تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عن البراء بن عازب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه، وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن، وقال: "ربِّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك"، رواه أحمد في المسند والنسائي في عمل اليوم والليلة وابن حبان وصححه الحافظ في الفتح.

وعن عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه فنفث فيهما وقرأ فيهما: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات "، رواه البخاري في الطب والترمذي والظاهر أنه كان يصنع ذلك في الصحة والمرض وقال النووي في الأذكار: " النفث نفخ لطيف بلا ريق ". ويستفاد من الحديث أهمية التعوذ والقراءة عند النوم لأن الإنسان يكون عرضة لتسلط الشياطين.

وعن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عرَّس بليل، اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرَّس قبيل الصبح، نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه، رواه أحمد في المسند ومسلم في الصحيح،كتاب المساجد باب قضاء الصلاة، والتعريس هو نزول المسافر آخر الليل للنوم والاستراحة قاله في النهاية لعل ذلك تعليماً للأمة لئلا يثقل بهم النوم فتفوتهم الصبح في أول وقتها. ويستفاد من الحديث أن من قارب وقت الصبح ينبغي أن يتجنب الاستغراق في النوم وأن يستلقي على هيئة تقتضي سرعة انتباهه إقتداءً بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.

صفة عطاسه:

عن أبي هريرة رضي عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض بها صوته"، رواه أبو داود والترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

صفة مشيته:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " ما رأيتُ شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنَّ الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحداً أسرع من رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنَّما الأرض تطوى له، إنَّا لَنُجهد أنفسنا وإنَّه غير مكترث ".

و عن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا مشى تَكَفَّأ (أي مال يميناً و شمالاً و مال إلى قصد المشية) ويمشي الهُوَينا (أي يُقارِب الخُطا).

وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى، مشى مجتمعاً ليس فيه كسل (أي شديد الحركة، قوي الأعضاء غير مسترخ في المشي) رواه أحمد.

كان صلى الله عليه و سلم إذا التفت التفت معاً أي بجميع أجزائه فلا يلوي عنقه يمنة أو يسرة إذا نظر إلى الشيء لما في ذلك من الخفة و عدم الصيانة وإنّما كان يقبل جميعاً و يُدبِر جميعاً لأن ذلك أليَق بجلالته ومهابته هذا بالنسبة للاتفاته وراءه، أمّا لو التفت يمنة أو يسرة فالظاهر أنه كان يلتفت بعنقه الشريف.

صفة دُعائه:

" كان النبي صلى الله عليه و سلم يُحب الجوامع من الدعاء و يدع ما بين ذلك "، حديث صحيح رواه أحمد.

و من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم في الأخلاق: (اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، و قني سيء الأعمال و سييء الأخلاق، لا يقي سَيِّئها إلا أنت)، أخرجه النسائي.

ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[17 - 04 - 07, 01:16 ص]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ به سبحانه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وصلي الله وسلم وبارك على عبده ورسوله ومصطفاه محمدا، ورضي الله عن أصحابه أعلام الهدى، وليوث العدا، من حين بعثته وحتى يحشر الناس غدا.

فلا زلنا ندندن على موضوعنا الأصيل وهو نصرة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، ولا زال الجهلة يزيدون في غيهم وتطاولهم على الأكابر من أصحابه أولي القدم والسبق في هذا الدين الذين لم يعرف التاريخ لهم شبهاً، ولا جاء فيمن خلفهم من هؤلاء المتطاولين من يصلح أن يصب الماء على وضوء أحدهم ولقد كنا انتهينا من ذكر جانب من أخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم ونزيد اليوم الأمر سردا، راجيا من الله تعالى أن يكون هذا الأمر خالصاً لوجهه نافعاً لنا جميعاً إنه ولي ذلك والقادر عليه

أما تسبيحه صلى الله عليه وآله سلم فلقد " كان يعقد التسبيح بيمينه"، حديث صحيح رواه البخاري و غيره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير