تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنما أكره فيه معصيته وبدعته التي تولي كبرها فإن رجع فإنما هو أخي وحبيبي، وإني لأعوذ بربي بارئ النسم، ومبدي النعم، من كل ما طغي فيه القلم، أو جرى مني على الوهم، سائله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، نافعاً لجميع المسلمين، وأن يجزل لي به المثوبة وإن يرزقنا الحسنى وزيادة، وأن يجزي خيراً كل من أعانني فيه، وإن بتغمد آباءنا ومشايخنا وعلمائنا برحمته، وأن يجمعنا مع رسولنا وحبيبنا في جنته ودار مقامته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

هذا وإني قد استغرقت في كتابة هذا الكتاب والرد على المنكر وقتاً طويلاً، وذلك أن صدري كان يضيق كلما قرأت اعتراضات الرجل، وأتعجب إن كان في الدنيا من يرد الأحاديث الصحيحة في أعلى درجات الصحة بمثل هذا!!!، كما أني في أحيانٍ كثيرة أكاد أنفجر من الغضب من العبارات التي يسم بها أهل الحديث وحفاظه، حتى إني لأكاد أن أسمه بأكبر منها، لكني والحمد لله أرجع في كثير من المرات عن ذلك، ولعل القارئ الكريم يقف على بعض ذلك فليتمس لي عذراً فيه.

وإني إن شاء الله - تعالى - آت على بنيان الرجل من قواعده، وقد جعلت كتابي على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة كما يلي:-

الباب الأول: أصول لا بد منها.

وفيه مبحثين:-

المبحث الأول: صاحبي الصحيحين، ومكانتهما عند المسلمين.

وفيه تعريف بالإمامين الجليلين البخاري ومسلم رحمهما الله –تعالى- ومكانة كل منهما في قلوب المسلمين.

المبحث الثاني: الصحيحين.

وفيه تعريف بالصحيحين وعدة أحاديثهما ونتفاً عنهما.

الباب الثاني: هدم حصون المعترض.

وفيه ستة مباحث:-

المبحث الأول: تعريف الحديث الصحيح.

المبحث الثاني: تعريف الحديث الحسن.

المبحث الثالث: تعريف الحديث الضعيف.

المبحث الرابع: العلة الخفية.

المبحث الخامس: تعريف الحديث الموضوع وبما يعرف.

المبحث السادس: العقل ليس حكما على الشرع.

الباب الثالث: تفنيد حجج المعترض

وفيه أتناول إن شاء الله – تعالى- جميع ما أورده المعترض من حجج بدءً من المقدمة وحتى نهاية الكتاب وأفندها حجة حجة إن شاء الله – تعالى-.

الباب الرابع: الخاتمة

وفيه شبهات لمنكري السنة والرد عليها

ثم خاتمة الكتاب وثبت المراجع والفهرس.

وأسأل الله وحده التوفيق والسداد وأن يصلى على عبده ورسوله محمداً – صلى الله عليه وسلم- وأن يرضى عن أزواجه أمهات المؤمنين، وأصحابه الغر المحجلين، وأن يرضى عنا معهم برحمته إنه أرحم الراحمين.

وكتبه: أبو محمد الأنصاري

عامله الله ووالديه والمسلمين بلطفه الخفي

خاتمة جمادى الأخرى 1427 هـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير