تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال بعض أهل العلم - رحمهم الله -:

مجامع السعادة في سبعة أشياء:

(الدين، والعلم، والعقل، والأدب، وحسن السمعة، والتودد إلى الناس، ورفع الكلفة عنهم).

1 - أما الدين:

فهو أصل سعادة الدنيا والآخرة، والهداية من الله تعالى وتوفيقة، والعبد مأمور باكتساب ذلك من أسبابه: (وإن لربكم في أيام دهركم نفحات؛ ألافتعرضوا لها).

وبالدين يصلح القلب، بالايمان والمعارف الإلهية، والأحوال السنية، ويصلح اللسان بالأسلام، والصدق، وقول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والعقود الصحيحة، وحفظه عما سوى ذلك، وعن الغيبة والنميمة ... وتصلح بقية الجوارح بالقيام بالطاعات، واجتناب المحرمات من الصغائر والكبائر.

2 - واما العلم:

فمن الناس من لا ذهن له، فلا يكلف ذلك، ويكفيه العلم بمايصلحة من أمر الدين وتعاطية أسباب الزيادة على ذلك كضرب في حديد بارد.

ومن الناس من له ذهن؛ فحق عليه أن يستعمله في علم ينتفع به الدنيا والآخرة بقدر ما يحتمله ذهنه، فمن مُقل ومن مُكثرعلى حسب احتمال ذهنه.

ومن كان له ذهن وضيع وقته بلاأشتغال بعلم، فقد خسر خسراناً مبينا، ويندم حيث لا ينفعه الندم.

فمن له ذهن، وهو شاب يغتنم ذهنه وشبابه وصحته وفراغه، في علم يحيا به الدنيا والآخرة، فعن قريب يكل ذهنه، ويشيخ ويمرض، ويشتغل بعوارض تصده، ويقول: ياليتني!!

وأما العلم فالذي دلت التجربة عليه أن الشيخ ضروري فيه، لابد منه، وانتفاع الطالب به بحسب استعداده وقبوله، فمن لا استعداد له

لا ينتفع به، ومن له استعداد، واقبل بقلبه علية؛ النفع به بقدر استعداد وقبوله، فإن قلب الطالب كالمرآة، كلام الشيخ كالصورة، فبقدر حال المرآة ومقابلتها للصورة ينطبع ويظهر مثالها فيها، واذا وجد الاستعداد والقبول من الطالب، بقي الانطباع على قدر إلقاء الشيخ، وهو متقارب أيضاً تقاربا ظاهراً في أمرين:

(أحدهما): بحسب نصح الشيخ ومحبته للطالب، والشيخ كالأب يربي الطالب كما يربي الأب ابنة، فإن اتفق أن يكون الشيخ أباً؛ فيجتمع فيه أبوة الروح وأبوة الجسم، فتكمل المحبة والنصيحة والاجتهاد.

3 - وأما العقل:

فبة تنال سعادة الدنيا والآخرة ...

والعقل نوعان: مطبوع، ومكتسب ...

فمن سلب المطبوع - والعياذ بالله - لا كلام معه،

ومن رزق المطبوع وبصيرة يميز بها؛ فحق عليه أن يكتسب كل يوم، بل كل لحظة عقلاًً جديداً من مثلة ومن أكبر منه ومن أصغر، ففي كل رأس حكمة، وعند كل أحد رأى وفائدة، ويتولد من الرأبين رأى اعلا منهما كما تتولد النتجية من مقدمتين، وبالعقل تنال الدنيا والآخرة.

4 - واما الأدب:

فبه ينال العلم والدين والسعادة ...

5 - وأما حسن السمعة:

فإن بها حفظ دنياه وآخرته، ومتى ساءت سمعته؛ فسدت عليه دنياه، وقد يكون ذلك سبباً في فساد آخرته، والطريق إلى حسن السمعة أنه مع جودته في نفسه يتجنب مظان التهم، ومحال الريب، ومعاشرة الأسقاط، والأرذال، وأهل الريبة، وأن يصون نفسه ما أمكنه، ولا يرى بارزاً إلا بقدر الحاجة فمن عاشر قوماً عد منهم وإن كان برئياً!!

وقد قيل: لاينبغي للعالم ان يكون خراجاً ولاجاً.

فإن من أكثر الاجتماع بالناس هان قدره عندهم،

ومن خرج من بيته عرض نفسه لكل بلاء،

والسلامة في العزلة، وليتأدب بقوله صلى الله عليه وسلم: (وليسعك بيتك).

6 - وأما موادة الناس:

فهي نصف العقل، وتجلب كل خير، لكن تكون بقدر، فلا يذل نفسه بحيث يطرحها، ولا يشمخ بأنفه بل يكون حسنه بين سيئتين.

7 - وأما رفع الكلفة عنهم:

فلئلا يثقل عليهم؛ فإن من كلف الناس ثقل عليهم.

ولايزال الرجل صاحبك حتى تطلب منه ما يثقل علية؛ فيكرهك ويبغضك، فمن استطاع أن لا يكلف أحداً شيئا: لا ما يثقل عليه، ولا ما يخف عليه؛ فليفعل؛ فإنه يكون بذلك عزيزاً عليهم، محترماً في صدروهم ...

فإذا فعل العبد هذه السبعة؛ فقد فعل ما في وسعه، وتبقى السعادة بعد ذلك من الله تعالى ...

وعلى المرء أن يسعى لما فية نفعه، وليس عليه أن يطاوعه الدهر ...

اختصره عبدالله بن سفر الغامدي

الشيخ الفاضل (عبد الله العلاف):

كلمات نورانية مشرقة؛

فجزاك الله خيرا،

وبارك فيك ...

ـ[ناجى]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:18 ص]ـ

بارك الله فيك وزادك

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[05 - 03 - 08, 02:07 م]ـ

الأخ الكريم (ناجي):

جزاك الله خيرا، أسعدني مرورك العطر ...

9 x الخير = تكسب!!

تسع في الخير؛ تكسب!!

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 09:15 م]ـ

إنَّ الزمنَ = (التاريخ) لا يرحم (المرائين)!!،

بلْ يُخْمِد ذِكْرَهم

= بما أرادوا بأعمالهم غير وجه الله رب العالمين،

ويعودن - حالاً ومآلاً - بخسران ووبال،

وعار وشنار،

وذل وانكسار،

وإن كان لهم من ذكر يذكر؛

فإنما في (مزابل التايخ)!!

اللهم اجعلنا من عبادك (المُخَلَصِين) (المُخْلِصِين)،،،

آمين،،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير