تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[" موقف عصيب .. أنجاني الله منه "]

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 07 - 07, 07:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أحبتي في الملتقى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

على غرار " من عجائب الاتفاقات "، وقد لاقى – بحمد الله تعالى – تفاعلا جيدا من أفاضل الملتقى، جزى الله مقترحه خيرا، ولقد سَرّى الله به عن نفوس الكثيرين منا، إذ وجد فيه بعضنا مندوحة عن الطرائف المكذوبة بدعوى الترويح عن النفس.

أقول: نحن قد علمنا من كتاب ربنا أن الله عز وجل قد نزع المواساة من نفوس أهل النار بعضهم لبعض فقال " ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون " ولكن الله عز وجل جعل المواساة بين عباده المؤمنين في الدنيا، ومن ذلك تشريع العزاء للمصاب.

وهنا لو سرد كلٌ منا موقفا عصيبا أنجاه الله منه، ولم يكن يظن – أبدا – أن له مخرجا منه، لو فعلنا فسيكون من ذلك أمران:

الأول: هو المواساة لبعضنا البعض، فكم من شخص يمر الآن بمصاب، وهو يظن أنه أشد الناس ابتلاءً، وأن أحدا لم يصب بمصابه، بل قد يرى البعض منا – أثناء الابتلاء – أنه لن يجد له منه مخرجا،وقد تضيق به الدنيا بما رحبت، وقد ينشغل بالمصاب وينسى أن يلجأ إلى الله.

فهذا الشخص وأمثاله منا الكثير إذا رأوا ما حدث لغيرهم ثم جاءهم التفريج من الله فسوف يلجأ من فوره إلى ربه موقنا باقتراب الفرج وأن مع العسرا يسرا.

الثاني: وهو من باب قوله تعالى " وأما بنعمة ربك فحدث "

فحين يظفر الواحد منا بنعمة الله في تفريج هذا الكرب والمصاب عنه في حين أنه ظن أنها قد ضاقت، ففرجها الله عنه من حيث لا يحتسب، وحين يتذكر ذلك ويذكره لإخوانه يقوم في نفسه باعث الشكر لربه سبحانه وتعالى.

وقد يكون الشخص منا في مرحلة فتورٍ وكسلٍ وتراخٍ، فإذا ما ذكر نعمة الله عليه قام من فوره بشكرها إما باللسان وإما بالأركان وإما – على الأقل – بالقلب، فهذا مما يستدعي باعث الشكر ويقويه على باعث الجحود والنكران.

أفلا يستدعي هذا منا وقفة مع النفس؟

النفس الجاحدة نعمة ربها ..

النفس الأمارة بالسوء ..

حتىنصل بها – بإذن الله – أن تكون نفسا لوامة ..

بل أن تكون – نسأل الله من فضله – نفسا مطمئنة.

هلموا إلى إحياء النفوس من غفلتها ..

هلموا إلى إحياء النفوس من رقدتها ..

هلموا إلى إحياء باعث الشكر ..

هلموا إلى إخماد باعث الجحود والنكران ..

هلموا إلى ربكم ...

هلموا إلى ربكم ...

هلموا إلى ربكم ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[حاج]ــــــــ[21 - 07 - 07, 08:38 م]ـ

رائع بوركت

ـ[تلميذة الملتقى]ــــــــ[21 - 07 - 07, 08:46 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[أنس زيدان]ــــــــ[26 - 07 - 07, 02:30 ص]ـ

من المواقف العصيبة والطريفة والغريبة التي حدثت لي، والتي لو سردتها على أحد لظن أنها من جنس كرامات الصوفية .. ما حدث لي أثناء دراستي الجامعية

فقد كنت في آخر فصل دراسي، وليس عندي إلا مادة واحدة صعبة قد رسبت فيها مرتين، ولم يتبق لدي إلا هي كي أتخرج. في ذلك الفصل درست المادة ورغم ذلك أحرزت في الامتحان الشهري الأول 10/ 30، وفي الامتحان الثاني 10/ 30. وبما أن درجة النجاح تبدأ من خمسين، وليس لدي إلا 20 درجة. أحتاج إلى 30 درجة في الامتحان النهائي كي أصل إلى 50/ 100 أي درجة النجاح. ذهبت إلى الدكتور وشرحت له بأنني خريج وأنه لم يبق لي إلا هذه المادة فلم يتعاون معي .. كل ما عرضه علي هو أنني لو أحرزت أقل من النجاح بخمس درجات فإنه سينجحني.

المهم اكتأبت، ودعوت الله كثيراً .. ودرست بكل قوتي ... إلا أنني في أعماقي قد هيئت نفسي للرسوب. فإحراز 30/ 40 في الامتحان النهائي ليس سهلاً في تلك المادة.

حان وقت الامتحان، ودخلته وكأني داخل إلى جنازتي ... أسمع اللطم والمآتم تقام لي .. فالكل من زملائي يعرف تحصيلي في هذه المادة، ولم يرغبوا في إحباطي. أمسكت بورقة الامتحان .. أجبت على أسئلة كثيرة .. وبرزت لي أسئلة معدودة لم أعرف جوابها واجتهدت في كتابة أجوبة باعتباري مجتهد مطلق!!

المهم بعد الامتحان أردت أن أحسب الأجوبة الصحيحة التي أحرزتها فلم تصل بي إلى درجة النجاح. ذهبت إلى أحد الدكاترة كي يتوسط لي عند هذا الدكتور، فرفض الدكتور أن يحادثه. فقد كان دكتوري جلفاً ولا يتودد لأحد.

المهم بعد أسبوع ... ذهبت كي أعرف نتيجتي ... بشرني الأصدقاء بأني نجحت!!. ورغم فرحتي إلا أنني أصررت على معرفة نتيجتي .. وهنا كانت الكرامة التي تشبه كرامات الصوفيين في خرافتها!!

اكتشفت أنني لم أحرز درجة النجاح فقط .. وليس الدرجة الكاملة للامتحان النهائي 40/ 40. بل أحرزت 48/ 40!!! .. والسبب في ذلك هو أن الدكتور قرر أن ينجح الخريجين فقط، وأعطى الجميع درجات تكفى لإنجاح أبعد الخريجين عن النجاح .. وبذلك كنت صاحب أعلى درجة في الامتحان النهائي!!! ... وتخرجت ولله الحمد.

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[05 - 08 - 07, 06:26 م]ـ

الحمد لله عز وجل الذي عافى جميع أعضاء الملتقى في سابق حياتهم، فلم يقف أحد إلا صاحب المشاركة الوحيدة موقفا عصيبا حمد الله أن نجاه منه.

ظننت أن أكثرنا كان كذلك، لكن الحمد لله على العافية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير