تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَىُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِى سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ؟!

ثُمَّ إِنِّى قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى رَسُولَ اللَّهِ.

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنا وجدنا خير عيشنا بالصبر.

...

فنسأله - جل وعلا - أنه يفرغ علينا صبرا ويتوفنا مسلمين،

آمين،،،

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:37 م]ـ

لكلِّ مقامٍ مقالٌ،

ولكلِّ مقام مقدار،

ولكلِّ يوم شأن،

ولكلِّ حادثة حديث،

ولكلِّ كلام رجال،

ولكلِّ داء دواء،

ولكلِّ موضع حال ...

فعن قتادة، قال: «سألت أبا الطفيل عن حديث، فقال: لكل مقام مقال» (-).

نعم؛

لكل مقام ما يناسبه من فنون القول والكلام؛

فكما أن لكل داء دواء، ولا يصلح دواء واحد لكل الأدواء،

فكذلك لا يصلح أسلوب واحد لكل المقامات والأحوال،

وإنما على الإنسان أن يكون كالطبيب الحاذق، الذي يضع الدواء مواضعه؛

فيصيب البرء بإذن الله - عز وجل - ...

فعلى الإنسان:

أن يكون واقعيا في كل أفعاله وأقوله،

وأن يعايش بيئة الحاضرين،

وأن يعيش واقعهم وحياتهم، ولا يتكلم كأنه قد أتى من كوكب آخر ...

وكما قيل في تعريف البلاغة أنها مطابقة الكلام لمقتضى الحال مع فصاحته ...

والحال ويسمى (المقام)،

و (المقام) هو الأمر الذى يدعو المتكلم إلى أن يعتبر فى كلامه خصوصية ما؛

فيأتى بكلامه على نحو خاص من الصياغة والتعبير من:

تقديم وتأخير،

أو ذكر أو حذف،

أو تعريف أو تنكير،

أو قصر أو إنشاء،

وغيرذلك من المعانى التى تترجم عن فكر المتكلم وقلبه ...

............

(-) رواه الخرائطي في (مكارم الأخلاق) (451)، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي والسامع (391، 971)، وابن عدي في (الكامل) (5/ 87) ورواه ابن عساكر (26/ 129)

من طريق شعبة بن الحجاج، عن قتادة بن دعامة السدوسي، وقد سمع من أبي الطفيل عامر بن واثلة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:18 م]ـ

الحمد لله رب العالمين،

والصلاة والسلام على النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،

أبث ما في نفسي في هذه اللحظة فأقول:

والله الذي في السماء ما أدري ما يصنع الله - جل وعلا - بي في هذه الأيام؟!

كأن الأحداث تلقي بما في بطونها دونما سابق إنذار ودونما تكلف أو تصنع، وكأن الأعوام تختزلها الأيام فتتمخض الأيام عن حقائق تراها العيون ولا تستطيع لها إنكار، وعلى كل حال فهي أقدار الواحد القهار، ونحن لها من الراضين،

أقول: هذه مواقف، لا موقف واحد ...

منذ ما يقارب الشهر التقيت أخا لي في الله - حفظه الله ورعاه، بارك في أهله وولده - ثم كانت بيني وبينه بعض المصارحات فتح لي فيها قلبه الحنون، وآذانه الصاغية؛

فصارحته في تلك الفترة عما حدث لي - في هذا العام المنصرم (2006/ 2007) - من أحداث قد كنت أظنها من عالم الخيال لا الحقيقة، ولا كنت أظنها في يوم تحدث لي وما خطرت لي ببال،

وكان يستمع إليها - حفظه الله - في شوق ولهفة إلى المزيد من تلك الأحداث، وكأن الخبر عندى يصدقه الخبر عنده؛

فكتم في نفسه - وقتها - أشياء من جنس ما حكيت له إلى حين،،،

وقد جاء حينها في هذه الليلة - ليلة الجمعة - بعدما فاتحته في بعض تلك الأحداث مؤملا منه نصيحة، فكان منه - حفظه الله - أن قص على ما كان يخفيه في نفسه منذ ما يقارب (سبعة عشر) عاما لا يحدث به أحدا، ولولا أنه ما صار الآن ما تحدث به إلي ...

فقص على ما حدث له من أحداث في حياته، وخلال سنوات من العمر مرت به:

كيف أنه كان في أحلك الأيام لا يجد ما يسد رمقه من الجوع:

حتى كانت زوجته بـ (الخبز العفن) فتغسله ثم تأكله،

ويخرج هو وزوجته في جوف الليل (بسنارته) كيما يصطاد سمكة يعودان بها من الفرحين -،

وكيف أنه لا يجد من الحيلة ما يرد به أذي الناس عنه،

وكيف أنه بلغ به العجز - في أمور أخرى لا تعلمها الله يعلمها - ما الله به عليم،،،

فكان يحدثني ويقول أنه:

لم يكن لي إلا الله في هذه اللحظات حالكة السواد،

ولم يكن لي إلا الدعوات،

ولم يكن لي إلا رب الناس ليصرف عنه كيدهم.

فكان ماذا؟!

كان ما أنقله لك من لسانه ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير