[خواطر، وعبر، وفوائد ...]
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 04:59 م]ـ
إنَّ الْحمْد لِلهِ نحمده، ونسْتَعينُه، وَنستغفِره، ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفسنا ومنْ سيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يهْده الله فلا مُضلَّ له، ومنْ يُضْللْ فَلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأشْهدُ أَنَّ مُحمدًا عبدهُ ورسُولُه.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون} (آل عمران:102).
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء:1).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما} (الأحزاب:70 - 71).
أما بعد؛ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّار.
فهذه جمل من الفوائد والخواطر والعبر مررت بها أثناء قرائتي ومذاكرتي، فكلما ممررت بفائدة دونتها في محفوظاتي، فالعلم صيد والكتابة قيده ...
ثم من الله - عز وجل - علي بأن أصبحت عضوا في هذا المنتدى المبارك - إن شاء الله -؛
فقصدت إلى إيداعها هذا الركن أذّكر بها نفسي وأخواني ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:03 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير - طيب الله ثراه -:
(وقال عمر بن ميمون: خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة، فمررنا بجدول؛ فلم يستطيع الشيخ أن يتخطاه؛ فأضجعت له، فمر على ظهري، ثم قمت؛ فأخذت بيده، ثم دفعنا إلى منزل الحسن، فطرقت الباب؛ فخرجت إلينا جارية سداسية، فقالت: من هذا؟
فقلت: هذا ميمون بن مهران، أراد لقاء الحسن.
فقالت: كاتب عمر بن عبد العزيز؟!
قلت لها: نعم.
قالت: يا شقي ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟!
قال: فبكى الشيخ، فسمع الحسن بكاءه؛ فخرج إليه فاعتنقا، ثم دخلا، فقال ميمون: يا أبا سعيد إني قد آنست من قلبي غلظة، فاستكن لي منه.
فقرأ الحسن:
{أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِين * ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُون * مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُون} [الشعراء:205 - 207]
فسقط الشيخ مغشيا عليه، فرأيته يفحص برجليه كما تفحص الشاة إذا ذبحت، فأقام طويلا، ثم جاءت الجارية، فقالت: قد أتعبتم الشيخ، قوموا تفرقوا، فأخذت بيد أبي فخرجت،
فقلت: يا أبت أهذا هو الحسن؟!
قال: نعم.
قلت: قد كنت أحسب في نفسي أنه أكبر من هذا!!
قال: فوكز في صدري وكزة، ثم قال: يا بني لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لألفيت لها فيه كلوما) ا. هـ
البداية والنهاية (5/ 319)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:05 م]ـ
الصبر: أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر:
فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة،
وشرف النفس: صبر عن شهوة البطن،
وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام،
والزهد: صبر عن فضول العيش،
والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا،
والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب،
والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش،
والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب،
والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام،
والجود: صبر عن إجابة داعي البخل،
والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:06 م]ـ
قال الإمام الحافظ ابن عساكر الدمشقي - رحمه الله -:
(واعلم ياأخي - وفقنا وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته -:
أن لحوم العلماء - رحمة الله عليهم - مسمومة،
وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛
لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براءٌ أمره عظيم،
والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم،
والاختلاف على من اختاره الله منهم لنشر العلم خلق ذميم) ا. هـ
(تبيين كذب المفتري) (1/ 29).
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:07 م]ـ
عن أبي عون قال:
كان أهل الخير إذا التقوا؛ يوصي بعضهم بعضا بثلاث، وإذا غابوا كتب بعضهم إلى بعض:
من عمل لآخرته؛ كفاه الله دنياه،
ومن أصلح فيما بينه وبين الله؛ كفاه الله الناس،
ومن أصلح سريرته؛ أصلح الله علانيته.
مصنف ابن أبي شيبة (7/ 162)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:08 م]ـ
لا راحة بدون تعب،،،
ولا تيجان بدون أشواك،،،
ولا عروش بدون مسئوليات جسام،،،
ولا حصاد بدون زرع،،،
ولا سبق بدون مباراة،،،
ولا لذة بدون ألم،،،
ولا نصر بدون كفاح ...
¥