تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إليكم شباب وشابات الصحوة ... هذا دوركم]

ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[26 - 04 - 07, 04:03 م]ـ

إليكم يا شباب الصحوة ... هذا دوركم

الحمد لله الذي نصر عَبْدَه، وقوى إيمانه وعزمه وزُهْدَه، وربط جأشه وبارك

عمله وجُهْدَه، وأوثق أركان دينه وَوَتِدَه، وأعز جُنْدَه، وضاعف عَدَدَه،

ووالى مَدَدَه، وهزم أحزاب الشرك وطواغيت الكفر وَحْدَه، دَكَّ صروح الظلم

وَجُدَدَه، هدم. عروش الجِبْتِ وَعَمَدَه، وقطع رؤوس الفسق وَسَنَدَه ..

وأُصلِّي وأُسلِّم على من جعله الله أُنْمُوْذَجَ الحق وَوَعَدْه، وسَلَّحَه

بالصبر وَعُدَدَه، وزينه باليقين ورَفَدَه .. وعلى آله مِمَّنْ آمن بالإله

فَعَبَدَه وعَرَفَ الشرَّ فَجَحَدَه، وأصحابه مِمَّنْ طارد الكفر فَطَرَدَه،

وقاتل الشرك فَأَحْصَى عَدَدَه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يتجلى الثواب للمؤمن

فَيُزِيْلُ كَمَدَه، ويُزَايِلُ كَبَدَه، ويُعَايِنُ. رَبَّه الذي عَبَدَه ..

إلى إخوتي في كل مصر وعصر ... من ذاق حلاوة الإيمان، وعاين لذة البذل

والتضحية والخدمة لهذا الدين ... إلى شباب الصحوة في كل قطر ودولة، في كل مدينة

وقرية، في كل شارع وجادة، في كل حارة وزاوية، في كل مسجد أو بناية، أو مدرسة

أو جامعة، إلى من عاين هدفه في هذه الحياة، وعرف دوره في هذه الدنيا إلى من

استيقن ما أمره الله به، واستوثق ما يجب عليه تجاه دينه الحنيف ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك بداية أعظم بركة وأقدس مادة من أن أبدأ معك مذكرا إياك بكلام ربك

حيث يقول: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) ...

إن المجاهدة في سبيل نشر الخير ودفع الشر، إعلاء كلمة الحق، ودحر كلمة الكفر

من أشرف وأعظم وأسمى ما يقوم به إنسان على وجه هذه الأرض، قال- تبارك وتعالى

-: (قل هذه سبيلي، أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني. وسبحان الله وما

أنا من المشركين)

وأنتم يا شباب الصحوة أمل هذه الأمة .. أنتم حبل النجاة الذي أرسله الله -

تعالى -لينقذ هذه الأمة من وهدتها ... نعم .. الأمة على موعد مع هذا القدر

الإلهي الذي رأيناه متحققا، ولسنا نرجم بالغيب .. أنتم الآن ماء الحياة، ولست

سراب الصحراء، أنتم رُوَاء العطشان، وبَلْسَم المريض، ولستم نكد المعيشة أو سم

الطعام ...

لقد صار القدر الماثل أمام الأمة فيكم مثار حَيْرَة الخلق أجمعين .. كيف استطاع

شباب الإسلام أن ينفلتوا من قبضة العلمانية، وحوزة الشيوعية، وإغراءات

الرأسمالية، وإبهارات العولمة الأمريكية؟؟؟

كيف استطاع ذلك الشاب أن ينزوي عن أترابه وضحكهم ولبسهم وفرحتهم إلى محرابه،

يتعلم دينه، يدعو إلى شرع الله الحنيف، يعلن عصيانه لكل. ما هو كفر وشرك

ومعصية وفسق وفجور ..

يعلن الطهر شعارا، والفضيلة لواء، والخلق الحسن الكريم دستورا، علَّمَه دينُه

كل هذا ... عَلَّمَهُ التوحيدَ، علمه أن يصلي فيحسن الصلاة، أن يصوم فيحسن

الصيام، علمه تلاوة القرآن، علمه حب النبي العدنان - صلى الله عليه وسلم -

والتشبه به، علمه حب الصحابة، علمه البذل لهذا الدين، والعطف على المسلمين،

علمه أن يموت في سبيل ربه ودينه، علمه

أن يسترخص. الحياة من أجل المبادئ والمثل، أن يستغلي المثل والقيم في هذه

الحياة لا يرى كبيرا أكبر من ربه .. لا يرى مطاعا بين البشر أعظم من نبيه، فكل

شيء يجب أن يخضع لربه، وكل مخلوق يجب أن يطيع هذا. الرسول الكريم .. لقد تعلم

هذا، وتعلم أن يعلم هذا الناس ..

هذا النموذج من الشباب المسلم رمته قوى الكفر عن قوس واحدة، وجدوا فيه الخطر

الأكبر على كفرهم وشركهم وملذاتهم، وجدوا أخطر عدو يهدد كيانهم، يهدد حضارتهم

الخاوية ... إن الشباب المسلم شباب الصحوة هم الخطر الحقيقي المحدق بالحضارة

الغربية المعاصرة ... فليس شيء يمكن أن يقف ويقوى على الصمود أمام تلك الحضارة

ويجحدها ويأباها مثل هذا. الشاب المسلم ..

اندلعت الحرب من كل صوب .. تعلن من غير خفاء، أن هؤلاء الشبيبة يجب أن يزولوا

من هذه الدنيا، يجب أن نمحو معالم هذه الصحوة التي عمادها. شباب الإسلام ...

هذا لسان حالهم ..

حشدوا كل الحشود لأجل أن يحولوا بين شاب ومسجده، بين فتى ولحيته، بين فتاة

وحجابها ونقابها، جندوا كل ما يستطيعون لأجل أن يغروا هؤلاء الشبيبة الطاهرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير