[بروتوكولات الفريسيين.]
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[17 - 06 - 07, 11:42 م]ـ
[بروتوكولات الفريسيين.]
كتب محمد المبارك
الحلقة الأولى: (بروتوكولات الفريسيين داخل الديانة اليهودية)
:
مقدمة عن تاريخ بني اسرائيل:
يبدأ تاريخ بني إسرائيل بأبيهم يعقوب "اسرائيل "بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، و قد رزق اثنا عشر من الولد، فكانت ذرية كل منهم أمة تسمى بسبط، ينسب لأحد أبناء يعقوب الإثني عشر.
هاجر يعقوب عليه السلام و أبناؤه واحفاده ـ كما يقص علينا القران الكريم ـ من بلاد كنعان الى مصر، حيث نزلوا على يوسف عليه السلام مكرمين. فقد كان يوسف آنذاك أمين فرعون على مصر، و قيل أن عددهم حين ذلك كان ستين شخصاً، وتكاثر ابناء يعقوب حتى بلغوا عند عبورهم البحر مع موسى عليه السلام ستمائة ألفً.
وقد دخل يعقوب وأبناؤه مصر إبان سيطرة الهكسوس عليها، فعملوا فيها، ولما أخرج الهكسوس من مصر، أذل بنو إسرائيل فيها.
و في عهد الفرعون الطاغية رمسيس ـ و الذي ادعى الالوهية ـ كان بنو اسرائيل قد توزعوا على اقاليم مصر يعملون ويكدحون، ويلاقون ـ كما ـ من العذاب والتنكيل، صنوفاً والواناً.
ظهور اليهودية:
واشتد الأذى وتضاعف على بني اسرائيل، فكان أن أرسل الله عز و جل موسى في بني اسرائيل يخلصهم به من عذاب فرعون و تنكيله بهم.ثم بعث الله فيهم موسى عليه السلام في القرن الثالث عشر قبل الميلاد فاستنقذهم من أسر فرعون واذلاله لهم، و عبر ببني إسرائيل اليم (الماء) وأغرق الله فرعون وجنوده لمّا حاولوا اللحاق بهم، وقادهم باتجاه الأرض المقدسة فجبنوا عن دخولها، وبقوا في التيه في سيناء أربعين سنة توفي فيها موسى وهارون عليهما السلام.
ثم قاد يشوع عليه السلام بني إسرائيل فأدخلهم الأرض المقدسة في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وبعد وفاته تفرق بنو إسرائيل إلى مجموعات متفرقة يحكمها عدد من القضاة، واستمر ذلك زهاء قرن ونصف.
ثم اختار لهم النبي صموئيل شاول (طالوت) ملكاً فحكمهم عشر سنين ثم ملك بعده داود ثم ابنه سليمان الذي توفي عام 922 ق. م وولي بعده ابنه رحبعام، وثار عليه يربعام بن ناباط، وتبعه عشرة من الأسباط، وكونوا دولة شمالية سميت: مملكة إسرائيل، وعاصمتها شكيم (نابلس) وبقيت حتى عام 722 ق. م حيث قضى عليها الآشوريون، وحكموا تلك البلاد.
وأما المملكة الجنوبية:يهوذا. وعاصمتها أورشليم، فبقي الملك فيها في ذرية سليمان.
وفي عام 586 ق. م غزا بختنصر الكلداني بيت المقدس و قتل ملكها صدقيا وقام بسبي اليهود و أخذهم معه إلى مملكته، وأحرق أورشليم وهيكلها، وسبى سكانها إلى بابل، فبقوا هناك حتى أعادهم الملك الفارسي قورش سنة 538 ق. م، ثم بقوا في فلسطين في ظل اليونان ثم الرومان الذين دخلوا أورشليم عام 64 ق. م واستمرت سيطرتهم على فلسطين حتى ظهور الإسلام.
و عندما رجع اليهود من السبي البابلي على يد الملك كورش عام 538 ق. م كانوا قد فقدوا كثيرا من الكتب و الأصول، بل لم يعد لديهم شيءٌ يذكر من ذلك.
و في عام 200 ق م تقريباً تشكلت الطائفة الفريسية التي أرادت في أول أمرها الرجوع باليهودية إلى أول عهدها، و لذلك فقد تلقى الفريسيون من المجتمع في بادئ الأمر كثيرا من الإكبار و التقديس.
و في عام 78 قبل الميلاد تقريبا قوي نفوذهم وأصبحوا قادة اليهود في الأمور الدينية ..
نكوص الفريسيين؟؟:الفريسية هي إحدى الفئات الدينية اليهودية الرئيسية الثلاث التي كانت معروفة عند اليهود عند مجيء المسيح عليه السلام، وهذه الفئات الثلاث، هي: الصدوقيون، والأسينيون والفريسيون. . وكلمة فريسي بحدّ ذاتها، كلمة آرامية ومعناها " المنشق أو المنعزل" فالفريسيون هم "المنعزلون"، (بإعتبار أنهم إنعزلوا عن الطائفة اليهودية المادِّية التى تسمّى "الصادوقيّة"و التي كانت لا تؤمن بالبعث و لا بالقيامة)، و لذلك فقد اتجهوا الى الاعتزال عن المجتمع الاسرائيلي الذي كانت قد فسدت كثير من قيمه و سلوكايته.
والمعروف عن الفريسيين أنهم أضيق الفئات الدينية اليهودية من ناحية التعليم.
¥