تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بَاب قَوْلِهِ {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ صَلَاةُ اللَّهِ ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلَائِكَةِ وَصَلَاةُ الْمَلَائِكَةِ الدُّعَاءُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {يُصَلُّونَ} يُبَرِّكُونَ {لَنُغْرِيَنَّكَ} لَنُسَلِّطَنَّكَ ,

حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

وقال شيخ المفسري الإمام الطبري _رحمه الله _:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون، عن عنبسة، عن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: أتى رجل النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم، فقال: سمعت الله يقول (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ... ) الآية، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: "قلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمد، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنكَ حَمِيد مَجِيدٌ".

وهذان الحديثان وردا من طرق كثيرة , ولكن اكتفيت بما عند البخاري والطبري لترك الاطالة.

فهذه الروايات صريحة في التلفظ , ولذلك كان الإمام أحمد يكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولايكتب الصلاة بل يكتفي بالتلفظ.

وقد قال جماعة من العارفين سلفاً وخلفاً: أن الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن العباد الدعاء والتعظيم.

فأنا أسألك عن رجل قلتَ له:ادع لي فتلفظ داعياً لك بالرحمة والمغفرة ولم يكتب داعياً لك شيئاً هل تلمه.

أخي , إن الخطيب البغدادي_رحمه الله_ في "كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" حينما تكلم عن رسم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسم لم يستدل بهذه الآية , لأنه يعلم أنه لاوجه للدلالة بها , بل اكتفى بذكر الرؤى والآثار الضعيفة.

فالأدلة النقلية أولاً ثم العقلية ثانياً لا تفيد إلا وجوب التلفظ لا الكتابة.

أسال الله أن يفقهني وإياك في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير