تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طلبت منها إلقاء أي كلمة إجباراً .. حثاً لها!!

تمنعت ثم ألححت عليها وبالتالي ألح من حولها من زميلاتها!!

تمنعت بشده حتى وافقت تحت ضغط صديقاتها!!

وبدأت تتحدث بدرر لم نتخيل أن تقولها!!

وكانت متأثرة جدا مما تقول!!

حين انتهت من حديثها ألقت نظره دائرية على بنات قاعتنا ثم قالت:

- في الحقيقة لم أكن أعلم أني خطيبة مفوهة!! ..

كان تعجبها واضحاً حتى تعليقها على نفسها صادراً من انبهار غير متوقع!!

دب النشاط بين الحاضرات وبدأنَ باستلام المكبر الصوتي حتى انكسر حاجز الخجل ..

و بدأن بالتفاعل حتى وصلن للنشيد!!

ترنمت إحدى بنات الجلسة الأخوية شادية بأنشودة حفظته مجبرة من كثرة ما يردد حتى بلغت القلوب الحناجر على حد تعليقها:

أمي ربة بيتٍ ** أمي ما أحلاها ..

ضحكت المجموعة من مرحها!!

حتى صارت الجلسة غير متوقعة بتلك الطرافة أبدا ..

قارب الوقت على انتهاء دوام الجامعة ..

وختمت الجلسة بوصية مؤثرة من طالبة هادئة ..

بدأت تتحدث عن الموت وعن أصدقاء السوء وتقرنها بالآيات وكان لكلامها وقع وتأثير على الزميلات ..

سررت من الجمع الجالس في هذه الحلقة وجلست أتفحص وجوه الحاضرات وإذا بي أرى وجوهٌ لطالبات من القاعات المجاورة ..

سألت طالبة كانت جالسة بالقرب مني:

- من أي كلية أنت؟!

ردت والابتسامة على محياها:

- كلية الحاسب!

فرحت كثيراً ولم أتوقع أن يكون رجع الصدى مذهلا للغاية!!

ولم أحسب حساباً لأن يجتمع كل هذا الكم من الطالبات!

انتهت الجلسة وكان هذا اليوم له طعم مغاير لعادة أيامي ..

ولكني تمنيت أن يتكرر ما بين فينة وأخرى!

سرت بعدها متجهة لشراء قارورة ماء لأروي نفسي بعد جهد صرفته متواصلاً وبإمتاع ..

انتبهت لإعلان معلق على حائط بارز في الجامعة ..

اقتربت لأتفحصه ..

فتنامى الابتهاج في نفسي كون موضوع المحاضرة المعلن عنها مرن وجميل بعنوان رائع وهو (الرخص الشرعية) ..

عقدت العزم على حضورها عقدا جازماً ..

فمثل هذه المحاضرات غنيمة لا تفوت وعدد الحضور إليها كبير وضخم ..

***

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير