بفضل الكريم المنان الابن السابع للوالد الشيخ إحسان - العتيبي - يُتم حفظ القرآن ...
ـ[طارق بن إحسان]ــــــــ[18 - 04 - 07, 12:17 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أما بعد: فقد منّ الله عليّ قبل سنوات بكتابة مقال عنوانه: " نموذج وقدوة للأسرة المسلمة .. !! ورفع هممٍ لشباب الأمة الإسلامية!! ".
ولعلي – هنا في هذا المقال - إتماماً للفائدة والنفع أجعل المقال السابق هو الأصل، وأنقح وأزيد فيه ما يُيسر الله كتابته حتى تحصل الفائدة كاملة بإذن الله.
فأبدأ مستعيناً بالله جل وعلا، بقوله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}، وإنه بفضل الله ونعمته علينا أن يسَّر لنا فضيلة شيخنا الوالد: إحسان بن محمد بن عايش العتيبي – حفظه الله ورعاه – والداً كريماً، ومربياً فاضلاً، وأستاذاً كبيراً .. ، جعل في تربية أبنائه وإصلاحهم جزءًا كبيرًا من الهم الذي يحمله في حياته، نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحداً .. فلله الحمد والشكر.
وإنَّ مما أنعم الله به على سماحة الوالد: أن جعل من أبنائه حفظةً لكتاب الله العظيم وهذه هي النعمة التي سأتحدث لكم عنها، والتي أرجو الله سبحانه وتعالى أن ننتفع بها، وأن تكون تربيته لأبنائه قدوة لنا ولكل أسرةٍ مسلمة.
وسأكتب لكم في صفحاتي هذه فقط عن مقدار حفظ أبنائه الكبار فقط! دون الصغار! وأعمارهم في الوقت الذي أتمّوا فيه محفوظاتهم، شحذًا للنفوس ورفعًا للهمم، وتشجيعاً للآباء والأمهات أن يحرصوا على تحفيظ أبنائهم كتاب الله تعالى، وكذلك هو قدوة للشباب الذين بدؤوا مشوارهم في طلب العلم ولمّا يحفظوا بعدُ كتاب الله تعالى!!
((نموذج وقدوة للأسرة المسلمة، وهو: حفظ سبعة من أبناء والدنا – الفاضل - لكتاب الله العظيم، وأربعة منهم أتموا حفظ ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم)):
•فمنهم: دواد، والذي حفظ كتاب الله في السنة الثامنة من عمره، وحفظ بعض المتون: كالأربعين نووية، والآجرّومية، والبيقونية، والجزرية، والواسطية، ومتن عمدة الأحكام للمقدسي، ورياض الصالحين للنووي، (لكن وفي الحقيقة هو الآن نسي بعضاً من هذه المتون بسبب دخوله للمدرسة في مدة من الزمن – التي كانت بظني سبباً كبيراً لإفساد جيل هذا اليوم - والله المستعان .. ) وهو حاليًّا في طريقه لإكمال حفظ البخاري ومسلم، فقد ركَّز جهوده على حفظ متون السنة، التي يقوم على جمعها الشيخ يحيى اليحيى حفظه الله، وأما عمره الآن: فقد بلغ 18 سنة تقريباً.
* و من أبنائه كذلك: مالك، وقد أتم حفظ كتاب الله في السنة التاسعة من عمره، ومن المتون التي حفظها: الأربعون النووية، وبلوغ المرام، وقد أتمّ بالأمس القريب المتفق عليه وما انفرد به البخاري على مسلم جمع الشيخ يحيى اليحيى، وعنده هواية قراءة التاريخ والسيرة، وهو مع صغر سنه .. إلا أنك تجده يقرأ في كتب صعبة وكبيرة على مَن هو في سنّه (كسير أعلام النبلاء للذهبي، وتاريخ الإسلام للذهبي، والطبقات الكبرى لابن سعد، وزاد المعاد لابن القيم وسيرة النبي لابن هشام .. وغيرها من الكتب)، وقد سأل والدنا – مرة – شيخَ مالك – سابقًا – وهو الشيخ الفاضل " محمد الجمل " عن قائد معركة، فقال له الشيخ الجمل: اسأل ابنك مالك! وفعلاً سألني والدي - حفظه الله – عن طريق الجوال لأسأل مالك .. فسألته عنها: فأجاب مباشرة!، وقد تحوّل الآن إلى الاهتمام بأمور السياسة وما يحصل للمسلمين في كل مكان، وسير العلماء المعاصرين، وعمره الآن: 14 سنة.
** ومن أبنائه كذلك - حفظه الله ورفع مقامه -: التوأمان، وهما: معاذ ومعاوية، وقد أتما حفظ كتاب الله في السنة التاسعة والنصف من عمرهما كذلك، وقد أتما حفظ ما اتفق عليه البخاري ومسلم .. وعمرهما الآن 12 سنة.
¥