ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[09 - 05 - 07, 05:29 م]ـ
عبد الله بن مسعود الهذلي المتوفى سنة اثنتين وثلاثين للهجرة.
عبد الله بن مسعود أو ابن أم عبد كما كان عليه الصلاة والسلام يناديه، كان ممن أسلم في مكة، وصحب الرسول ? في مكة، وسمع القرآن أول ما أنزل وحفظ القرآن، حتى إنه كان يقول: لو أني أعلم أن على الأرض أحد يعلم في كتاب الله جل وعلا أكثر مما أعلم، تبلغه المطي لرحلت إليه. وكان يحفظ القرآن وكان أقرأ الصحابة رضوان الله عليهم، وقد قال فيه عليه الصلاة والسلام «من سره أن يقرأ القرآن غضا طريا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» يعني عبد الله بن مسعود، قال له عليه الصلاة والسلام مرة «يا عبد الله اقرأ علي القرآن». قال: أأقرأ عليك يا رسول الله وعليك أنزل؟ قال «إني أحب أن أسمعه من غيري». فافتتح عبد الله رضي الله عنه سورة النساء فمر حتى أتى قوله جل وعلا ?فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا? [النساء:41 - 42]، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: «حسبك».يعني يكفي، قال عبد الله بن مسعود: فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام.
ابن مسعود وصى به عليه الصلاة والسلام، وصى الأمة أن تأخذ بعده، وأن تقتفي أثره.
فقد صح على النبي ? فيما رواه الإمام أحمد والحاكم وغيرهما أن النبي عليه الصلاة والسلام قال «تمسكوا بعهد ابن أم عبد». يعني إذا عهد إليكم عهدا فتمسكوا به.
وصح عنه أيضا عليه الصلاة والسلام أنه قال «رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد».
وصح أيضا عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «قد رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد».
ولهذا كان ابن مسعود صاحب وصايا، يوصي ووصاياه -كما أسلفت- جمعت بين الكلام القليل والمعاني الكثيرة، وسيأتينا ما يدل على ذلك.
كان ورعا خاشعا، كان فلاَّءً للقرآن عاملا به، آمرا به ناهيا.
فهو الذي يقول: إذا سمعت ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا? فأرعها سمعك، فإنها خير تؤمر به، أو شر تنهى عنه.
ـ[أبو عبدالله المزني]ــــــــ[09 - 09 - 08, 01:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا أبا معاذ .. ورضي الله عن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلامه درر
ـ[محمد سالم صالح]ــــــــ[09 - 09 - 08, 03:16 ص]ـ
أخي أبو معاذ، شكر الله لك جهدك المتميز،