أرشيف ملتقى أهل الحديث - 5

[سبقني وهو في الستين من عمره]

ـ[أبو الزبير الجبير]ــــــــ[24 - 07 - 07, 02:57 ص]ـ

سبقني وهو في الستين

من يصدق أن شيخاً كبيراً قد بلغ من العمر عتيا يسبق شاباً في ريعان شبابه وفتوته وقوته , جسمٌ قوي وعقلٌ ذكي نشاطٌ دائم

بخلاف ذلك الشيخ الذي تنهشه الأمراض قد وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا ويرى أن قدمه في أول منازل الآخرة والأخرى في الدنيا حائره

رأيت ذلك بأم عيني وليس بعين أمي أي والله في بداية الأمر.

أعلن صاحب الجائزة الوحيد صاحب الجائزة الكبرى أن الفائز له القدر الكبير والنصيب الأوفر من تلك الجائزة.

انطلق السباق ونهض ذلك الشيخ بقوة عظيمة وإرادة صادقه لا ترضيه إلا المقدمة وبالفعل تقدم تقدماً باهراً وملفت للنظر ..... أما ذلك الشاب فلا حراك وكأن المسابقة لا تعنيه بل من أعجب ما رأيت من شأنه أنه يركض بكل قوة له إلى الاتجاه المعاكس ويزعم مع ذلك انه سيفوز في السباق.

ومازال الشيخ يتقدم وكلما وقف في المقدمة ترك أثره فيها من غير قصد منه ليعلن بذلك أن أي شخص يبلغ هذه المقدمة ليعلم أن شخص ما قد سبقه فلا يظن انه أول من بلغ تلك المقدمة.

نعم والله لقد رأيت آثارهم وليس أثره فمثل ذلك الشيخ كثير بل ما تخلو منطقة إلا وفيها شيخ يسبق الشباب.

رأيت ذات مره في المقدمة أثراً أيقنت انه لهم بلا شك ولا تردد لأنها علامة فارقة لهم رأيت ...........

شعرة من اللحية ليست كسائر الشعر يكسوها لونٌ ابيض زادها بهاءً ورونقاً وصفاءً نعم وليست مره بل مرات شاهدت شعرةً بيضاء في الصف الأول في المسجد خلف الإمام تجد آثارهم.

نعم والله الصلاة سبقنا إليها من قد بلغ الستين والسبعين

فأين نحن يا معشر الشباب من هذا السباق .......... أترك الإجابة لكم.

قال الله تعالى:

(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّات النَّعِيم).سورة الواقعة (آية 12)

فو الله ليس لنا أي عذر فبادر أخي قبل أن تغادر وسأل الله توبة نصوح قبل خروج الروح.

قال تعالى:

(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) مريم (آية59)

وتقبلوا خالص تحياتي

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبة وسلم تسليما كثيرا

منقول من أخ لي وشكرا ً