تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كتابهم؟ كلا: بل أهل الحديث الذين تطعن فيهم. ثم قال: طعن فيه الأعمش، ثم قال: والأعمش كذاب!!! كيف هذا؟ ثم فضل الحارث الأعور [وليس الحابس كما ذكر] على رواة البخاري ومسلم وقال بالحرف الواحد:"وكان الحابس ممن يفضلون علياً لكنه لم يكن متشيعاً وكان من الصدق حتى أنه لم يتحدث أحد بأنه كان كاذباً"، ثم نقل من كتاب الغُماريين فقال –وبئس ما قال- "إنه - أي الحارث- أفضل من عدد من رواة البخاري. الأعور ما اتهم بوضع ولا بكذا وكذا" فانظر غمزه في رجال البخاري، وأنهم اتهموا بالوضع انظر، ووالله لولا جرأة الرجل على الأكابر ما خططت سوداء في بيضاء، ولا تجشمت عناء الرد على مثله، ولكن - ويعلم ربي- أني أنما أنتصر لرسوله ولسنته ولمن جعلهم الله –تعالى- أمنة عليها، وأسأله سبحانه أن يجعل خالصاً لوجهه الكريم، نافعاً لي ولجميع المسلمين، وأن لا يجعل حظنا من ديننا كلامنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، ولقد رأيت لزاما عليّ أن أنقل كلام أهل العلم في الحارث الأعور حتى يعلم القارئ الكريم قدر الرجل المتكلم في فن غير فنه، حتى أتى بمثل هذه الطوام والآوابد، قال الإمام المزي في تهذيب الكمال في معرض كلامه عن الحارث الأعور:-

الحارث بن عبد الله الأعور الهمدانى الحوتى الخارفى، أبو زهير الكوفى (صاحب على) من الطبقة الثانية، من كبار التابعين، وقد توفي فى خلافة ابن الزبير.

روى له: د ت س ق (يعني أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه القزويني)

قال ابن حجر: فى حديثه ضعف، كذبه الشعبى فى رأيه، و رمى بالرفض [إذن فالحارث ليس شيعي فقط، بل شيعي غال رافضي] وقال الذهبي: لين شيعى، قال النسائى و غيره: ليس بالقوى، و قال ابن أبى داود: كان أفقه الناس، وأفرض الناس، و أحسب الناس. وقال البخارى: قال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث. و قال أحمد بن عبد الله العجلى: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث إلا أربعة أحاديث، و سائر ذلك إنما هو كتاب أخذه. وقال مسلم بن الحجاج: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا جرير عن مغيرة، عن الشعبى قال: حدثنى الحارث الأعور الهمدانى و كان كذابا. [فانظر - رحمني الله وإياك - والرجل بعد هذا يقول لك لم يتحدث أحد بأنه كان كاذباً] ونقل المزي عن مسلم أيضاً قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمدانى من الحارث شيئا، زاد غيره: فأنكره، فقال له: اقعد بالباب، قال: فدخل مرة، و أخذ سيفه، قال: و أحس الحارث بالشر فذهب. وعن مسلم أيضاً، قال: حدثنى حجاج بن الشاعر، قال: حدثنى أحمد وهو ابن يونس، قال: حدثنا زائدة، عن منصور والمغيرة، عن إبراهيم: أن الحارث اتهم. وقال أبو معاوية الضرير، عن محمد بن شيبة الضبى، عن أبى إسحاق: زعم الحارث الأعور و كان كذابا. وقال أبو بكر بن أبى خيثمة: قال أبو بكر بن عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم كان غيره أرضى منه، و كانوا يقولون: إنه صاحب كتب كذاب. وقال يوسف بن موسى، عن جرير: كان الحارث الأعور زيفا.

و قال عمرو بن على: كان يحيى – يعني ابن سعيد- وعبد الرحمن – يعني ابن مهدي- لا يحدثان عن أبى إسحاق، عن الحارث عن على، غير أن يحيى حدثنا يوما عن شعبة، عن أبى إسحاق، عن الحارث، قال: " لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره و شره ". فقال: هذا خطأ من حديث شعبة. حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن عبدالله و هو الصواب، قال: و كان يحيى يحدث عن الحارث من حديث أبى إسحاق، عن عبد الله بن مرة، عن الحارث و من حديث الشعبى. و قال أبو بكر بن أبى خيثمة: سمعت أبى يقول: كان يحيى بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق: " سمعت الحارث "، و كان ابن مهدى قد ترك حديث الحارث. و قال بندار: أخذ يحيى، وعبد الرحمن العلم من يدى، فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن على. وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: سألت على ابن المدينى عن عاصم و الحارث، فقال: يا أبا إسحاق، مثلك يسأل عن ذا! الحارث كذاب. وقال أبو بكر بن أبى خيثمة: سمعت أبى يقول: الحارث الأعور كذاب. وقال أيضا: قيل ليحيى بن معين: الحارث صاحب على؟ فقال: ضعيف. وقال أبو زرعة: لا يحتج بحديثه. و قال أبو حاتم: ليس بقوى، و لا ممن يحتج بحديثه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير