تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ تعتبر التكلفة المالية لمشاريع حصد وخزن مياه الأمطار بسيطة إذا ما قورنت بالفائدة الكبيرة التي يمكن تحقيقها. فقد بلغت تكلفة إنجاز كل بئر من آبار التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية في بحيرة السد حوالي 18000 ريال ويتم عادة في كل موقع سد إنجاز من 5 ـ 8 آبار. أما تكلفة إنشاء الغدير الاصطناعي فتعتمد على حجم الغدير الذي يختلف بحسب الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة التي ينشأ فيها. وبصورة عامة تبلغ تكلفة حفر المتر المكعب من 5 ـ7 ريالات يضاف إليها تكلفة السياج والتشجير وتمديد أنابيب السقاية وغيرها من الأعمال الفنية. وفي الغالب يتم إنشاء الغدير الاصطناعي بطول 300 متر وعرض 100 متر وعمق 9 أمتار.

ونأمل أن يتم تعميم تنفيذ مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول على كافة المناطق في السعودية، حيث تتوافر الحاجة والشروط الطبوغرافية الملائمة، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من السدود القائمة في أماكن كثيرة من المملكة التي يتجاوز عددها 200 سد، وخاصة تلك السدود القريبة من المدن ذات الكثافة السكانية العالية، والسدود القريبة من الواحات والأماكن ذات التربة الرسوبية العميقة القابلة للزراعة المروية، خاصة الأودية التي تمثل المواقع الأكثر ملائمة للزراعات المستدامة.

ـ نظراً لما حققتم من نجاحات في برامج حصد وخزن مياه الأمطار صدرت توجيهات ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز في عام 2004م لتكون البرامج تحت مظلة مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار، ماذا مثلت لكم هذه التوجيهات وما هو مردود هذا المشروع لرفع مستوى المياه الجوفية بالسعودية على المدى الطويل؟

ـ بعد صدور موافقة الأمير سلطان بن عبد العزيز على قيام جامعة الملك سعود ممثلة بمركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بتنفيذ مشروع حصد وخزن مياه الأمطار والسيول في المملكة ودعمه مالياً لهذا المشروع، فقد باشر المركز المرحلة التجريبية من هذا المشروع في 1/ 8/1425هـ.

ثم صدرت توجيهات الأمير سلطان بن عبد العزيز في 19/ 12/1425هـ بأن يتشرف مشروع حصد وخزن مياه الأمطار والسيول في المملكة بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد. ويشكل هذا التوجيه انتقالاً بالمشروع من مرحلته التجريبية إلى آفاق أشمل بحيث يتم تعميمه على مناطق أوسع في المملكة بإذن لكي يتناسب في حجمه وفعاليته مع المسمى الكبير الذي أصبح يحمله. ونأمل أن يساهم هذا المشروع في حال تعميمه برفع مستوى المياه الجوفية في المملكة على المدى الطويل.

ـ عرضت تجاربكم في مجال خزن وحصد الأمطار في مؤتمرات ومنتديات محلية وخليجية وعربية ودولية، ما هي أصداء عرضكم بتلك المناسبات؟ وما هو مردود هذه الخطوات على مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالمملكة؟

ـ قام المركز بتوضيح فكرة مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول والهدف منه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال الاجتماع بالمسؤولين وأهالي المناطق المختلفة ومن خلال اللقاءات العلمية والمؤتمرات التي شارك فيها رئيس المشروع والمشرف على المركز. وقد لقيت فكرة المشروع ترحيبا واسعا وإعجابا بالتقنيات التي اتبعت وبالتطوير الذي أجري عليها، وطلبت العديد من الجهات العربية والدولية تزويدها بتقارير فنية عن المشروع والنتائج التي توصل إليها لدراسة إمكانية تنفيذه في بلدانها.

ـ حسب ما ذكرتم انه من ابرز الصعوبات التي واجهتكم هو إقناع أهالي المناطق التي يقام بها المشروع بمدى جدوى أساليب حصد وخزن مياه الامطار، بعد نجاحكم ما مدى تفاعل المواطنين مع المشروع حاليا؟ وهل تلقيتم طلبات جديدة لتنفيذ المشروع في مناطق أخرى؟

ـ مع النجاح الذي تحقق في المشروع، بدأ التفاعل الايجابي من المواطنين المخلصين الذين يدركون أهمية الماء وضرورة المحافظة عليه والاستفادة من كل قطرة منه وأهمية الحد من فقده، فقد تبرع أخيرا سعود بن عبد الله بن طالب مشكوراً بمبلغ ثمانين ألف ريال لتنفيذ مشروع تخزين المياه من خلال حفر آبار في حوض سد المزيرعة بالعمارية على غرار ما تم تنفيذه في كل من وادي العلب بالدرعية ووادي حريملاء.

وتلقى المركز العديد من الطلبات من أهالي بعض المناطق يطلبون تنفيذ المشروع في مناطقهم ويقوم المركز بدراستها بعناية وبحث إمكانية تنفيذها بعد الانتهاء من المرحلة التجريبية من المشروع.

إذن بالإمكان الاستفادة ممَّا يتوافق مع الطبيعة الجغرافية والجيولوجية لمناطقنا من تلك الطرق المذكورة، كما أنه لا مانع من مراجعة تأثير تلك الآبار التخزينية على المنسوب المائي للمنطقة، و بالتالي زيادة عدد آبار التغذية الاصطناعية و نشرها بموازاة المناطق الزراعية المختلفة حتى تستفيد جميع تلك المناطق على الوجه الأمثل، وعلى الله قصد السبيل، و بالله المستعان، وعليه التكلان، وصلى الله و سلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير