تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من ظن أنه يستغني عن التعلم فليبك على نفسه!]

ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:20 م]ـ

بين أبي حنيفة وتلميذه أبي يوسف:

لما جلس أبو يوسف رحمه الله تعالى للتدريس من غير إعلام أبي حنيفة رحمه الله، أراد أبو حنيفة أن يؤدبه، فأرسل إليه رجلاً فسأله عن خمس مسائل:

الأولى: قصار جحد الثوب وجاء به مقصورا، هل يستحق الأجرة أم لا؟ فأجاب أبو يوسف رحمه الله: لا يستحق الأجر، فقال له الرجل: أخطأت، فقال: يستحق، فقال أخطأت، ثم قال له الرجل: إن كان القصار قصره قبل الجحود استحق، وإلاّ فلا.

الثانية: هل الدخول في الصلاة بالفرض أم بالسنة؟ فقال: بالفرض. فقال: أخطأت، فقال: بالسنة، فقال: أخطأت، فتحيّر أبو يوسف، فقال الرجل: بهما، لأن التكبير فرض، ورفع اليدين سنة.

الثالثة: طير سقط في قدر على النار، فيه لحم ومرق: هل يأكلان؟ أم لا؟ فقال: يؤكل، فخطأه، فقال: لا يؤكل، فخطأه، ثم قال: إن كان اللحم مطبوخاً قبل سقوط الطير يغسل ثلاثاً، ويؤكل وترمى المرقة، وإلاّ يرمى كله.

الرابعة: مسلم له زوجة ذمية ماتت وهي حامل منه، تدفن في أي المقابر؟ فقال أبو يوسف: في مقابر المسلمين، فخطأه، فقال: في مقابر أهل الذمة. فخطأه، فتحير أبو يوسف، فقال الرجل: تدفن في مقابر اليهود، ولكن يحول وجهها عن القبلة حتى يكون وجه الولد إلى القبلة، لأن الولد في البطن يكون وجهه إلى ظهر أمه.

الخامسة: أم ولد لرجل، تزوجت بغير إذن مولاها، فمات المولى، هل تجب العدة من المولى؟ فقال تجب، فخطأه، ثم قال: لا تجب، فخطأه، ثم قال الرجل: إن كان الزوج دخل بها: لا تجب، وإلاّ وجبت.

فعلم أبو يوسف تقصيره، فعاد إلى أبي حنيفة، فقال أبو حنيفة: تزببت قبل أن تحصرم.

وكان سبب انفراد أبي يوسف أنه مرض مرضاً شديداً فعاده الإمام أبو حنيفة، فحزن عليه، وقال: لقد كنت آملك بعدي للمسلمين، ولئن أصبت، ليموتن علم كثير، فلما برأ، أعجب بنفسه وعقد له مجلساً يدرس فيه، ولما سأله الرجل علم أبو يوسف أن الذي أرسله إليه هو أبي حنيفة، فجاء إلى أبي حنيفة، فلما رآه قال: ما جاء بك إلا مسألة القصار؟ سبحان الله!! من رجل يتكلم في دين الله ويعقد مجلساً للتدريس، ولا يحسن مسألة في الإجارة! ثم قال: من ظن أنه يستغني عن التعلم، فليبك على نفسه.

ـ[اسماء شرفان]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:20 م]ـ

السلام عليكم جزاكم الله خير الجزاء

انه الامام الاعظم ابي حنيفة النعمان رحمه الله نعالى وتغمده فى فسيح جناته ان شاء الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير