وقال:-يا واقفاً مع هواه وأغراضه، يا معرضاً عن ذكر عوارضه إلى أعراضه، يا غافلاً عن الموت وقد جد بمقراضه؛ وعلم اندباغ عمر أغراضه، سيعرف خبره إذ أحاط به أشد أمراضه وأخرج من خرات الديار وروضه، وألقى في لحد وحيد يخلو برضراضه، وعلم أنه باع أغراضه، يا من بالهوى كلامه وحديثه، وفي المعاصي قديمه وحديثه، وعمره في خطايا خفيفه وأثيثه، من له إذا ألحد في قبره من يغيثه، من له إذا حامت حول حماه الردى ليوثه، من له من كرب لا يرحم عطاشه، من له من جحفل لا يهدم كباشه، من له من لحدٍ لا يدفع حشاشه، من له من جدث عمله في فراشه، من له من قبرٍ فعل فيه معاشه، من له من موقف لا يرد بطاشه، من له يومئذ، ولا يقوى نجاشه، من له من حساب عقاب رذاذه يردى ورشاشه، من يخلصه اليوم من هوى قد أسرته رشاشه، كم عاهد ونكث، كم آثر الهوى وعبث، كم غره غرير بالسحر قد نفث، تالله لقد بولغ في توبيخه وما أكترث، ولقد بعث إليه، ولقد بعث إليه النذير وما يرى من بعث، قلبه مشغولٌ بالهوى ولسانه بالرفث، كلما أصبح معاهداً وأمسى نكث، ظاهر صحيح وباطن قبيح خبيث، سيندم يوم الضريح من القبيح حرث، سيبكي ندمان الهوى يوم الظمأ عند اللهث، سيعرف حيرة المعاصي إذا حل الحدث، سيرى سيره إذا ناقش السائل أو بحث، سيفرغ السن ندماً إذا نادى ولم بعث، عجباً لجاهل باع تعذيب النفوس براحات الجثث، القلب أسير بالحزن، والدمع غزير بالشجن، والفكر يذيب القلب، فما مثل الفكر على البدن؟!، كم بت ودمعي منهم لو يذرأ في وجدى ثمن؟ واهاً لزمان طاب لنا وما أسرع ما ولى وفنى، ما غردت الوراقى على غصن إلا وأهاجت حزني، يا عيني أعيني قلباً قلقاً بالدمع؛ ليطفئ نار الشجن أصبحت أسيراً في خطئي، وذنوبي قد ملأت بدني، أبكي زللي أبكي خللي، أبكي عملي كي يرحمني، من لي يوم الشدة ينقذني، من كرب الموت يخلصني، ونزلت وحيداً في جدث، قفر وكأني من لبن، أين الأقران وما قرنوا؟ بالموت جميعاً في قرن، كم سرت على ربع لهم، وأطلت مسائلة الزمن يا دار حبيبي: أين هم عهدي بهم قبل المحن؟ قالت لي دارهم: دارت بهم أماني الزمن، أسرتهم قوة فهم أسراء الحيرة والحزن، تركوا المال لغيرهم، ولم يصحبهم غير الكفن، تالله لقد سئلوا عما قد كانوا فيه من الفتن، فتيقظ قبل لحاقهم، من طول الرقدة والوسن0
وقال:-إخواني: لقد خاب من باع باقياً بفان، وخطر في ثوبي متوان، وتغافل عن أمر قريب كان، وضيع يوماً موجوداً في تأميل ثان، أما الجنة تشوقت لطالبيها، وتزينت لمريديها، ونطقت آيات القرآن بوصف ما فيها، وملأت أسماع العباد أصوات واصفيها، كأنكم بالجنة وقد فتحت أبوابها، وتقسمها يوم القيامة أصحابها، وغنت ألسن الأماني قريب قبابها0
قلت: لعلك إن قرأت هذا والأسحار فأصابك من رحمة ربك شيئاً .... فسالت دموعك واستغفرت .... وناجيت واقتربت .... فلا تنسني من صالح دعائك ..................
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 05:32 م]ـ
قال ابن القيّم - إعلام الموقعين -:
" وأيّ دين وأيّ خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يترك، وسنّة رسول الله يرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللّسان شيطان أخرس كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق؟ وهل بلية الدين إلاّ من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدّين؟ وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه، وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم قد بُلوا في الدّنيا بأعظم بليّة تكون، وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب؛ فإنّ القلب كلّما كانت حياته أتمّ كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدّين أكمل "
ـ[أبو محمد أحمد بن عثمان]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:44 م]ـ
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله في طيبة النشر في القراءات العشر:
وبعد فالإنسان ليس يشرف ** إلا بما يحفظه ويعرف
لذاك كان حاملوا القراءن ** أشراف الامة أولي العرفان
وإنهم في الناس أهل الله ** وإن ربنا بهم يباهي
وقال في القراءن عنهم وكفى ** بأنه أورثه من اصطفى
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:02 م]ـ
من استعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:03 م]ـ
اذا هممت فبادر
واذا عزمت فثابر
واعلم أنه لا يدرك المفاخر
من رضى بالصف الآخر
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:03 م]ـ
الإستئناس بالناس من علامات الإفلاس
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:04 م]ـ
كلام الله نور للصدور
ـ[محمد العفاسى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 12:06 م]ـ
يا حبذا الجنة
ـ[عبد المتين]ــــــــ[10 - 01 - 08, 11:07 م]ـ
و قال صلى الله عليه و سلم: البر لا يبلى، و الإثم لا ينسى، و الديان لا ينام، و كما تدين تدان.
الحديث ضعيف يا أخي العزيز.
¥