ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[27 - 12 - 07, 10:20 ص]ـ
كن من (الذكاء والحنكة) إلا تدخل المعارك الخاسرة،
والتجارب الفاشلة،
والمشاريع غير مأمونة العواقب!!
فإن العاقل لا يدخل إلا المعارك التي ينتصر فيها ...
فهو من الذكاء بمكان بحيث لا يضيع وقته فيما لا يعود عليه بالنفع،
بل هو بالشر والخسران أضمن،
وهذه القوة نابعة من الخبرة والدربة والحنكة،
وهذه المفرادت هي التي تمنحك القدرة على اتخاذ القرارت السليمة،
في الأوقات الحاسمة،
تحت الضغوط المختلفة ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[30 - 12 - 07, 02:18 م]ـ
عن حاتم الأصم (-) تلميذ شقيق البلخي (- -) - رحمهما الله - أنه قال له شقيق: منذ كم صحبتني؟
قال حاتم: منذ ثلاث وثلاثين سنة!!
قال: فما تعلمت مني في هذه المدة؟
قال: ثماني مسائل من العلم!!
قال شقيق له: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهب عمري معك، ولم تتعلم إلا ثماني مسائل!!
قال: يا أستاذ لم أتعلم غيرها، وإني لا أحب أن أكذب، وهي تكفيني منه؛ لأني أرجو نجاتي وخلاصي فيها.
فقال: هات هذه الثماني مسائل حتى أسمعها.
قال حاتم:
(الأولى):
أني نظرت إلى الخلق؛ فرأيت لكل واحد منهم محبوبًا ومعشوقاً يحبه ويعشقه، وبعض ذلك المحبوب يصاحبه إلى مرض الموت، وبعضه إلى شفير القبر، ثم يرجع كله، ويتركونه وحيدًا فريدًا ولا يدخل في قبره منهم أحد.
فتفكرت، وقلت: أفضل محبوب المرء ما يدخل في قبره ويؤنسه فيه.
فما وجدت إلى الأعمال الصالحة، وأخذتها محبوبًا لي لتكون سراجاً في قبري وتؤنسني ولا تتركني فريدا.
(الثانية):
أني رأيت الخلق يعبدون أهواءهم، ويبادرون إلى مداراة أنفسهم؛
فتأملت في قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى - فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى}
وتيقنت أن القرآن حق صادق؛ فبادرت إلى خلاف نفسي، وتشمرت لمجاهدتها، وما متعتها بهواها حتى ارتاضت في طاعة الله، وانقيادها له.
(الثالثة):
أني رأيت كل واحد من الناس يسعى في جمع حطام الدنيا، ثم يمسكه قابضا يده عليه،
فتأملت في قوله تعالى: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ}؛
فبذلت محصولي من الدنيا لوجه الله تعالى، ففرقته بين المساكين ليكون ذخرا لي عند الله.
(الرابعة):
أني رأيت بعض الخلق يظن أن شرفه وعزه في كثرة الأقوام والعشائر؛ فيغتر بهم، وزعم آخرون أنه في ثروة المال وكثرة الأولاد؛ فيفتخر بهم، وحسب بعضهم أن العز والشرف في غصب أموال الناس وظلمهم وسفك الدماء، واعتقدت طائفة أنه من إتلاف المال وإسرافه وتبذيره؛
فتأملت قوله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}؛
فاخترت التقوى، واعتقدت أن القرآن صادق، وظنهم وحسابهم كلها باطلة.
(الخامسة):
أني رأيت الناس يذم بعضهم بعضاً ويغتاب بعضهم بعضًا، فوجدت ذلك من الحسد في المال والجاه والعلم،
فتأملت في قوله تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}؛
فعلمت أن القسمة كانت من عند الله تعالى في الأزل؛ فما حسدت أحدا، ورضيت بقسمة الله تعالى.
(السادسة):
أني رأيت الناس يعادي بعضهم بعضا لغرض أو سبب؛
فتأملت قوله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}؛
فعلمت أنه لا يجوز عداوة أحد غير الشيطان.
(السابعة):
أني رأيت كل أحد يسعى بجد ويجتهد بمبالغة لطلب القوت والمعاش بحيث يقع في شبهة أو حرام أو يذل نفسه وينقص قدره؛
فتأملت في قوله تعالى: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}؛
فعلمت أن رزقي على الله قد ضمنه؛ فاشتغلت بعبادته وقطعت طمعي عمن سواه.
(الثامنة):
أني رأيت كل أحد معتمداً على شيء مخلوق بعضهم إلى الدينار والدرهم، وبعضهم إلى المال والملك، وبعضهم إلى الحرفة والصناعة، وبعضهم إلى مخلوق مثله؛
فتأملت في قوله تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}؛
فتوكلت على الله حسبي ونعم الوكيل.
فقال شقيق: وفقك الله؛ إني نظرت في التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؛ فوجدت الكتب تدور على هذه الثمانية، فمن عمل بها كان عاملا بالكتب الأربع.
إحياء علوم الدين (1/ 65)
................
(-) أبو عبد الرحمن حاتم بن علوان الأصم من قدماء مشايخ خراسان من أهل بلخ توفي سنة 237 هـ.
(- -) أبو علي شقيق بن إبراهيم البلخي كان من مشايخ خراسان صحب إبراهيم بن أدهم.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 10:31 ص]ـ
(يعجبني)!!
أصحاب المبادئ والمعتقدات القويمة التي لا تغيرها صروف الدهر =
فهم يموتون لكي تحيا عقائدهم ...
(ولا يعجني)!!
الهمج الرعاع،
التابعين لكل ناعق،
الراضين بالجهل،
ذوي الهمم الدنية = لا هم لهم،
ولا يشعرون بمعيار القيمة، أعني: قيمة الحياة،،،
يعجبني، ولا يعجبني،، ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108868)
¥