساكنين للصحراء) وحرمانهم من مصادر رزقهم ومزارعهم والغرض منه هو تغذية مياه الشرب والكهرباء إلى مدن لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وسياتل بينما أصبحت المناطق الزراعية التي كان يمر فيها النهر مناطق جرداء مقفرة وهجرها سكانها إلى المدن ليصبحوا عاطلين عن العمل يعيشون على الإعانات الحكومية - المشروع ضخم وفوائده كبيرة ولكن لمن؟ ومن المتضرر؟
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 05:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه من الأفكار المهمة والمفيدة - ولا بد أن الدول العربية وإيران تبذل جهوداً كبرى في هذا المجال فمن منطقة الخليج العربي والعراق وإيران يتم تصدير ما يفوق نصف استهلاك النفط في العالم وتحتوي على احتياطات مثبتة لأكثر من 65% من النفط في العالم
تحاول الدول الخليجية تحويل النفط والغاز الخام إلى منتجات أكثر قيمة وقد استثمرت كثيراً في هذا المجال ورقم 20% لإذا صح يمثل نسبة كبيرة ولكن سرعة احتياج الدول الأخرى إلى هذه المصادر لا تسمح بالانتظار لتكريرها كما أن المواد الممكن صنعها من هذا النفط الخام والغاز الخام تختلف وتتنوع كثيراً وتبعاً لذلك يتنوع تصميم المصافي ويختلف كثيراً، كما يختلف تصميم المصفاة حسب نوعية النفط الخام ومحتوياته وحسب حاجات البلد الذي يكرره ولا يمكن للدول العربية تغطية هذا التنوع ومعرفة من يحتاج ماذا وبأي سعر في جميع أنحاء العالم
وقد حاولت الدول الغربية وما زالت تحاول أن تضغط على دول الخليج العربي لزيادة طاقة تكرير النفط لأن ذلك مفيد جداً لها من نواحي كثيرة
فهو يخفف من تلوث البحار الناتج عن شحن النفط الخام لأن المنتجات النفطية أسهل نقلاً وأقل أذى للبيئة من النفط الخام
وهو يخفف الكلفة الهائلة للتكرير في البلاد الغربية لأن حكومات ومجتمعات تلك البلاد تفرض ضرائب هائلة على مصافي النفط القديمة والجديدة وتلزمها بشروط بيئية صارمة وتحملها غرامات كبرى في حال التلوث أو التسرب كما أن أخطار واحتمالات الكوارث الصناعية في هذه الصناعة كبيرة جداً وهي تهدد كل المناطق الخضراء المحيطة مما يجبر السكان على هجرها وتحويلها إلى مناطق غير مأهولة - بينما في الدول العربية توجد مناطق شاسعة جرداء وغير مأهولة أصلاً ولا يمكن استثمارها أو الانتفاع بها خصوصاً على سواحل الجزيرة العربية ووجود هذه الصناعات يحولها إلى مناطق مفيدة - ويمكن بناء هذه المصافي بأحدث أنظمة السلامة والانذار والتحكم الدقيق بما يجعلها أكثر أماناً ويبقى خطر التلوث إن حصل أقل تأثيراً على المناطق الحضرية والمدن لبعد مناطق المشاريع الصناعية عن المدن
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 06:22 م]ـ
الفائدة الكبرى للدول الغربية هي أنهم متفوقون في بناء المصانع الخاصة بصناعة التكرير وأي مشاريع بهذه الضخامة سوف تعود عليهم بأرباح كبرى تستمر لسنوات طويلة ولا يمكننا الاعتماد على الصين أو روسيا لتصميم مصافي حديثة فهم أنفسهم يعتمدون على الغرب في هذه الصناعة
وهناك أمثلة عديدة حيث حاولت بعض الدول ذات الموارد المالية المحدودة شراء تقنيات من أوروبا الشرقية وروسيا والصين وأدى ذلك لمصانع ذات كفاءة أقل وهي عبارة عن نسخ مقلدة لتصاميم غربية عتيقة (يعني تقنية متخلفة عشر سنوات على الأقل) بينما الصين نفسها تبني أحدث المصانع في بلادها وتشتري التقنية الغربية الغالية ولكنها راضية بالنتائج التي حصلت عليها مقابل ما دفعته
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 06:26 م]ـ
أود أن أضيف بعض الأفكار الجديدة بعد إذن صاحب الموضوع - الأخ محمد المبارك جزاه الله خيراً وهي عن: الاستثمار في توليد الطاقة البديلة من مصادر مختلفة وفي صناعة استخراج النفط (وليس فقط تصنيعه)
ـ[أبو محمد عباد]ــــــــ[24 - 03 - 07, 07:03 م]ـ
رأيت منذ فترة تقريراً على قناة الجزيرة بخصوص مصافي النفط - وكانت المقابلة مع خبير نفطي كويتي يذكر أن الدول الغربية تضغط على دول الخليج لتوسيع الطاقة الانتاجية لمصافيها بينما دول الخليج مترددة في استثمار العوائد النفطية في هذا المجال لأن هناك مجالات أخرى ذات مردود أسرع وأفضل - وكان يسأل: لماذا لا تتكلم الدول الغربية عن شركات انتاج واستخراج النفط الخام التي تحقق أرباحاً هائلة بدون أن تورط نفسها في صناعة التكرير؟ لماذا لا تساهم هذه الشركات وتستثمر في هذه الصناعة؟ والجواب أنها تفضل استثمار مواردها المالية في توسيع نشاطها الأصلي بدل التوسع في مجال التكرير بسبب ارتفاع كلفته وانخفاض أرباحه بالمقارنة مع صناعة اسخراج النفط
يمكنني البحث وإيجاد الرابط بهذا الخصوص من موقع قناة الجزيرة إذا كان ذلك مطلوباً ولا يخالف قوانين المنتدى
¥