تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن الالتزام بمنهج أهل السنة والجماعة، والسير على هدي السلف الصالح عامل مؤثر في الاستقرار والاستمرار، ويشيع في النفس راحة وهدوءا، وكلما مرت الأيام ازداد رسوخا ويقينا.


(1) - سورة الحج آية: 18.

وسلامة الأسلوب- أيضا- له أثره الفعال في تحقيق الأهداف وجني الثمار، وهذا الأمر دافع لمزيد من العطاء والتفاؤل الذين يساهمان في الثبات والبقاء. وعلى طلاب العلم والدعاة التأكد من سلامة المنهج والأسلوب، ديانة أولا، ونتيجة ثانيا، والحذر من المناهج المنحرفة والبدعية، و - من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد - (1) و:
أن يجتني السكر من غرسته
من غرس الحنظل لا يرتجي
إن تأصيل المنطلقات والأعمال، وربطها بالكتاب والسنة، وقاية بإذن الله من الحيرة والتذبذب، وعامل من أهم عوامل الثبات والاستقرار والاستمرار. وكل ما مضى يدور على أصل عظيم وهو العناية بمنهج التلقي، (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (2) [سورة الحشر، الآية: 7].
8 - الوسطية
يقول الله سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) (3) [سورة البقرة، الآية:143]. والوسطية من سمات هذه الأمة، كالخيرية (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (4) [سورة آل عمران، الآية: 110]. والوسطية كما تكون في العقيدة تكون في الأعمال، والذين يجانبون هذا المنهج كالغلاة والمتشددين سرعان ما يفترون، وبخاصة الغلو والتشدد في الأعمال من العبادة، وطلب العلم، والدعوة إلى الله، وقد سبق تفصيل ذلك في الأسباب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير