ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[31 - 12 - 07, 09:22 م]ـ
من كلمات الشيخ (محمد حسين يعقوب) - حفظه الله وأيده - التي لا أنساها أبدا:
(هناك أناس يريدون أن يعيشوا الجنة في الدنيا)
وقد وقعت هذه الكلمة في قلبي لما سمعتها من الشيخ،
نعم:
هناك أناس يريدون الدنيا،
والدنيا فقط ...
أموال،
وأولاد،
وصحة،
ووو،
ثم ينسون أنها دار الفتنه،
وأنها دار الغرور،
وأنها درا البلاء،
وأنها دار الابتلاء،
ثم أنها دار العمل لا دار الجزاء،
= وهذا من الغرور الذي لا يعقب صاحبة إلا الكدرو،
والله وحده المسؤول أن يصلح أعمالنا،
ويسدد أفهامنا،،،
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[03 - 01 - 08, 01:04 ص]ـ
ومن الرياء الخفي:
أن الإنسان يذم نفسه بين الناس يريد بذلك أن يرى أنه متواضع عند نفسه؛
فيرتفع بذلك عندهم، ويمدحونه به ...
وهذا من دقائق أبواب الرياء،
وقد نبّه عليه السلف الصالح ..
قال مطرف بن عبد الله بن الشخير - رحمه الله -:
كفى بالنفس إطراءً أن تذمها على الملأ؛ كأنك تريد بذمها زينتها، وذلك عند الله سفح.
وقال الحسن البصريّ - رحمه الله -:
منْ ذم نفسه في الملأ؛ فقد مدحها، وذلك من علامات الرياء ...
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[03 - 01 - 08, 03:39 م]ـ
الصبر،
وما أدراك ما الصبر؟!
أعظم وأجل الأخلاق،
فما من خلق أو فضيلة إلا وكان الصبر أساسها وركيزتها ..
وهذه القصة التي قصها الشيخ الفاضل علي بن عبد الخالق القرني - حفظه الله - فيها لذلك إشارات،
فقال:
(حدثني من أثق به من الصالحين كما أحسبه - والله حسيبه - ,
أنه كان هناك رجل، له ثلاثة أولاد صغار، وزوجة في هناء وسعادة وأمان وسكينة واطمئنان ,
وذات يوم جاءهم أضياف، فقام الأب، وذبح لهم كبشاً، والأولاد ينتظرون , ودخل للجلوس مع أضيافه بانتظار الطعام،
وقامت الأم بتغسيل أصغرهم في وعاء كبير مليء بالماء ,
فأخذ أكبرهم السكين يقلد أباه في ذبح الشاة؛
وقام على أخيه الأوسط؛ فأضجعه، ثم ذبحه ذبح الشياه!!
وجاء لأمه يخبرها؛ فصاحت، ورمت بالصغير في وعاء الماء؛ فغرق الصغير في الوعاء!!
ثم خرجت للأوسط، وهو يتشحط في دمه , وهرب أكبرهم للشارع؛ اعترضته سيارة فدهسته!!
ذهلت الأم، وثكلت جميع أبنائها!!
فجاء الأب؛ فإذا بها تترنح، وتخبره الخبر، ثم تسقط ميتة وجداً على أبنائها الثلاثة!!
وإنا لله وإنا إليه راجعون:
صُبت عليها مصائب لو أنها - صُبت على الأيام عُدنَ لياليا
أما الأب فحمد الله واسترجع ,
ثم دخل إلى أضيافه، وطلب منهم أن يحفروا قبوراً ,
وأخبرهم الخبر، فياله من خبر، ويالها من ضيافة!
حفروا القبور، وصلوا على الجميع، ودعوا للميت والحي ,
واستعد كل منهم أن يقدم ابنته زوجة لهذا الرجل الصابر؛ فاختار ابنة أحدهم؛ فتزوجها ,
ويذكر من نقل هذا أن له (ثلاثة عشر) ولداً من هذه الزوجة .. !!)
من شريط: " كشف الكربة عند فقد الأحبة "
قصة مؤلمة جدا، لكن فيها من العبر الشيئ الكثير ...
فكيف أن هذا الرجل الصادق في إيمانه، القوي في يقينه، حقق أعظم معاني الصبر التي قي يتخيلها الإنسان، واعتصم ولجأ إلي الله - عز وجل -،
فكان ماذا؟!
أخذ الله منه (ثلاث) من الولد،فلما حمد واسترجع عوضه الله (ثلاث عشر)،
وهذا لعمر الله عاقبة الصبر المحمودة،
كيف لا؟
وقد قال الرب - جل وعلا - على لسان كليم الرحمن موسى - عليه السلام -: {قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} (الأعراف: 128)
وقال - عز وجل - على لسان الكريم يوسف - عليه السلام -: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (يوسف: 90)
وفي صحيح مسلم من حديث أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
«مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ؛ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا.
إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا».
¥