تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الصبح قاصد الصف الأول عن يمين الإمام أو خلف قفاه فإن فاته ذلك قصد القرب منه مهما أمكن فإن للقرب من الإمام تأثيرا في سر الصلاة ولهذا القرب تأثير في صلاة الفج خاصة يعرفه من عرف قوله تعالى وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا قيل يشهده الله عز و جل وملائكته وقيل يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار فيتفق نزول هؤلاء البدل عند صعود أولئك فيجتمعون في صلاة الفجر وذلك لأنها هي أول ديوان النهار وآخر ديوان الليل فيشهده ملائكة الليل والنهار واحتج لهذا القول بما في الصحيح من حيث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة ويجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر لقول أبي هريرة واقرؤوا إن شئتم وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا رواه البخاري في الصحيح قال أصحاب القول الأول وهذا لا ينافي قولنا وهو أن يكون الله سبحانه وملائكة الليل والنهار يشهدون قرآن الفجر وليس المراد الشهادة العامة فإن الله على كل شيء شهيد بل المراد شهادة خاصة وهي شهادة حضور ودنو متصل بدنو الرب ونزوله إلى سماء فإذا قضى من الاستغفار وطرا وكان عليه بعد ليل اضطجع على شقه الأيمن مجما نفسه مريحا لها مقويا على أداء وظيفة الفرض فيستقبله نشيطا بجده وهمته كأنه لم يزل طول ليلته لم يعمل شيئا فهو يريد أن يستدرك ما فاته في صلاة الفجر فيصلي السنة ويبتهل إلى الله بينها وبين الفريضة فإن لذلك الوقت شأنا يعرفه من عرفه ويكثر فيه من قول يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت فلهذا الذكر في هذا الموطن تأثير عجيب ثم ينهض إلى صلاة الصبح قاصد الصف الأول عن يمين الإمام أو خلف قفاه فإن فاته ذلك قصد القرب منه مهما أمكن فإن للقرب من الإمام تأثيرا في سر الصلاة ولهذا القرب تأثير في صلاة الفجر خاصة يعرفه من عرف قوله تعالى وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا قيل يشهده الله عز و جل وملائكته وقيل يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار فيتفق نزول هؤلاء البدل عند صعود أولئك فيجتمعون في صلاة الفجر وذلك لأنها هي أول ديوان النهار وآخر ديوان الليل فيشهده ملائكة الليل والنهار واحتج لهذا القول بما في الصحيح من حيث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة ويجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر لقول أبي هريرة واقرؤوا إن شئتم وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا رواه البخاري في الصحيح قال أصحاب القول الأول وهذا لا ينافي قولنا وهو أن يكون الله سبحانه وملائكة الليل والنهار يشهدون قرآن الفجر وليس المراد الشهادة العامة فإن الله على كل شيء شهيد بل المراد شهادة خاصة وهي شهادة حضور ودنو متصل بدنو الرب ونزوله إلى سماء الدنيا في الشطر الأخير من الليل وقد روى الليث بن سعد حدثني زيادة بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن فضالة بن عبيد الأنصاري عن أبي الدرداء عن رسول الله قال إن الله عز و جل ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل فيفتح الذكر في الساعة الأولى الذي لم يره غيره فيمحو الله ما يشاء ويثبت ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي داره التي لم ترها عين ولم تخطر على قلب بشر وهي مسكنه لا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاث وهم النبيون والصديقون والشهداء ثك يقول وطوبى لمن دخلك ثم ينزل في الساعة الثالثة إلى سماء الدنيا بروحه ملائكته فتنتفض فيقول قومي بعزتي ثم يطلع إلى عباده فيقول هل من مستغفر فأغفر له ألا من سائل يسألني فأعطيه ألا داع يدعوني فأجيبه حتى تكون صلاة الفجر ولذلك يقول الله عز و جل وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا يشهده الله عز و جل وملائكته ملائكة الليل والنهار ففي هذا الحديث أن النزول يدوم إلى صلاة الفجر وعلى هذا فيكون شهوده سبحانه لقرآن الفجر مع شهود ملائكة الليل والنهار له وهذه خاصة بصلاة الصبح ليست لغيرها من الصلاة وهذا لا ينافي دوام النزول في سائر الأحاديث إلى طلوع الفجر ولا سيما وهو معلق في بعضها على انفجار الصبح وهو اتساع ضوئه وفي لفظ حتى يضيء الفجر وهذا دليل لفظ حتى يسطع الفجر وذلك هو وقت قراءة الفجر وهذا دليل على استحباب تقديمها مع مواظبة النبي وخلفائه الراشدين على تقديمها في أول وقتها فكان النبي يقرأ فيها بالستين إلى المائة ويطيل ركوعها وسجودها وينصرف منها والنساء لا يعرفن من الغلس وهذا لا يكون إلا مع شدة التقديم في أول الوقت لتقع القراءة في وقت النزول فيحصل الشهود المخصوص مع أنه قد جاء في بعض الأحاديث مصرحا به دوام ذلك إلى الانصراف من صلاة الصبح رواه الدارقطني في كتاب نزول الرب كل ليلة إلى سماء الدنيا من حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله قال ينزل الله عز و جل إلى سماء الدنيا لنصف الليل الآخر أو الثلث الآخر يقول من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر أو ينصرف القارىء من صلاة الصبح

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير