تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن كانت السلفية بمعنى اتباع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) برمتها! فالشيخ عبد الباري الزمزمي ليس سلفيا وكذلك أبوه الشيخ محمد الزمزمي، والزمزمي وتلاميذه وأتباعه كانوا يعرفون بأنصار السنة ولا زال العامة في طنجة يسمونهم (السنيين) تمييزا لهم عن غيرهم من أهل الزوايا والطرق وخاصة الطريقة الدرقاوية التي ثار عليها الشيخ محمد الزمزمي (رحمه الله) فضلل رموزها وأقطابها،

أما كون الشيخ عبد الباري الزمزمي عدوا للسلفية فهذا كلام مرسل ... فقد سمعته يقول في بعض محاضاراته: ... نحن سلفيون والحمد لله لأن السلفية هي اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنة أصحابه والتابعين لهم بإحسان ... وقرأت له في كتاب "السلفية والإرهاب": ... وما كان للسلفية أن تكون منبعا للإرهاب ولا منبتا للإرهابيين وما ينبغي لها أن تكون كذلك، إذ أن السلفية الصالحة هي المحجة البيضاء التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأهل القرون الفاضلة من أمته، وهي المنهج الصحيح في التدين بالإسلام والمنزلة الرفيعة فيه، وهي بهذا المفهوم تمثل حقيقة الإسلام وصورته الصادقة، وتعبر عن مبادئه السامية ومقاصده النبيلة التي قررتها نصوص القرآن والسنة ... الخ وقرأت له ـ أيضا ـ في الكتاب المذكور: ... والسلفية الصحيحة هي النخبة الصالحة من أبناء الإسلام والطبقة الراقية في أمته، وهي التي تحمل رسالة الإسلام إلى البشرية، وتعرف الناس ـ بالقول والفعل ـ ما تضمنه من المقاصد الحميدة وما دعا الله إليه من المكارم والفضائل، ولذلك جعلها الله عز وجل قدوة للمومنين وعلمهم أن يسألوه الاهتداء بهديها فقال سبحانه: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم) ... الخ، نعم الشيخ عبد الباري الزمزمي شديد على من يسميهم أدعياء السلفية وخاصة منهم المغاربة الذين خبرهم وعجم عودهم فهو يعتبر سلفية هؤلاء سلفية مسرحية لم تأخذ من السلفية الصالحة إلا الأشكال والمظاهر والطقوس الجوفاء! وقد صنفهم في كتابه المذكور آنفا إلى أصناف ومما عابه عليهم وناقشهم فيه .. غلوهم في التبديع وأنهم إذا أرادوا أن يقولوا للشيء بدعة قالوا له كن بدعة فكان بدعة لأتفه الأسباب. ومما عابه عليهم وناقشهم فيه ـ أيضا ـ .. تعمقهم في كثير من مسائل العقيدة يعتبرهم بذلك ناكبين متنكبين عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصاحبه.

أما كونه شيعيا فهذا غير صحيح لأنه من المعروف في طنجة أن الشيخ عبد الباري الزمزمي كان من أول من تصدى للتشيع للشيعة وله محاضرة تحت عنوان "التشيع للشيعة" وهي رد على مجموعة من الشباب المأبونين الذين اغتروا بأباطيل الشيعة فصاروا يفتنون الناس ويروجون بينهم تلك الأباطيل ويقولون في الصاحبة كلاما قبيحا هو أقبح وأنتن مما يخرج من أدبارهم.

أما موقف الشيخ عبد الباري الزمزمي من معاوية ـ الذي من أجله رمي بالتشيع ـ فتوضيحه أنه يقول إن معاوية باغ ظالم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((عمار تقتله الفئة الباغية)) وباتفاق العلماء أن هذه الفئة هم أهل الشام الذين كان على رأسهم معاوية، هذا هو موقف الشيخ عبد الباري الزمزمي من غير زيادة سب ولا لعن، وهو في موقفه يختلف عن موقف الشيعة ويختلف ـ أيضا ـ عن موقف الشيخ أحمد بن الصديق الذي حكم بكفر معاوية كما في "الجواب المفيد للسائل المستفيد".

نسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا وبرزقنا اجتنابه إنه سميع مجيب

وصلى الله وسلم عل سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن كانت السلفية بمعنى اتباع دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله) برمتها! فالشيخ عبد الباري الزمزمي ليس سلفيا وكذلك أبوه الشيخ محمد الزمزمي، والزمزمي وتلاميذه وأتباعه كانوا يعرفون بأنصار السنة ولا زال العامة في طنجة يسمونهم (السنيين) تمييزا لهم عن غيرهم من أهل الزوايا والطرق وخاصة الطريقة الدرقاوية التي ثار عليها الشيخ محمد الزمزمي (رحمه الله) فضلل رموزها وأقطابها،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير