ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[06 - 10 - 08, 08:19 م]ـ
جاء رجل إلى إبراهيم بن أدهم: فقال له:
يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي، فاعرض عليَّ ما يكون لها زاجراً ومستنقذاً لقلبي!!
قال: إن قبلت نفسك (خمس) خصال، وقدرت عليها، لم تضرك معصية، ولم توبقك لذة.
قال: هات يا أبا إسحاق!
قال:
أما (الأولى):
فإذا أردت أن تعصي الله - عز وجل - فلا تأكل من رزقه!!
قال: فمن أين آكل، وكل ما في الأرض من رزقه؟
قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل من رزقه وتعصيه؟
قال: لا ... هات (الثانية).
قال: إذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئاً من بلاده!!
قال الرجل: هذه أعظم من الأولى! يا هذا إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له، فأين أسكن؟
قال: يا هذا! أفيحسن أن تأكل من رزقه، وتسكن بلاده وتعصيه؟!
قال: لا ... هات (الثالثة).
قال: إذا أردت أن تعصيه، وأنت تأكل من رزقه، وتسكن في بلاده؛ فانظر موضعاً لا يراك فيه مبارزاً له فاعصه فيه!!
قال: يا إبراهيم! كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟
قال: يا هذا أفيحسن أن تأكل من رزقه، وتسكن بلاده، وتعصيه وهو يراك، ويرى ما تجاهر به؟
قال: لا ... هات (الرابعة).
قال: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له: أخرني حتى أتوب توبة نصوحاً، وأعمل لله عملاً صالحاً!!
قال: لا يقبل مني!
قال: يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص؟!
قال: هات (الخامسة).
قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذوك إلى النار؛ فلا تذهب معهم!!
قال: لا يدعونني، ولا يقبلون مني.
قال: فكيف ترجو النجاة إذا؟!
قال له: يا إبراهيم حسبي حسبي.
أنا أستغفر الله وأتوب إليه.
ولزمه في العبادة حتى فرَّق الموتُ بينهما.
ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[06 - 10 - 08, 08:20 م]ـ
< link rel="File-List" href="file:///C:%5CDOCUME%7E1%5CAbu123%5CLOCALS%7E1%5CTemp%5Cmso html1%5C02%5Cclip_filelist.xml">
عن مكي بن إبراهيم، قال:
قيل لابن أدهم: ما تبلغ من كرامة المؤمن؟
قال: أن يقول للجبل: تحرك، فيتحرك.
قال: فتحرك الجبل!!
فقال إبراهيم: ما إياك عنيت!!!
¥