تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" ... كان الأعمش إذا صلى الفجر جاءه القراء فقرأوا، وكان أبو حصين إمامهم، فقال الأعمش يوما: إن أبا حصين يتعلم القراءة منا لا يقوم من مجلسه كل يوم حتى يفرغ ويتعلم بغير شكر، ثم قال لرجل ممن يقرأ عليه: إن أبا حصين يكثر أن يقرأ بالصافات في صلاة الفجر، فإذا كان غدا فاقرأ عليّ الصافات، واهمز الحوت؛ فلما كان من الغد قرأ عليه الرجل الصافات، وهمز الحوت، ولم يأخذ عليه الأعمش، فلما كان بعد يومين، أو ثلاثة قرأ أبو حصين بالصافات في الفجر، فلما بلغ الحوت همز، فلما فرغوا من صلاتهم، ورجع الأعمش إلى مجلسه دخل عليه بعض إخوانه، فقال الأعمش: يا أبا فلان لو صليت معنا الفجر لعلمت ما لقي الحوت من هذا المحراب؛ فعلم أبو حصين ما الذي فعل به، فأمر بالأعمش، فسحب حتى أخرج من المسجد. قال: وكان أبو حصين عظيم القدر في قومه بني أسد ". اهـ.

بسبب وجود طلاب علم في بداية الطريق، وطبعا هذا لا يعيبهم، أود أن أبين فوائد هذا الأثر، وأوضح بعض الأمور المتعلقة به.

1 - من فوائد هذه الحكاية: (منقول)

* أن ينتبه الطالب لفضل شيخه عليه، وأن يكثر من الدعاء له وشكره الثناء عليه، وألا يتنكر له بعد الاستفادة منه.

* لما قرأت هذه الحكاية تعجبت فقلت: وقد كانوا يعانون مما نعاني منه! فبعض الأئمة يمكث في الإمامة سنين طويلة، ولا يعدو بعض السور والمقاطع يكررها حتى كأنه لم ينزل من القرآن غيرها!

http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=71

2- وقد وضع ابن الجوزي هذه الحكاية فب باب: في سياق المنقول من ذلك عن علماء هذه الأمة وفقهائها.

3 - ومن صلى الفجر فهو في حفظ الله:

فعن ابي ذر رضي الله عنه قال. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم \من صلى الصبح فهو في ذمة الله\رواه مسلم.

ولكن القصة عبارة عن ممازحة حدثت بين العلماء، وليس فيها ما يدل على أن الأعمش لم يُحفظ في هذا اليوم.

والعلم رزق من الله تعالى، وأدعوا الله تعالى أن يكرمنا بطلب العلم وتعليمه، كيفما شاء، وأينما شاء، فالله تعالى هو ملك الملوك، الجبار.

والله أعلم وأحكم.

ـ[ابوحمزة]ــــــــ[26 - 06 - 07, 08:31 ص]ـ

4 - قال أبو خالد: كنا عند الأعمش فسألوه عن حديث.

فقال لابن المختار: ترى أحدا من أصحاب الحديث؟ فغمض عينيه وقال: ما أرى أحدا يا أبا محمد.

فحدث به.

5 - وذكر الشيخ طارق بن عوض قصة عن الأعمش في برنامج من برامج قناة المجد كما أذكر،ونصها:

أن الأعمش وضع كلبا عند باب بيته حتى يقلل من دخول الطلاب الغير مرغوب فيهم، فكان الطالب الذي يستطيع أن يفلت منه يدخل على الأعمش، لكن في يوم من الأيام مات الكلب، فأحس الأعمش بازدحام المجلس، فسأل عن ذلك، فقالوا له: مات الكلب، فقال: مات الذي كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.

وقد بحثت عن مصدر هذه القصة لكني لم أجد فيما بين يدي هذه القصة، فأتمنى أن يدلني أحد اخواني الكرام على مصدرها، إن أمكن.

أضحكتني

"ابتسامة"

مصدر القصة التي ذكرها الشيخ تجدها في شرف أصحاب الحديث لخطيب البغدادي

ويذكر كلام الإمام الأعمش رحمه الله في أصحاب الحديث ويحمله علي محمل حسن

بارك الله فيكم

ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[24 - 12 - 07, 07:24 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل: أبو حمزة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير