تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحق أن يتبع الدليل]

ـ[أسيرة طلب العلم]ــــــــ[10 - 06 - 07, 10:15 ص]ـ

] [عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذى انقض البارحة؟ فقلت: أنا ثم قلت: أما إني لم أكن فى صلاة ولكني لدغت قال: فما صنعت؟ قلت: ارتقيت قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبى قال: وما حدثكم؟ قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: عرضت على الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتى فقيل لى: هذا موسى وقومه فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لى: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس فى أولئك فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا فى الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا وذكروا أشياء فخرج عيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلنى منهم قال: أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلنى منهم فقال: سبقك بها عكاشة] [/ COLOR]

قال الشيخ الفوزان حفظه الله:

هذا فيه أن السلف يطلبون الدليل على ما يفعلون وما يقولون، فمن قال بمسألة من المسائل، أو فعل فعلاً، فإنه يطلب منه الدليل على جوازه، أو على مشروعيّته من الكتاب والسنّة. هذا أدب السلف- رحمهم الله- أنهم لا يُقْدِمون على شيء إلاَّ بدليل من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم خصوصاً في أمور العلاج، لأن النفوس تتشبث بأي شيء لطلب الشفاء، حتى ولو كان غير مشروع. فسعيد بن جُبير رضي الله عنه خَشِي من هذا الأمر. فهذا فيه أن العلاج لا يكون إلاَّ بما دل عليه دليل من كتاب الله وسنّة رسوله، أما الذهاب إلى المشعوذين والدجّالين والسَّحرة والكَذَبة فهو محرّم، وقد يكون شركاً أكبر يُخرج صاحبه من الملّة؛ إذا ذبح لغير الله، أو دعا غير الله، أو استغاث بالجن أو الشياطين، فإنه يخرج من الملّة، ولو فرضنا أنه شُفي، ماذا ينفعه إذا ذهبت عقيدته وصحّ جسمه، هذا أمر وباب خطير جدًّا، ويجب التحرُّز منه.

[ COLOR="DarkOrchid"]

وقال الشيخ سليمان بن عبد الرحمن الحمدان رحمه الله:

فيه طلب الحجة على صحة المذهب, وأن من فعل شيئًا سٌُئل عن مستنده في فعله, ومن لم يكن معه حجة على صحة فرعية فلا عذر له فيما فعله.

المرجع:

صالح بن فوزان الفوزان. إعانة المستفيد في شرح كتاب التوحيد. ط2. بيروت: مؤسسة الرسالة. 1422هـ. ج1. ص

سليمان بن عبد الرحمن الحمدان. الدّر النضيد على أبواب التوحيد. ط1. – رياض: دار الصميعي. 1424هـ. ص40

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير