[أريد إستشارة إخواني في أمر دعوي]
ـ[أبوقتادة السعدي الأثري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا من مصر وأعمل إمام لأحد المساجد صغيرة المساحة ويطلق عليها عندنا (زاوية) لايقام فيها صلاة جمعة ,وقد بدأت العمل منذ أقل من شهرين, وقد حل الصيف فأريد من إخواني الكرام إتحافي بمجموعة من الأفكار الدعوية الجذابة التي تجذب الشباب نقصا لخبرتي مع ملاحظة أنه لا يوجد في بلدي عالم رباني ألجأ إليه فأفيدوني جزاكم الله خيرا
يقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الدال على الخير كفاعله
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:28 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد ...
فهذه بعض الإقتراحات النافعة والمجربة وانا ايضا من مصر وتعرضت لموضوع الزوايا الصغيرة وعندي بعض الخبرة الدعوية فيها فأعطيك بعض مما رأيته نافعا وبالذات في بلدنا مصر أسأل الله بأن يحفظها ويهدي أهلها ويوحد كلمتنا:
1 - الدورة الصيفية لتحفيظ الأولاد والبنات القرآن والسنة (وإذا كنت تود التعرف وأفكار حولها فأبشر فعلى الخبير ان شاء الله وقعت وأعطيك أفكار رائعة جدا للتحفيظ والمنهج النافع المجرب ان شاء الله)
2 - لا بد وأن يكون لك درس او درسين او حتى ثلاثة في الأسبوع. (وهناك مواضيع رائعة جدا للصيف بالذات مثل: شرح ميسر ومبسط لرياض الصالحين، صفة وضوء وصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، رحلة إلى الدار الآخرة، سلسلة مشاكل وحلول للشباب، .... فهذه مواضيع ونقط مهمة ويحبها شعب مصر جدا:))
3 - افطار كل شهر لتجمع فيه اخوانك وبعض المدعويين (وهذه فكرة رائعة جدا لتجميع الشباب وبعض المشايخ والدعاة ان امكن لك ذلك وممكن تجعل الإفطار فول وطعمية مثل ما يفعل مشايخنا معنا ان لم تسمح الميزانية:) الله المستعان)
4 - تقوم بعمل لوحة مثلا: 3متر في 2 متر تقوم بتعليق لوح دعوية وتغييرها كل أسبوعين (بحيث يكون اخي الحبيب فيه تجديد فلا يمل الناس من اللوح التي يرونها منذ شهور لم تتغير!!! فالتغيير مهم راع ذلك)
5 - ارفق بالناس وتعرف عليهم وابتسم في وجههم وامزح معهم بحد معين ولا تزيد عن الحد الزائد (حتى لا يستخفو بك وتقل هيبتك .... )
6 - قم بجمع تبرعات واجمع بعض الكتيبات النافعة والأشرطة النافعة. (وعندنا في مدينة المنصورة لوحة جلد لوضع الكتيبات بها وتغييرها من فترة لأخرى حتى لا يمل الناس طبعا!! لا أدري انتشرت في مصر أم لا ... )
7 - اهتم جدا جدا جدا بالأولاد الذين هم بالمرحلة الأعدادية واعطهم هدايا ومسابقات وقربهم إليك فلقد لقيت ان هؤلاء أنفع وأفضل من سيساعدك في المستقبل إن شاء الله وجرب وسترى ...
المقترحات كثيرة .... ولله الحمد ... أعطيتك مما رأيته ناجحا عندنا وبه قامت الدعوه السلفية وأحب الناس منهج وطريق السلف والسنة ولله الحمد ..
لا تتهاون بشئ مما ذكرت فكل نقطه مهمة لتكمل الثانية ... نعم ...
وان تحت أمرك في هذا الموضوع بالذات فلي تجارب وخبرة بعض الشئ فيه وارجوا بأن تراسلني على الخاص وتعلمني بآخر الأخبار ... في انتظار الرد والمواصلة إن شاء الله ....
أخوك الراجي عفو ربه / محمد خاطر
ـ[ابو مويهبة]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الحبيب اعلم أن الشباب نوعان:
نوع يحب الكلام بالعلم، ونوع يحب الوعظ
وأنت لابد وأن تجذب إليك الطرفان، واعلم أن محب العلم أيضا يحب الوعظ، أما محب الوعظ فإنه فى الغالب لا يحب الخطب العلمية البحتة
فأنت ماذا تفعل؟
تكلم بأسلوب وعظي يحتوى على علم
فإنه سيقبل من الطرفين
وأنا أقول لك ذلك عن تجربة
ولنعط مثالا: نتكلم مثلا عن موضوع الإيمان
فنقول: اعلم أن الإيمان ليس مجرد قول باللسان، ولكن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالجنان (أى بالقلب) وعمل بالأعضاء والجوارح
هكذا أنا فى هذه الجملة السابقة أعطيت جملة تتميز بالآتى:
1 - أننى قلت معتقد أهل السنة، فيفهم ذلك محب العلم، فيستريح لى
2 - أننى أشربت العامي الجالس أمامى معتقد أهل السنة دون أن أقول له هذا معتقد أهل السنة.
3 - أن الجملة بما يليها من كلام أتت بريقة وعظية يفهمها كل أحد، فيحبك العامة خاصة الشباب الذين غابت عنهم اللغة.
4 - لا حظ أننى قلت: "بالجنان (أى بالقلب) "، ففى هذه الجملة إعلام بمعنى كلمة "الجنان"، وفى ذلك إحياء للغتنا، وفيها كذلك أنى لم أقتصر على كلمة "الجنان" فلا يفهم الذى لا يعرف معنى هذه الكلمة.
ولاحظ أننا أحيانا نضطر إلى الخطب العلمية، فإنها لا بد منها، كما لو أنك تدافع عن شبهة، فلاحظ أن يكون الكلام مبسطا إلى أقصى حد، ويا حبذا لو أدخلت القصص فى الموضوع، فإن العوام تحب ذلك، لكن توسط فى كل ذلك.
مع مراعاة أن يكون الكلام باللغة العربية، ولكن اللغة العربية السهلة، ولا تقل: الناس لا يفهمون، لا، فالناس يفهمون ولله تعالى الحمد.
ولاحظ أن تعليم العبادات هذا مما يحبه كل الناس. فتنبه لذلك، فإذا اهتممت بتعليم الناس العبادات وكيفيتها، فإن ذلك سيجعل لك جاهيرية كبيرة إن شاء الله تعالى، من الكبار قبل الصغار.
¥