تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الاجتماعي ومن اجل قضية المرجعية واصفا ما يحدث بأنه محاولات في اتجاه واحد لإلغاء المرجعية وقال: يا إخواننا الدين لا يزال هو المكون الأساسي والثقافي في هذه المنطقة وغياب المرجعية سبب أساسي وليس السبب الوحيد من أسباب التطرف لان المتطرف ألغى المرجعية وذهب إلى جهلة وناقش البرنامج عددا من الفتاوى التي تناولتها الصحافة في الآونة الأخيرة ومنها فتوى بيع الخمور والتدخين السلبي وقال الدكتور على جمعة:أن فتوى إباحة بيع المسلمين المقيمين بالخارج الخمور والتي أثارت جدلا واسعا صدرت منذ عام 1975 أي منذ 30 عاما وأعيد نشرها على موقع دار الإفتاء على الانترنت منذ عامين

وأضاف انه استند في هذه الفتوى إلى المذهب الحنفي لأنه نظرا لان أعدادا كبيرة من المسلمين يعيشون في الخارج في بلاد غير المسلمين يجوز لهم أن يفعلوا ذلك نظرا للعوامل الاقتصادية والاجتماعية مشيرا إلى انه رغم أن هذه الفتوى قديمة فانه متمسك بها وان الذي تسبب في الجدل الحالي هو بعض الأشخاص الذين حفروا ورائي لكي يأتوا بهذه الفتوى وقال جمعة:انه استند فذ هذه الفتوى إلى مجموعة من الأدلة التي تسمى بفقه العقود الفاسدة التي تبيح التعامل بعقود أبرمت في بلاد غير المسلمين ومع غير المسلمين ومع غير المسلمين واستند كذلك إلى الرهان الذي دار بين أبي بكر الصديق وبين اليهود رغم انه حراما شرعا وكذلك الذي حدث بين الرسول –صلى الله عليه وسلم وبين ركان وهنا النبي يعطينا درسا في جواز التعامل مع العقود الفاسدة. وقال د. جمعة:انه يأخذ آراءه من الإمام محمد عبده فهو يعتبر نفسه امتدادا له مشير إلى أن مقال الدكتور عبد العظيم رمضان في الصحف الذي قال فيه: أن جمعة كتب اسمه بحروف من ذهب في الإفتاء وانه مثل محمد عبده وطالبه فيه بالا يلتفت إلى الذين سماهم بالمتطرفين.وقال جمعة: أن أسئلة صحفي "المصري اليوم" لم تكن مباشرة لذلك حدث هذا الجدل خاصة أن عرض تصريحاته لم يتم بصورة دقيقة.

ملحوظة: الجريدة تؤكد أن فتوى علي جمعة التي نشرتها لم ترد في تصريحات له للجريدة وإنما رده على سؤال لأحد المواطنين وحصلت "المصري اليوم" على نسخة منه ونذكر المفتي أن الجريدة لم تحصل على تصريحات منه بخصوص هذه الفتوى أو غيرها وهو الأمر الذي يثير الدهشة من تصريحاته في برنامج "البيت بيتك". ثم تناول المفتي فتوى التدخين قائلا: التدخين حرام وهناك فتوى للشيخ نصر فريد واصل موجودة بدار الإفتاء تبيح للقاضي تطليق الزوجة إذا كانت رائحة فم زوجها المدخن مقرفة،مشيرا إلى أن التدخين في تراثنا الفقهي لمن يريد البحث قيل انه واجب وجائز ومكروه ومحرم وأفتى بوجوبية التدخين العالم الموريتاني التمباكي المالكي منذ 100 عام وقال:انه عندما يدخن يتحقق له صفاء الذهن وقدرته على قيام صلاة الليل،إلا أن الدراسات العلمية الحديثة أثبتت عكس ذلك وعندما يقول "حرام " وفقا للأبحاث العلمية فنحن نؤيده. ويكون من حق الزوجة أن تطلب الطلاق إذا شعرت بالاشمئزاز أو القرف من زوجها وهذا موجود بالمذهب المالكي.

وأشار جمعة إلى أن التعامل مع مثل هذه الفتاوى يجب أن يكون بنوع من الاحترام وقال لو قصدني احد في فتوى التدخين السلبي فلن أفتي بجديد وإنما أقول لهم: "هاتوا لنا دخانا يعالج السرطان ونحن نقول لهم التدخين حلال "

وتطرق المفتي إلى موضوع رضاعة الكبير وقال:أن هذا الأمر جاء في حديث ورد في البخاري بأنه يجوز للمرأة أن ترضع الولد الكبير حتى ولو كان عمره 16 أو 20 سنة فيحرم عليها وتصبح أمه من الرضاعة.وقال هذا الحديث الصحيح إلا أن الأئمة الأربعة لم يأخذوا به وهم يملكون عدم الأخذ به لأنهم من العلماء المجتهدين المدركين لكيفية التعامل مع النص فالقضية ليست "اخطف واجري " إنما القضية مؤسسة وليست لنا حاجة إلى هذا الحديث حتى نكون في حاجة إليه وضرب مثالا بأسرة غير مسلمة أرادت اعتناق الإسلام وهي تتبنى طفلا منذ سنوات ليس لها ابنا لها ولا يجوز أن يطلع على عوراتها فهل نهدم كيان أسرة بدخولها الإسلام؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير