تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم ما ألبث أن أفتح هذه العلبة اللعينة المكتوب عليها تؤدي للوفاة

وكثيراًلا أستطيع أن أصبر عليها

فأفتح العلبة مباشرة وأشرب منها بعد الإفطار مباشرة

ماذا سأقول لله عندما يسألني يوم القيامة

هل كنت أعلم وأنا أشرب هذه العلبة أنها تؤدي للوفاة،

هل سأقول نعم أم يمكنني أن أكذب على الله

وأقول لم أكن أعلم أنها تؤدي للوفاة

وبالتالي فإنا لم أعلم أنني أقتل نفسي

فكيف ستكون النهاية،

ـ[المهندس آدم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 01:44 ص]ـ

أخواني ... أخواتي

في البداية سأسرد لكم هذه المقدمة ثم سأدعم هذا الكلام بالأدلة

على أن التدخين هو قتل متعمد للنفس (الإنتحار)

مقدمة:

أجمع علماء أمة الإسلام والمسلمين

في زمننا الحالي الذي نعيش به

وأؤكد وقتنا الحاضر الذي نحيا به

أن التدخين حرام

والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا في زمننا الحالي تم تحريم الدخان

وكان في الأزمنة السابقة

حلال وكراهيته تكمن فقط لرائحته الخبيثة

مما جعله يسرى عليه من أحكام ما يسرى على الثوم والبصل

والإجابة على هذا السؤال

جاءت بناءاً على الضرر البين الذي أظهر أن هذا السم اللعين القاتل يسببه

ولم يكن معروفاً في الأزمنة السابقة

وما هو هذا الضرر الذي أدى إلى أن يجمع العلماء على تحريمه؟

الإجابة:

أولاً: التقدم الطبي لعلماء المسلمين وغيرهم و الذين إكتشفوا وأكدوا

تأثيره القاتل على إهلاك أجهزة الجسم الداخلية مثل:

تلف الرئة، أمراض القلب القاتلة، تلف خلايا المخ، إنسداد الشرايين،

إصابة الجسم بالسرطان القاتل بكل أنواعه

(سرطان الفم، سرطان البلعوم، سرطان اللسان، سرطان الرئة، سرطان المعدة .... إلخ)

ثانياً: إعتراف الشركات المصنعة

بالسموم الموجودة به ونسبها وكتابتها على جميع أنواع الدخان

وإعترافها بأن هذه السموم تسبب الوفاة

ومن هنا جاء التحريم إعتماداً على الرأي الطبي

بأن هذا السم اللعين يهلك أجهزة الجسم مما يؤدي إلى وفاته

وأيضاً إعتراف الشركات كتابياً بأنواع السم وتسببه في الوفاة

وقد إعتمد التحريم على الأدلة من مصادرنا التشريعية القرآن والسنة

فما هي هذه الأدلة (هي بالطبع كثيرة ولكن سنسرد بعضها) وهي كالتالي:

ـ[المهندس آدم]ــــــــ[21 - 07 - 07, 01:44 ص]ـ

الدليل الأول: قوله تعالى:

(وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة - 195)

ولماذا كانت هذه الآية دليلاً على تحريم التدخين

لإن الرأي الطبي يقول أن جميع أنواع الدخان

تعمل على إهلاك أجهزة الجسم الداخلية مما يسبب الوفاة

وهو ما نهانا عنه ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآية

حيث أن المدخن يشتريه متعمداً متأكداً من ضرره

قارئاً لأنواع السموم الموجودة به بنسبها المعروفة

متيقناً أنها تسبب الوفاة

فماذا يسمى هذا أليس قتل متعمد للنفس (إنتحار بطيء)

وسأدعم هذا الرأي بآراء شيوخنا الأجلاء الذي ذكروا نفس هذا الكلام

الدليل الثاني: قوله تعالى:

(وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ) (النساء- 29)

ولماذا كانت هذه الآية دليلاً على تحريم الدخان

لإن الرأي الطبي يقول أن جميع أنواع الدخان

تسبب الأمراض القاتلة

إذا من يشتريها يكون قاصداً ومتعمداً

لعلمه بما تم كتابته على هذه العلبة

من أنواع سموم مختلفة بنسبها المختلفة

وأن ما بداخل هذه العلبة يسبب الوفاة

وهو ما تم كتابته أيضاً بوضوح

مما يجعله قاتلاً لنفسه متعمداً

فماذا يسمى هذا أليس إنتحاراً بطيئاً

الدليل الثالث:

في فتح الباري بشرح صحيح البخاري (5333)

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ

حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ

حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ

قَالَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ

يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ

يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا

وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ

يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا

وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ

يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا)

والشاهد في هذا الحديث

من تحسى سماً أي تناوله متعمداً قاصداً

فقد وعده رسولنا الكريم بأن يكون سمه في يده في نار جهنم

وقد تساوى العقاب في الحديث

بين من تردى من جبل ومن تحسى سماً ومن قتل نفسه بحديدة

فجميعهم في نار جهنم لماذا لقتلهم لأنفسهم متعمدين قاصدين

أليست جميع أنواع الدخان قد كتب عليها بوضوح

أنها عبارة عن مجموعة من السموم وتسبب الوفاة

فمن يشتريها قاصداً متعمداً ألن يكون قاتلاً لنفسه فما مصيره حينئذ

أخي الحبيب إن الأدلة من القرآن والسنة كثيرة

بأن التدخين هو قتل للنفس (الإنتحار البطيء)

وهما مصدرا التشريع الأول والثاني الرئيسيين فلا إجتهاد مع نص

وقد جاء رأي شيوخنا في زمننا الحالي

وأؤكد مرة أخرى زمننا المعاصر

لمعرفتهم من خلال علماء الطب

أن التدخين يقتل أجهزة الجسم مما يؤدي للوفاة

وهو ماكان غير معروف قبل ذلك

وهو ما جعلهم يتفقون على تحريمه للأدلة الموضحة عاليه

على الرغم من حكم بعضهم فيما مضى عليه بالكراهة فقط

وإليك بعض من شيوخنا الأجلاء

الذين حرموا التدخين وإعتبروه قتلاً للنفس وإنتحاراً بطيئاً

لإستنادهم على الأدلة من القرآن والسنة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير