تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أنّ هذه مسألة اجتهادية .. مثل بقية المسائل العلمية التي يختلف فيها العلماء وطلبة العلم وهي كثيرة، وكل له مأخذ ودليل، وهم في ذلك بين أجر وأجرين ...

فإن سألت طالبة العلم شيخا تثق بدينه وعلمه .. وترى أن فتواه تبرأ بها الذمة .. فلتعمل بالفتوى .. سواء منعا أو جوازا ...

هذا أمر ...

أمر آخر: إذا تبنت طالبة العلم .. رأيا من الرأيين –المنع أو الجواز- فلا تتشدد في رأيها .. وتحاول في كل مناسبة إبراز هذه المسألة ... أنت طبقي ما أنت مقتنعة به .. ولست ملزمة أن تقنعي الآخرين، فعلى ذلك لا تدخلي منتدى فيه تعقيب بين الجنسين .. ومع ذلك لا تجلسي في كل وقت تثيرين هذه المسألة .. لأن النقاش سوف يعود من جديد –ولا جديد!! -

واحدة تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: لا يجوز .. التعقيب بين الجنسين ..

وأخرى تقول: أنا سألتُ شيخا فقال: يجوز .. التعقيب بين الجنسين .. ما المانع؟!

وهكذا ندور في حلقة مفرغة ... لا نهاية لها!

(لفتة)

بعض الفضلاء من المشايخ–جزاهم الله خيرا- ربما لا يكون عنده تصور كامل للمسألة، بل ربما لا يعرف الإنترنت .. ولم يدخلها يوما! .. فهذا الصنف .. من البدهي -إذا سئل مارأيك في الاختلاط بين الجنسين في الانترنت؟ - أن يمنع من ذلك .. خاصة إذا كانت السائلة تميل إلى المنع وتريد من الشيخ تقرير ذلك، وربما تعطي للشيخ مبررات كفيلة بأخذ المنع منه كأن تقول: فيه ترقيق كلام، وفيه .. وفيه .. وكل ذلك لتقول للأخوات: عملكم غلط! .. فالشيخ فلان يقول: حرام-وهذا من حظوظ النفس الذي دائما نحذر منه وننبه أن الله يعلمه-.

(تجربة)

وهنا أذكر تجربة أرى أنها من نعم الله علينا –والفضل لله أولا وأخيرا-وذلك في منتدى "صناعة الحديث" .. هذا المنتدى البسيط - يا معاشر الأخوة-:

- خرّج إلى الآن أكثر من (25) حافظة للمنظومة البيقونية .. وبعضهن لم تكن تحلم في حفظها أبدا ... والعدد قابل للزيادة بل أنا متفائل أنه سيصل إلى خمسين بل يزيد .. إن شاء الله تعالى.

- حقق أمنيات لطالبات العلم .. بشرح علمي لمتن حديثي .. يقمن به .. يراجعن عشرات الكتب .. ويحررن عشرات المسائل .. ولك أن تتصور هذه الطالبة .. بعد فترة من الزمن .. كيف سينفع الله بها .. وكل ذلك بإشراف ومتابعة دقيقة من الأخ المشرف وغيره. وفي ضمن ذلك تقييم دقيق منهجي .. وعلمي للشارحات.

- ألف الأعضاء مطويات انتشرت ولله الحمد في مواقع كثيرة .. ومنها موقع "صيد الفوائد" ..

- جردت طالبات العلم عددا من الكتب ... لخصن عددا من المراجع .. وكل ذلك مثبت في "المنتدى" ..

- هذا المنتدى حلَّ إشكالات علمية لطالبات علم -بل ومتخصصات في الدراسات العليا- ربما لا يجدن من يجيب عن هذه الإشكالات بسهولة ..

- وأمور أخرى أرى أنها غابت عن ذهني مثل: التذكير بفضل المناسبات والأيام .. الدلالة على الخير .. تنزيل الفوائد المتنوعة .. وغير ذلك كثير!

كل هذا في أقل من شهرين بل وربما شهر!!

وكل هذا في تعقيب مختلط منضبط متابع من قبل المشرف –جزاه الله خيرا-

** قل بربك: أيهما أفضل هذا المنتدى أو منتدى نسائي بحت لا يدخله إلا النساء .. لا تكاد تجد فيه .. إلا (كيف حالك!)، (سمعتِ آخر خبر)، (وش قصة فلانة.) ... تجلس الواحدة فيه سنة تخرج منه كما دخلت!! .. بل وربما تخرج أسوأ؟!

وأعتذر عن ذكر هذه التجربة –والتي ربما يفهم منها البعض الثناء والفخر- ولكن أرى أنّ هذا مناسب لتصور الحال والوضع بوضوح!

(7)

لا بد أن تتواصى طالبات العلم .. دائما بما تقدم .. ويذكر بعضهن بعضا، وينبه بعضهن بعضا ... وهذه هي الأخوة الحقيقية .. أخوة الدين والنصيحة ... ولتعلم الأخت الكريمة أن كل ما تكتب سوف يحصى عليها .. فالأمر ليس سهلا كما يظن البعض!.

(8)

الحذر أشدَّ الحذر من الحسد؟؟! هل يقع الحسد مني حتى في الانترنت؟ الجواب: نعم .. فربما تحسد بعض الأخوات أختا لها بسبب تميزها أو جودة مشاركتها أو لأنَّ منتداها أحسن .. وأفضل أو لأن مقالتها تحظى بالقبول وكثرة القراءة ... فتعمل تلك الأخت الحاسدة-نسأل الله السلامة والعافية- على التقليل من شأن أختها .. ولمزها بين الحين والآخر-طبعا من غير تصريح- وربما لبست كلامها لباس الدين والنصيحة والورع .. وهي في الحقيقة ليست كذلك .. وهذا أمر خطير .. وربما منعت خيرا عظيما بسبب حسدها .. ونفرت من المشاركات بسبب لمزها .. ولتعلم الأخت الكريمة أن الحسد من أخلاق اليهود .. (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير