تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طاقة الرياح: وهي من التطبيقات الواسعة الانتشار في شمال وغرب أوروبا وقد تم تطويرها بشكل كبير وعلى نطاق واسع في الأماكن ذات الرياح المستمرة والمردود العالي حتى ان كثيراً من هذه المحطات بنيت فوق سطح البحر لأن المساحات التي تبنى عليها مجانية تقريباً والأرض غير مملوكة لأحد – ونفس الشيء يقال عن المناطق الجبلية والأراضي غير القابلة للاستثمار بطرق أخرى. عيوبها هي: كبر حجم الاستثمار – تكلفة انشاء هذه المحطات وصيانتها تجعل سعر واحدة الطاقة (الكيلووات) مرتفعاً – كما ان صيانتها مكلفة ومردودها بطيء وتتوقف عند انخفاض سرعة الرياح وتقلب الظروف الجوية ولا يمكن ان تبنى فوق أراضي بحرية عميقة او مرتفعة المد والجزر أو ذات أمواج عالية ولا يمكن تخزينها بشكل ذو مردود اقتصادي مرتفع

محطات الطاقة المائية والسدود: ويدخل تحتها محطات توليد الطاقة بقوة المد والجزر وقوة الأمواج: تحتاج هذه المحطات إلى ظروف خاصة من وجود الأنهار الكبرى أو التشكيل الجغرافي للشواطئ والخلجان – وهي عالية المردود في حالة السدود على الأنهار الكبرى ولكنها تحجز مساحات واسعة من الأراضي وتجعل من الوديان والسهول الزراعية خلف السد بحيرات تخزين للماء وتجبر القائمين بالمشروع على اخلاء الأراضي التي ستغمرها بحيرة السد وترحيل سكانها وتعويضهم – اما في الحالات الأخرى (محطات الأمواج والمد والجزر) فمردود الاستثمار منخفض بالنظر إلى كمية الطاقة الناتجة وهي تحتاج إلى صيانة مستمرة كما انها لا تعطي استمرارية في توليد الطاقة بل في فترات محدودة عند الموج العالي واثناء التبدل بين المد والجزر كم لا يمكنها تغذية المدن التي تحتاج إلى استمرارية التيار خاصة في ساعات ذروة استهلاك التيار في أول الليل ومنتصف النهار كما ان مياه البحر تسبب التآكل السريع للمنشآت الصناعية الاسمنتية والمعدنية مما يرفع كلفة الاستثمار والصيانة

محطات الطاقة الشمسية: وهي الخيار المفضل بالنسبة لي لما سأكتبه تالياً:

تم تطوير هذه المحطات منذ فترة طويلة وتطورت كفاءتها مع تقدم العلم والتجربة المستمرة وابتكار المواد الجديدة المستخدمة لانشاءها وما زال هناك مجال كبير لتطوير هذ المحطات ورفع كفاءتها – وهي تقوم على تركيز الطاقة الشمسية في بؤرة معينة ورفع حرارة هذه البؤرة إلى أعلى درجة ممكنة ثم نقل هذه الحرارة واستثمارها في توليد البخار وتوليد الطاقة الكهربائية وقد تم ابتكار عدة تصاميم لتوليد الطاقة بهذه الطريقة ولكن أكثر الطرق نجاحاً وتطبيقاً على مدى واسع هي طريقة تروف (المرايا بشكل نصف اسطوانة) المترافقة مع دارة رانكين – وقد تمتطبيق هذه الطريقة لأول مرة في صحراء موجافي في نيفادا – الولايات المتحدة واسم المحطة هو: محطة كريمر جنكشن – وهي أكبر محطة من نوعها في العالم – بدأت بحقل من المرايا الشمسية بمساحة كيلومتر مربع واحد عام 1982 وتضاعفت 9 مرات لتصبح اليوم بمساحة 9 كيلومتر مربع ولتصبح المصدر الرئيسي لتغذية الطاقة الكهربائية لمدينة لوس انجلوس – وقد كانت كلفة الطاقة للكيلووات الواحد حوالي 24 سنت عام 1982 وانخفضت لتصبح اليوم حوالي 12 سنت أو أقل

عيوب الطاقة الشمسية انها متوفرة اثناء النهار فقط وتحتاج هذه المحطة إلى محطة رديفة تنتج الكهرباء اثناء الليل وتعتمد على مصدر آخر للطاقة كالغاز او الفيول – أو انها تحتاج إلى خزان حراري ضخم لاستمرارية توليد الطاقة اثناء الليل – والمحطة الحالية تعتمد طريقة الخزان الملحي جزئياً مع مولدات طاقة احتياطية على الفيول في حال عدم كفاية امدادات الطاقة

تحتاج هذه المحطة إلى اماكن مشمسة كالصحاري الحارة عند مدار السرطان والجدي – يمكن بناءها في الجزيرة العربية وشمال افريقيا واستراليا والولايات المتحدة والمكسيك وبتسوانا في افريقيا وسهارنبور في الهند – ولكن افضل الأماكن حيث تتوفر صحراء شاسعة غير مأهولة ويمكن استثمارها هي في الجزيرة العربية وشمال افريقيا لقربها من مستهلكي الطاقة الكهربائية في أوروبا والمتوسط وامكانية ربط شبكة الطاقة الكهربائية مع أوروبا وتصدير فائض الطاقة الكهربائية إليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير