تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سليمان التويجري]ــــــــ[15 - 05 - 07, 03:58 ص]ـ

http://almisk.net/images/esm.gif

ذكرها الشيخ " عبد العزيز العقل " وأنها جرت لخاله:

رجل من المعاصرين أعمى دميم فقير ترفضه النساء، فدعا الله الكريم، فزوَّجه تعالى بأجملهن وأطيبهن!

هذه قصة عجيبة ذكرها الشيخ / عبد العزيز بن صالح العقل – أحد مشاهير مشايخ القصيم - في محاضرة له بعنوان " قصص وعبر " - وتباع في بعض التسجيلات الإسلامية، ومن بينها تسجيلات (المجتمع) في بريدة، وتجد رابط تحميلها في أدنى الموضوع -.

والقصة هي ما يلي:

يقول الشيخ: من القصص التي مرت عليّ: رجل مِن قرابتي كان من حفظه القرآن، وكان صالح من الصالحين، وكنت أعهده، وكنا نحبه ونحن صغار .. الرجل وَصُول لرَحِمِهِ، والرجل مستقيم على طاعةِ اللهِ، كفيف البَصَر ..

أذكر في يوم من الأيام قال لي: يا ولدي - وعمْرِي في ذاك اليوم ستة عشر سنة أو سبع عشر سنة - .. لماذا لا تتزوج؟!، فقلت: حتى ييسر الله يا خالي العزيز .. المسألة كذا - أعني الأمور المادية -.

فقال: يا ولدي أصدق مع الله واقرع بابَ اللهِ وأبشر بالفرَج.

وأراد أن يقص عليَّ قصة أصغيت لها سمعي وأحضرت لها قلبي، قال لي: اجلس يا ولدي أحدثك بما جرى عليّ.

ثم قال: لقد عشت فقيراً ووالدي فقيراً وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر، وكنتُ منذ أن ولدت أعمى دميماً (أي سيء الخِلْقة) قصيراً فقيراً .. وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء! ..

يقول: فكنتُ مشتاقاً للزواج غاية الشوق، ولكن إلى الله المشتكى حيث إنني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج!؛ فجئتُ إلى وَالدِي ثم قلت: يا والدي إنني أريد الزواج، فَضَحِك الوالد وهو يريد مني بضحكه أن أيأس حتى لا تتعلق نفسي بالزواج!، ثم قال: (هل أنت مجنون؟!، مَنِ الذي سيزوجك؟!، أولاً: أنتَ أعمى، وثانياً: نحن فقراء، فهوّن على نفسك، فما إلى ذلك من سبيل إلاّ بحال تبدو واللهُ أعلم ما تكون)!.

ثم قال لي الخال - رحمه الله -: والحقيقة أن والدي ضربني بكلمات، وإلى الله المشتكي!، وكان عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين، فذهبتُ إلى والدتي أشكو لها الحالَ لعلها أن تنقل ذلك إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي فإذا بها مثل الأب حيث قالت: (يا ولدي .. أين أنت والزواج؟!، هل أنت فاقد عقلك؟!، أين لنا بالدراهم لتكون لك زوجة؟!، وكما ترى حالتنا المعيشة الضعيفة!، وماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا صباحًا مساءً؟!).

فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به على نفس قوله الأول لم يتغير عنه.

ولكن في ليلةٍ من الليالي قلت لنفسي: عجباً لي!، أين أنا من ربي أرحم الراحمين؟!، أنكسر أمام أمي وأبي وهم عَجَزة لا يستطيعون شيئاً ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر!.

يقول الخال - رحمه الله -: فصليتُ في آخر الليل - كعادته -، فرفعت يديَّ إلى الله عز وجل، فقلت من جملة دعائي: " إلهي يقولون: (إنني فقير)، وأنت الذي أفقرتني!؛ ويقولون: (إنني أعمى)، وأنت الذي أخذت بصري!؛ ويقولون: (أنني دميم)، وأنت الذي خلقتني!؛ إلهي وسيدي ومولاي .. لا إله إلا أنت، تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل .. اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها، اللهم إنهم عاجزون، وأنا أعذرهم لعجزهم، وأنت الكريم الذي لا تعجز .. إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي .. يا أرحم الرحمين .. قيَِّض لي زواجاً مباركاً صالحاً طيباً عاجلاً تريح به قلبي وتجمع به شملي " ..

يقول: كنت أدعو الله تعالى وعينايَ تبكيان، وقلبي منكسر بين يدي الله - عز وجل -، وقد كنت مبكراً بالقيام وبعد الصلاة والدعاء نعَسْت، فلمَّا نعَسْت رأيتُ في المنام - تأمل: في لحظته! -، يقول: رأيتُ في النوم أنني في مكانٍ حارٍّ كأنها لَهَبُ نارٍ، وبعد قليل، فإذا بخيمةٍ نزلت عليّ من السماء!، خيمة لا نظير لها في جمالها وحسنها، حتى نزَلَت فوقي، وغطتني وحدَثَ معها من البرودة شيءٌ لا أستطيع أن أصفه من شدة ما فيه من الأنس، حتى استيقظت من شدة البَردِ بعد الحرِّ الشديد، فاستيقظتُ وأنا مسرورٌ بهذه الرؤيا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير