تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهو أني في النصف الأول من العام الدراسي (2007) - ويا له من عام - كان هناك مادة مرعبة، يصفها البعض بالـ (بعبع) وهي مادة (طرق التدريس) في قسم اللغة الإنجليزية بتربية المنصورة، وهي كذلك ليس لصعوبتها فحسب، بل لأن القائمين على تدريسها بالقسم لا يعرفون عنها شيئا، ولا عن طرق شرحها، فهي مادة - كما هو واضح من اسمها تتكلم - عن طرق واستراتيجيات ومداخل الشرح وإيصال المعلومة إلى المتعلم، وطبعا (الدكاتره) لا علم لهم بهذه المفردات البته، (إنما هم فاضيين لجمع الأموال فحسب إلا من رحم الله)، بالإضافة إلى أن تصحيح المادة غاية في السوء، والدرجات فيها شحيحة (بالقطارة)،

وعلى كل حال، فقد كنت أحد المرعوبين من هذه المادة لأسباب كثيرة غير السابق ذكرها لا تعلمها، الله - جل وعلا - يعلمها، فكان ماذا؟!

كان باب السماء الذي لا يغلق، فكنت كثير التضرع والدعاء إلى الله إن ينجني (يعديني) من هذه السنة، وخصوصا هذه المادة، حتى جاء اليوم الموعود (يوم الإمتحان)، وكنت والحمد لله - من شدة خوفي ورعبي من المادة - أخذت بكل الإسباب الممكنة للنجاح فيها - من محاضرات ومذكرات ومذاكرات ووو،،،

فأول ما أخذت ورقة الإجابة، بدأت أكتب كل ما كان في رأسي، حتى ما عاد لا في الرأس ولا الفؤاد إلا ما سودت به صفحات قليلة، لا تسمن ولا تغني من جوع، ولم يتبق من الوقت إلا نصف ساعة - من أصل ثلاث -، وكان ما كتبته لا يوصلني حتى لدرجات الرفع (أي: لحد الكوبري)، فأخذت أتضرع إلى الله مرة، وأندب حظي حينا آخر، وصرت في حالة لا يعلمها إلا خالقي - جل وعلا -، ومما زادني ألما أن كل الشباب يكتبون ويسودون الصفحات، فخطر في نفسى أنني أشقي القوم في هذا اليوم،،،

فقلت في نفسي: (خليني أسأل أي حد من الشباب زمايلي هم بيكتبوا إيه، أصل أنا مبكتبش غير إللي إنا مذاكره، وخاص بالأسئلة)،،،

فقلت لصاحبي - بصوت عال -: (يا واد يا محمود: أنتو بتكتبوا إيه!!)

فقال لي: (أنت ما بتكتبش، أكتب يا راااااااااااجل!!)

فوالله الذي لا إله غيره ما أن سمعت منه هذه الكلمات، إلا وفتحت ورقة إجابتي؛ فوجدت الإجابة مكتوبة (أراها بعيني)، لا ينقصني إلا أن أطبعها في الورقة،،،

ثم يذكرني الله جل وعلا بالمثال، ثم المثال، حتى تم المراد من رب العباد جل وعلا فكانت هذه اللحظات من أجمل لحظات حياتي، بعدما كانت أسوأها، وكانت سعادتي بعناية الله لي في هذه المادة سعادة لا توصف فتح الله لي بعدها من أبواب خيره ما الله به عليم،،،

فأسأله جل وعلا أن يتم علي ستره الجميل في الدنيا والآخرة، وألا يحرمني لذة قربه، وحلاوة مناجاته،،،

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 08 - 07, 05:10 م]ـ

الحمد لله اللي (عداك) بعد الكوبري، وإن كنت لا أعلم أين هذا الكوبري الذي تتحدث عنه.

لكن وضح من كلامك إنه شئ بعيد المنال (ابتسامة)

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:53 ص]ـ

الحمد لله اللي (عداك) بعد الكوبري، وإن كنت لا أعلم أين هذا الكوبري الذي تتحدث عنه.

لكن وضح من كلامك إنه شئ بعيد المنال (ابتسامة)

الوالد الفاضل يحي صالح - سدده الله -: أنا كنت حاسس برده إن محدش هيعرف (الكوبري)، لأني أنا أصلا معرفوش (ابتسامة)،،،

بس الظاهر - والله أعلم - أنه لا بعيد المنال ولا حاجة، الظاهر أنه (كوبري) البلد بتاعتنا (ابتسامة)،،،

فكان أستاذ الفرنساوي بتعنا الأستاذ عواد شبكة - ربنا يجزيه خير - بيقول لنا دايما - ساخرا من تحصيلنا في مادة الفرنساوي -:

(أنت اللي أتعلمتوه في الفرنساوي يدوبك يوصلك للكوبري)،،،

وانا أخذتها منه،،،

وعلى كل حال الحمد لله على نعمه التي أراها تترى علي ليل نهار، وأسأله جل وعلا أن يتم علي ستره الجميل في الدنيا والآخرة،،،

ـ[يحيى صالح]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:56 م]ـ

الأخ الفاضل / محمود سلمه الله من كل مكروه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: من أين علمت أنني (الوالد)؟، بصرف النظر عن (الفاضل)!!!

ثانيا: انت قلبتها (دارجة) بدلا من (فصحى) وده اللي أنا ما كنتش أحب يكون!

ثالثا: موضوع (الكوبري) حدث من تفسيرك ما كنت - أنا - تخيلته بالضبط، هل تتصور ذلك؟ (ابتسامة)

و .. بس خلاص (ابتسامة) تانية.

أول واحد يحصل على ابتسامتين في مشاركة واحدة (مني).

ـ[محمود آل زيد]ــــــــ[14 - 08 - 07, 06:33 م]ـ

الشيخ الفاضل (يحيى صالح): وعليك السلام ورحمة الله وبركاته،

جزاك الله خيرا، وسلمك من كل مكروه،،،

أنا والله ما أردت بخطابك بـ (الوالد) إلا التوقير والإجلال، وتفصيل هذا أنني تصورت أنني من سن (أولادك) لعلمي بتقدم سنك - أطال الله في الخير عمرك، وأعلى قدرك -، ومعرفة بصغر سني وقدري، فاستحييت من نفسي أن أخاطبك بقولي: (الأخ) - وإن كان هذا هو دأبي -،

وأرجو أن لا يُعْترض علي بقول الرب - جل وعلا -: (إنما المؤمنون أخوة)،

إنما أردت أن أمتثل قول النبي الكريم - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا)،،،

فلعلي ما أبعدت النجعة، ولعلك - وفقك الله - تقبل عذري - دمت سالما مسدد -،،،

وأما بخصوص اللغة (الدارجة) فقد أضطررت لها أضرارا في قصي للموقف الذي حدث معي، ولعلك تلحظ - أراك الله الخير - أن تلك الكلمات من زميلي كانت بمثابة الفتح من الله - جل وعلا - لي، فكان لزاما على أن أنقلها بحروفها ... ولعل في عنوان الموضوع (مواقف ... ) ما يشهد للغة (الدارجة) فإنما هي مواقف، وقد يكون الأقعد في قصها، وألامتع في سردها = أن تحكي هي هي كما هي،،،

أما عن (الكوبري)، أقول لك: لا تشغل بالك، الحمد لله رب العالمين كوبري وراح!!!! (ابتسامة)

ولا أنسى: جزاك الله خيرا على (الأبتساماتان!!)،،،

وأسأل الله المزيد (ابتسامة)،،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير