تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (**********: ShowAyah('arb','39','53'))

وقفات مع الايه

قل ياعبادى هذا نداء للنبي وكل من يقوم مقامه من الدعاة

ولاحظ قول الله (ياعبادى) يدل على أن لله عباد أسرفوا على أنفسهم والله هنا

يخبر عباده المسرفين المتجاوزين الحد بكثرة ذنوبهم ومعاصيهم يخبرهم بسعة كرمه ومنه

الذين أسرفوا على أنفسهم اى تجاوزوا الحد بكثرة الذنوب والمعاصي

وانظر هنا إلى عظمه الله في القران حيث قال (الذين أسرفوا) ولم يقل أذنبوا وذلك لأنهم أكثروا الذنوب المعاصي

وهو يخاطبهم هنا بقوله (لاتقنطوا من رحمه الله) اى لاتياسوا وتقولون كثرت ذنوبنا وتراكمت عيوبنا واعلموا انه يغفرا لذنوب جميعا من (الشرك_القتل _الزنا_الربا_الظلم) وغير ذلك من الكبائر والصغائر.

مأخوذ من تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لابن سعدي رحمه الله تعالى (بتصرف بسيط جدا)

أما قوله (إن الله يغفر الذنوب جميعا) فقوله جميعا تفيد الشمول والكلية اى كل ذنب صغر أو كبر

وهذه مكرمه من الله لأولئك الذين يبكون ويتحسرون ويسالون هل لنا توبة؟؟ وهل سيغفر لنا؟؟؟؟

بعد هذه الفائدة كان من المفيد أن أسالك آخى أو اخيتى

س/هل ذنوبك اكبر وأكثر من مغفرة الله ورحمته؟؟؟؟؟؟

ج/قال تعالى (ورحمتي وسعت كل شي)

فهل أنت إلا شيئا ممن خلق الله

خلاص سلمت بقول الله إذن لو سمحت بصوت عالي قول (سمعنا واطعنا) ............................... سمع نفسك

لاكن قبل أن انتقل للدليل الأخر ارجوا منك أن تكرر قول الله (إن الله يغفر الذنوب جميعا) كررها مرات ومرات ومرات ومرات واستشعر عظم مغفرة الله وسعت رحمته لكل من أذنب أيا كان ذنبه

الدليل الثاني

كلنا يعرف حرمه دم المسلم واليك الآن دليلين توضحان هذه الحرمة ومن ثم نستطرد للدليل الثاني

... وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بالكعبة ويقول ما أطيبك وما أطيب ريحك ما أعظمك وما أعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن عند الله أعظم من حرمتك ماله ودمه

اللفظ لابن ماجه قال الألباني: (صحيح لغيره) صحيح الترغيب والترهيب 2/ 315

****عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا».

البخاري: باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ.


من هاذين الحديثين يتبين لنا عظم حرمه دم المسلم فإذا علمنا بذلك تعالى معي أخي لهذا الحديث

المتفق على صحته من كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين.حديث رقم 21ص25وهو في البخاري ومسلم

توبة قاتل المائة
عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: (كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب، فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله فكمّل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدّل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة، انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله تعالى فاعبد معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه ملك الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله تعالى، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط , فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم – أي حكماً - فقال: قيسوا ما بين الأرضيين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة) متفق عليه. وفي رواية في الصحيح (فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها) وفي رواية في الصحيح (فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال: قيسوا ما بينهما، فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير