تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال سعد بن أبي وقاص: " اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط فيه يُذهب البهاء، ويجرّئ عليك السفهاء "

7 - أن يكون المزاح بمقدار الملح للطعام:

قال صلى الله عليه وسلم: (لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب) صحيح الجامع 7312

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استُخف به، ومن أكثر من شيء عُرف به).

فإياك إياك المزاح فإنه يجرئ عليك الطفل والدنس النذلا

ويُذهب ماء الوجه بعد بهائه ويورثه من بعد عزته ذلاً

8 - ألا يكون فيه غيبة

وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض أنه يحكي ويقال بطريقة المزاح، وإلا فإنه داخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ذكرك أخاك بما يكره) رواه مسلم.

9 - اختيار الأوقات المناسبة للمزاح:

كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها.

أيها المسلم:

قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة أي مستنكر! فأجابه قائلاً: " بل هو سنة، ولكن لمن يُحسنه ويضعه في موضعه "

والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها، فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلئ الصحف بالهزل واللعب.

قال صلى الله عليه وسلم: (لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً) قال في فتح الباري: (المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة)

وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين، قال بلال بن سعد: (أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهباناً)

وسُئل ابن عمر رضي الله عنهما: " هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يضحكون "

قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال.

فعليك بأمثال هؤلاء فرسان النهار، رهبان الليل.

جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم: (ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون)

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

منشورة لعبد الملك القاسم.

منقول من منتدى انا المسلم.

ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[11 - 08 - 07, 03:18 ص]ـ

جزاك الله خير

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير