من أعظم الإغترار التمادي في الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة , وتوقع القرب من الله بغير طاعة , وانتظار زرع الجنة ببذر النار , وطلب دار المطيعين بالمعاصي , وانتظار الجزاء بغير عمل , والتمني على الله مع الإفراط (إحياء علوم الدين)
قال ابن القيم: فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك، والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك. فمن أراد الله به خيراً فتح له باب الذل والانكسار، ودوام اللجأ إلى الله تعالى والافتقار إليه، ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها، ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده (الوابل الصيب من الكلم الطيب)
عود لسانك قول الصدق وارض به ** إن اللسان لما عودت معتاد
الدنيا سوق المسافر , فليس ينبغي للعاقل أن يشتري منها شيئاً فوق الكفاف.
(الإمتاع والمؤانسة)
الحياة مليئة بالحجارة فلا تتعثر بها , بل اجمعها وابن بها سلماً تصعد نحو النجاح وإنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه وصدق النبي صلى الله عليه وسلم حين قال (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)
االبيت الذي يتلى فيه كتاب الله كثر خيره وحضرته الملائكة , وخرجت منه الشياطين , والبيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وحضرته الشياطين وخرجت منه الملائكة
(الزهد لابن المبارك)
جوال مجلة البيان
فإذا التبست عليك الطرق , واشتبهت عليك الأمور , وصرت في حيرة من أمرك , وضاق بها صدرك , فارجع إلى القرآن الذي لا حيرة فيه , فقف على دلائله في الترغيب والترهيب , والوعد والوعيد والتشويق , وإلى ما ندب الله إليه المؤمنين من الطعاة وترك المعصية فإنك تخرج من حيرتك وترجع عن جهالتك وتأنس بعد وحدتك وتقوى بعد ضعفك فليكن القرآن دليلك تفز مع الفائزين ولا تهذه كهذ الشعر وقف عند عجائبه وما أشكل عليك فرده إلى عالمه)
العزلة لا بن أبي الدنيا 171
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ (لا تزول الفتنة عن القلب إلا إذا كان دين العبد كله لله عزوجل فيكون حبه لله ولما يحبه الله وبغضه لله ولما يبغضه الله وكذلك موالاته ومعاداته) مجموع الفتاوى 10/ 601
جوال نور الإسلام
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:17 م]ـ
المعصية تزيل الستر، وتكشف السوء، قال تعالى (فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما) طه 121.
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:37 م]ـ
أشد الأعمال:
قال بشر بن الحارث: أشد الأعمال ثلاثة: الجود في القلة، والورع في الخلوة، وكلمة الحق عند من يخاف منه ويرجى. (الابتهاج بنور السراج للبلغيثي. 2/ 170).
موعظة:
مما سمع من أبي العباس المنجور في بعض رجال الحديث يعظ نفسه إذ قال:
أخذت بأعضادهم إذ نأوا +++ وخلفك القوم إذ ودعوا
فأصبحت تنهى ولا تنتهي +++ وتسمع قولا ولا تسمع
أيا حجر الشحذ حتى متى +++ تسن الحديد ولا تقطع
حجر الشحذ: ما يشحذ به السكين ونحوه.
نشر المثاني 1/ 184.
وإذا لم يكن من الذل بد +++ فالق بالذل إن لقيت الكبارا
ليس إجلالك الكبار بذل +++إنما الذل أ، تجل الصغارا
الإتحاف لزيدان.1/ 320ز
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 03:46 م]ـ
أربع لا يأنف منهن:
كان جعفر الصادق رضي الله عنه يقول: أربع لا ينبغي للشريف أن يأنف منها؛ قيامه من مجلسه لأبيه، وخدمته لضيفه، وقيامه على دابته ولو كان له مائة عبد، وخدمته لمن يتعلم منه.
الابتهاج بنور السراج.2/ 170.
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 12:37 ص]ـ
فقه برد أشد علي من هجاء بشار
قرأت هذه القولة منذ زمن بعيد، فأنا اليوم لا أتذكر الزمان، ولا مصدر هذه القولة، ولكن استرجاعها اليوم جاء عن طريق القياس، فحالنا اليوم مع الغرب الأعمى كحال الرجل الذي جاء لبرد يشتكي من هجاء بشار له، فقال برد للرجل في ثقة العالم العارف بالأحكام: ألم تقرأ قوله تعالى: (ليس على الأعمى حرج)؟
فرجع الرجل يردد في غضب: (فقه برد أشد علي من هجاء بشار) فأرسلها مثلا.
ـ[محمدالمرنيسي]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:55 م]ـ
من شعر أبي محمد الريوني:
ألا أيها العائب المعتدي +++ ومن لم يزل بالعدا مرتد
مساعيك يكتبها الحافظا +++ ن فبيض كتابك أو سود
الغنية لعياض، ص200
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[01 - 09 - 07, 06:53 م]ـ
عن كعب قال: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في السكوت
¥