ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[17 - 12 - 07, 10:18 م]ـ
طبيب العلل، وإمام الجماعة، وحية الوادي!!
(يحيى بن سعيد القطان)
قال عبد الرحمن بن مهدي: لما قدم الثوري البصرة،
قال: يا عبد الرحمن، جئني بإنسان أذاكره.
فأتيته بيحيى بن سعيد، فذاكره، فلما خرج،
قال: قلت لك جئني بإنسان، جئتني بشيطان!!
انبهر سفيان الثوري من حفظه.
سير أعلام النبلاء (9/ 177)
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[21 - 12 - 07, 02:43 م]ـ
عن شعيب بن حرب، قال:
بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل يَمُدُ ثوبي من خلفي فالَتَفتُ؛ فإذا بفضيل بن عياض، فقال:
لو شُفِّعَ فِي وفِيِك أهلُ السماء؛ كنّا أهْلاً أنْ لا يشفع فينا.
قال شعيب: ولم أكن رأيته قبل ذلك بسنة.
قال: فكسرني وتمنيت أني لم أكن رأيته.
حلية الأولياء (8/ 90)
- - -
وإن تعجب فاعجب لخوف القوم مع تقواهم وعبادتهم وزهدههم وورعهم!!
ثم اعجب لأمننا مع ما نحن فيه من التقصير والتفريط والتضعيع!!
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[21 - 12 - 07, 09:27 م]ـ
لا شك في أن العلم هو أغلى ما أنفقت فيه الأوقات,
وبذلت من أجله الأموال،
وفنيت في تحصيله الأعمار،،،
كيف لا؟ وهو وظيفة العمر , وفيه فلاح النفس، ونجاة الأبد،،،
قال الإمام أحمد بن حنبل - طيب الله ثراه -:
النَّاسُ مُحتاجُون إلى العِلْمِ قبْل الخُبْزِ والْمَاء؛ لأَنَّ العِلْمَ يَحْتَاجُ إليْهِ الإِنْسَانُ في كُلّ ساعَة،
والخُبْزُ والْمَاءُ في اليَوْمِ مَرَّةً أَو مَرَّتَيْنِ.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[23 - 12 - 07, 01:33 م]ـ
منذ ما يقارب (الأربع سنين) خلت،
وأنا أنهل من تجارب وخبرات صهري وأبي بعد أبي - حفظه الله -، حتى صار عندي منها الكثير والكثير،
فهي بحق تخبرك بنتاج خبرات القوم ممن أفنوا أعمارهم في معالجة هذه الحياة الدنيا وما فيها من الآلام وكلوم،
وكان من كلماته التي لها كبير الأثر في نفسي:
التعالي على الأحداث!!
...
كانت هذه الأولى، والثانية:
تجارب الحياة تثقل خبرات الإنسان!!
أقول:
كثيرة هي التجارب في حياة الإنسان،
وشاسعة هي الحياة لكي ترى فيها العجب العجاب،
وفي المثل المصري الشعبي:
(اللي يعيش ياما يشوف، واللي يمشي يشوف أكتر!!)،
فهذه التجارب والخبرات هي في الحقيقة الوقود الذي يساعدك ويؤهلك لكي تتخذ قرارات سديدة في المواقف المختلفة،
وكما قيل في المثل الشعبي المصري:
(أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة!!)،
أقول:
نعم:
ربما هو يعلم أكثر مني بكثير،
ولكن في أمور الحياة،
فالدنيا مسرح كبير،
فيها من الخبرات والشخصيات والتجارب التنوع العجيب،
فكما يقال في المثل الشعبي المصري:
(صوابعك مش زي بعضيها!!)،
وعلى كل حال،
فتجارب الحياة تثقل خبرات الإنسان،
والخبرة هي: الدربة والحنكة في التعامل مع المواقف المختلفة،
بالأسلوب الأمثل والآلية الصحيحة النافعة محمودة العواقب،
ولعل من أعظم ما يهون على الإنسان ما مر به من (تجارب مؤلمة!) =
اتخذ فيها قرارات غير سديدة =
هو أنه لو عادت نفس التجارب السابقة والمواقف السالفة بنفس معطياتها؛
لأقسم بالله غير حانث أنه لن يتعامل معها كما كان في الماضي،
وهذه من أعظم العبر عن استيلاء النقص على بني البشر،،،
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[25 - 12 - 07, 01:53 م]ـ
I save no power to go back
( أنا لا ادخر أي جهد أو طاقة في سبيل العودة للماضي أو للخلف)!!
وهكذا ينبغي على الإنسان ألا يستغرق في الماضي،
فإن الماضي يطوى ولا يروى - اللهم إلا للعبرة والعظة والاستفادة من الخبرات والتجارب -،
ولا يكون ذلك منبعا لكل حزن أو ألم،
بل هو نابع من تصورك له،
فالتجارب السيئة الفاسدة الإنسان ليس مضرا للعودة إليها أو حتى التفكير المجرد فيها،
أقول:
إن المسلم الذي وجد الله رب العالمين،
وعرف الطريق المستقيم،
ليس له أن يدخر أي طاقة أو حتى خاصرة في سبيل العودة إلي طرق الغواية،
ويكون شعاره: فدعني عن بنيات الطريق،
ولذا إذا أنت لم تدخر وسعا للعودة؛ فقد ادخرت كل الوسع والطاقة في سبيل الذهاب والوصول إلى المستقبل المشرق،،،
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[26 - 12 - 07, 09:47 ص]ـ
Hope is a good thing , and good things never die
" الأمل شيء حسن، والأشياء الحسنة لا تموت أبدا "!!
ما أصدق هذه الحكمة،
فالأمل إنما يكون فيمن يستحقه،
فالأمل يكون في الله، وفي دينه، وفي موعوده،،، فهذا بخصوص الأمل،
أما عن الإشياء الحسنة،
فأقول:
كثيرة هي الصعاب والعقبات في هذه الحياة،
وكثيرة هي التجارب المؤلمة،
وكثر هم الرجال الخاويين من الدين أو العلم أو الأخلاق – لا كثرهم الله -،
ولكن هذه هي الحياة الدنيا،
فعليك في خضم الأحوال الفاسدة بخاصة نفسك،
أدبها،
وعلمها،
ونقها،
وطهرها،
وزكها،
وكن أفضل إنسان في هذه الحياة،
أفعل الخير لكل أحد، ومع كل أحد، من دون أنتظار الثناء من أحد،
فأنت أول من يستقيد من الخير في الدنيا والآخرة،
فهذه الدنيا - والله - لا يدوم فيها إلا المعروف، والعمل الصالح،
قال أبو بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
وقال الحطيئة:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه - لا يذهب العرف بين الله والناس
وفي المثل الشعبي المصري:
(أعمل معروف وارميه في البحر)!!
¥